وجد باحثون أكثر من 1700 مسار كويكب في بيانات هابل المؤرشفة من العشرين عاما الماضية.
وفي حين أن العديد من الكويكبات كانت معروفة سابقا، إلا أن أكثر من 1000 منها ليست كذلك.
ومع مرور الوقت والمزيد من التلسكوبات تؤدي المزيد من الملاحظات، تستمر البيانات الأرشيفية المجمعة في النمو. وفي بعض الأحيان تكمن الاكتشافات في تلك البيانات التي تنتظر أدوات تحليلية جديدة أو جهود متجددة من العلماء قبل الكشف عنها. وهذا ما حدث في محاولة تسمى صائد الكويكبات هابل.
وفي عام 2019، أطلقت مجموعة من علماء الفلك صاروخ هابل Asteroid Hunter. إنه مشروع علمي على منصة Zooniverse. وكان هدفهم هو التمشيط عبر بيانات هابل للعثور على كويكبات جديدة.
وأصدر علماء الفلك نتائج مشروعهم في ورقة جديدة بعنوان Hubble Asteroid Hunter I. وتأتي الدراسة متاحة على الإنترنت في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية.
وقال المعد الرئيسي ساندور كروك، من معهد ماكس بلانك لفيزياء خارج الأرض، في بيان صحفي: "يمكن أن تكون نفايات أحد علماء الفلك كنز فلكي آخر".
وجرى تجاهل البيانات التي بحثوا عنها إلى حد كبير من جهود المراقبة الأخرى التي لم تركز على الكويكبات. وفي كثير من الحالات، قد تظهر البيانات على أنها "ضوضاء" وتتم إزالتها لإبراز العناصر المختلفة. ولكن كل هذه البيانات الثانوية غير المفحوصة لا تزال مؤرشفة ومتاحة.
وقال كروك: "يزداد حجم البيانات في أرشيفات علم الفلك بشكل كبير، وأردنا الاستفادة من هذه البيانات المذهلة".
وأوضح: "نظرا لمدار وحركة هابل نفسه، تظهر الخطوط منحنية في الصور، ما يجعل من الصعب تصنيف مسارات الكويكبات - أو بالأحرى من الصعب إخبار الكمبيوتر بكيفية اكتشافها تلقائيا. لذلك، كنا بحاجة إلى متطوعين للقيام بتصنيف أولي، والذي استخدمناه بعد ذلك لتدريب خوارزمية التعلم الآلي".
وشارك في تصنيف الصور 11482 عالما. وحصلت صفحة Hubble Asteroid Hunter في Zooniverse على أكثر من مليوني نقرة، وقدم المتطوعون 1488 تصنيفا إيجابيا في حوالي 1% من الصور.
وعمل المواطنون المشاركون على تدريب خوارزمية التعلم الآلي للبحث في بقية الصور بسرعة ودقة. والخوارزمية موجودة في Google Cloud، وبمجرد تدريبها، ساهمت بـ 900 عملية اكتشاف أخرى لما مجموعه 2487 مسارا لكويكب محتمل في بيانات هابل.
وراجع ثلاثة من معدي الورقة البحثية، بمن فيهم المعد الرئيسي ساندور كروك، النتائج. واستبعدوا أشياء مثل الأشعة الكونية والأشياء الأخرى، ما أدى إلى اكتشاف 1701 مسارا في 1316 صورة هابل. وكان ثلثها تقريبا كويكبات معروفة، تاركة 1031 مسارا لكويكبات غير معروفة.
وستؤكد ملاحظات المتابعة عدد الكويكبات المكتشفة حديثا منها وتحديد مداراتها. ومن المحتمل ألا يتم تأكيد 1031، لكن الباقي سيساعد في توضيح فهمنا لعدد الكويكبات في نظامنا الشمسي.
وأفلتت هذه الكويكبات من الكشف لأنها أضعف ومن المحتمل أن تكون أصغر بكثير من معظم الكويكبات التي تم اكتشافها من الأرض. وهذه الورقة هي الأولى التي تم إصدارها كجزء من مشروع هابل Asteroid Hunter. وفي الأوراق اللاحقة، سيستخدم الباحثون الشكل المنحني لمسارات الكويكب لتحديد مداراتها ومسافاتها.
ويريد علماء الفلك فهما كاملا لتعداد الكويكبات في النظام الشمسي لأنه يساعد في توضيح تاريخ النظام الشمسي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك