خبير يُوضح خصائص الإنترنت الفضائي وإمكانية استخدامه في مصر
آخر تحديث GMT14:01:21
 العرب اليوم -

خبير يُوضح خصائص الإنترنت الفضائي وإمكانية استخدامه في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير يُوضح خصائص الإنترنت الفضائي وإمكانية استخدامه في مصر

إيلون ماسك
واشنطن - العرب اليوم

أعلنت شركة "سبيس إكس" التي يمتلكها إيلون ماسك، عن تقديم خدمتها عبر الأقمار الصناعة من خلال خدمة "Starlink"، في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بدءا من عام 2023.وتقوم فكرته على توفير خدمات الإنترنت في كل دول العالم، خاصة في الأماكن التي لا تتوفر بها تغطية جيدة لشبكات المحمول اللاسلكية، وكذلك التي لا تتوفر فيها بنية تحتية تسمح لسكانها بالحصول على الإنترنت الأرضي، المعتمد على الكابلات الأرضية.وأثار إعلان الشركة تقديم خدمة الإنترنت الفضائي في مصر، حالة من الجدل، حول التكلفة العالية للاشتراك، وكذلك الوضع القانوني لاستخدام تلك التقنية.وفي هذا الصدد، حاورت "الشروق"، المهندس إسلام غانم، استشاري تقنية المعلومات والتحول الرقمي، لمعرفة تفاصيل كاملة حول خدمة الإنترنت الفضائي وإمكانية استخدامها في مصر.

• ما هو الإنترنت الفضائي وكيف يعمل؟

- هو تقنية يتم فيها الاتصال بالإنترنت عن طريق القمر الصناعي دون الحاجة إلى الكابلات الأرضية، بل عن طريق طبق من نوع خاص، وبه سلك مثل "الراوتر"، يتم وضعه فوق أسطح المنازل، ويقوم بالتقاط الإنترنت من القمر الصناعي مباشرة، وبالتالي لا يحتاج إلى شريحة أو خط أرضى.والإنترنت الفضائي موجود منذ فترة وهناك شركات عديدة تقدم هذه الخدمة، لكن كان هناك عائق أن الأقمار الصناعية للشركات الحالية -قبل استخدام الإنترنت الفضائي- كانت توضع على بُعد كبير جدا، يبلغ 35 ألف كيلومتر.

• ما هي الشركة المسؤولة عن خدمة الإنترنت الفضائي؟

- يعد الإنترنت الفضائي، أحد مشروعات شركة "سبيس إكس" لاستثمار واستغلال الفضاء، وقامت الشركة بتنفيذ مشروعها عن طريق وضع الأقمار الصناعية على بُعد 500 كيلومتر فقط وليس 35 ألفا كما هو الحال في الشركات الأخرى، وبالتالي فإن هذا الارتفاع المنخفض، خلق فرقا كبيرا جدا في سرعة الإنترنت بالمقارنة مع الأقمار الحالية.

• ما الفرق بين الإنترنت الفضائي والعادي؟

- هناك عدة اختلافات، منها أن الإنترنت الفضائي لا يحتاج إلى شريحة أو خط أرضي، بل طبق يتم شراؤه من شركة "ستار لينك" بنحو 500 دولار، والاشتراك الشهري بحوالي 90 دولارا.وأعلنت الشركة أن سرعة الإنترنت الفضائي ستكون بمقدار من 100 إلى 150 ميجا لكل ثانية، في حالة الاشتراك العادي بمبلغ 100 دولار في الشهر، وهناك الاشتراك الأغلى ويعطي من 150 إلى 500 ميجا في الثانية، وسيكون الدفع عن طريق البطاقة الائتمانية.لكن سنتحدث عن الاشتراك العادي حاليا، حيث تكون سرعته هي نفس سرعة الإنترنت الموجودة في الولايات المتحدة، وهي أسرع بكثير من الموجود في الشرق الأوسط كله وليس مصر فقط، وهنا يتضح الفرق بين الإنترنت الفضائي والعادي.بالإضافة إلى أن في حالة الإنترنت الحالي، هناك بعض الأماكن لم يدخلها الإنترنت لعدم وجود بنية تحتية. كذلك هناك فرق آخر بين النوعين، وهو أنه بدخول الإنترنت الفضائي، سيصل الإنترنت إلى السفن في البحار والمحيطات، وكذلك الطائرات في الجو، وهو أمر غير متوفر في حالة الإنترنت العادي في بعض الدول.

• ما قصة الإنترنت الفضائي وكيف بدأت؟

- بدأت منذ فترة، عندما قررت مجموعة من الشركات تجربة الحصول على الإنترنت من خلال القمر الصناعي، لكن بدت لهم مشكلة أن القمر لكي يغطي الكرة الأرضية كلها، كان يوضع على مسافة عالية جدا بعيدا عن سطح الأرض بنحو 35 ألف كيلومتر؛ لذا كان الإرسال والاستقبال لإشارة الإنترنت ضعيفا جدا.

بينما فكرت شركة "سبيس إكس" في مشروع الإنترنت الفضائي بطريقة أخرى، بحيث يكون على ارتفاع منخفض يبلغ نحو 500 كيلومتر، وبالتالي أصبح الإنترنت الفضائي يغطي مساحة أكبر، وبدأت فكرة المشروع عام 2015، وأطلقت الشركة أول قمر صناعي عام 2017، وتمتلك حاليا 2000 قمر صناعي على مستوى أجزاء من الكرة الأرضية.ووضعت الشركة خطتها للمشروع على مرحلتين، الأولى يصل عدد الأقمار فيها إلى 12 ألف قمر صناعي بتكلفة 10 ملايين دولار، والثانية إطلاق 30 ألف قمر صناعي، وستقوم الشركة بعمل شبكة من الأقمار حول الكرة الأرضية لتمد سكان الأرض جميعا بالإنترنت.وبعد النجاح الباهر الذي حققته شركة "سبيس إكس"، حاولت بعض الشركات الدخول على هذا الخط لتستحوذ على جزء منه؛ لأن الشركة أصبحت بدون منافس لها، وبالتحديد ظهرت 3 شركات لتنافس "سبيس إكس"، وهي الشركة الصينية "China Satellite Net"، التي أنشأت مشروعا شبيها بالإنترنت الفضائي، لكنها حتى الآن لم تعلن عن إطلاق أي قمر صناعي.كذلك حاول مالك "أمازون" إنشاء شركة لمنافسة مشروع "سبيس إكس"، وظهرت شركة ثالثة بريطانية، لكن الـ3 شركات حتى الآن لم تطلق قمرا صناعيا واحدا، بينما أطلقت شركة "سبيس إكس" 2000 قمر حتى هذه اللحظة.كما يجدر الإشارة إلى أنه حتى هذه اللحظة، أصبح لدى الشركة عملاء في 20 دولة، وبالتالي فإن ما تحقق في تلك التجربة الصغيرة التي بدأت في 2015 وكانت مجرد فكرة، وفي 2017 إطلاق أول قمر للوصول لعدد من المشتركين، معظمهم في الدول الغربية والولايات المتحدة، يعد نجاحا كبيرا، والدليل على ذلك أن بعض الشركات حاولت الدخول في هذا السباق الذي بدأته "سبيس إكس"، وذلك فى حد ذاته يعتبر نجاحا.

• ما هي التحديات التي ستواجه خدمة الإنترنت الفضائي؟

بعد إعلان نجاح تجربة الإنترنت الفضائي، انتقد علماء الفلك أن يكون هناك شركة واحدة تمتلك 30 ألف قمر صناعي تدور في مدار منخفض، معللين أن ذلك سيكون عائقا في اكتشاف الفلك والعلوم الخاصة به، بينما أفادت الشركة بأنه تم تصنيع الأقمار بتقنية لا تعوق حركة الفلك.أما العائق الثاني هو الاتفاق مع الحكومات؛ لأنه لو أطلقت الشركة خدمة الإنترنت الفضائي بدون اتفاق، من الممكن أن تقوم الدولة بتشفير الخدمة وتجريم استخدامها وفرض العقوبات على المشتركين فيها، وحسب قانون تنظيم الاتصالات المصري، لابد لهذه الشركات من تقنين أوضاعها قبل توفير خدمات الاتصالات داخل مصر.وبالتالي، لابد أن تتعاقد الشركة مع الحكومات أولا، وبالفعل فإن "سبيس إكس" تعاقدت مع حكومات 20 دولة للعملاء الموجودين حاليا، وأنا اعتقد أنه فيما بعد ستظهر مشكلة الحاجة إلى خدمة عملاء تستوعب هذا الكم؛ لأن التقنية ليست على مستوى دولة واحدة بل العالم.كما أنه ستكون هناك منافسة كبيرة، حيث ستدخل الشركات الموجودة حاليا على خط المنافسة مع الإنترنت الفضائي، وستحاول تحسين جودة الإنترنت، وهو ما يصب في مصلحة العملاء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصاروخ المتوقع أن يصطدم جزء منه بالقمر ليس لإيلون ماسك

أول تحديث يجريه إيلون ماسك لـ ستارشيب من سبيس إكس منذ سنوات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير يُوضح خصائص الإنترنت الفضائي وإمكانية استخدامه في مصر خبير يُوضح خصائص الإنترنت الفضائي وإمكانية استخدامه في مصر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab