الرياض - وام
دشن اتحاد غرف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فعاليات الحملة الخليجية الثانية لصناعة رواد الاختراع " مخترعو الخليج 2014 " .. تحت رعاية معالي الدكتور عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون.
أطلقت الحملة بالتعاون مع " مركز إسطرلاب للتدريب " والعديد من الجهات الخليجية.
حضر حفل التدشين الذي أقيم في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في العاصمة السعودية الرياض..عدد من أصحاب السمو والمعالي والمهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية والنائب الأول لرئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمهتمون في مجال الاقتصاد المعرفي الخليجي والعديد من الشخصيات الخليجية الإعلامية.
وأعرب الزياني في كلمته التي ألقاها شايع بن علي الشايع مدير عام مكتب براءات الاختراع في الأمانة العامة لمجلس التعاون نيابة عن معاليه..باستمرار وانطلاق الحملة الخليجية الثانية لصناعة رواد الاختراع " مخترعو الخليج 2014 " التي ينظمها اتحاد غرف دول المجلس وتتشارك فيها العديد من الجهات الخليجية والمنظمات الدولية ذات الاختصاص والتي تستهدف نشر وتعزيز ثقافة الاختراع وريادة الأعمال وصولا مع نهاية الحملة إلى إيداع أكبر عدد من طلبات براءات الاختراع بواسطة المؤسسات والأفراد في دول المجلس.
وتوقع الزياني أن تسهم الحملة في تعزيز قدرات وتطوير مهارات المواهب الشابة في مجال الاختراع والابتكار وتنمية ريادة الأعمال وتطوير فرص الاستثمار في مجال التقنية وصولا إلى اقتصاد ومجتمع معرفي.
وأكد أن الأمانة العامة للمجلس تسعى إلى أن تتمكن دول المجلس من تحقيق ما تطمح إليه بشأن الاهتمام بالموهبة والابتكار والاختراع والاهتمام بالشباب بهدف الإسهام في تحقيق ما نصت عليه الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس من أن تقوم الدول الأعضاء بوضع برامج لتشجيع الموهوبين ودعم الابتكار والاختراع.
وأشار الزياني إلى أن الأمانة العامة لمجلس التعاون ممثلة في مكتب براءات الاختراع استحدثت " جائزة مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدعم الابتكار والاختراع " والتي تقدم إلى المخترعين من مواطني دول مجلس التعاون المشاركين في معارض الاختراعات فيها إضافة إلى أن العمل قائم بشأن استحداث "جائزة مجلس التعاون للاختراع المتميز" لتنضم إلى الجوائز الأخرى التي يتم منحها على مستوى مجلس التعاون.
وأوضح أن الأمانة العامة ممثلة في مكتب براءات الاختراع تشارك في معارض الاختراعات المحلية والدولية مع إشراك مخترعين من مواطني دول المجلس ضمن جناحها وذلك بهدف التعريف بقدرات وإمكانيات مخترعي دول المجلس وتشجيعهم وصقل خبرتهم وتعزيز استفادتهم من هذه التجمعات العالمية .. مؤكدا إدراك دول مجلس التعاون والأمانة العامة للمجلس أهمية الشباب ودورهم الإيجابي في تقدمها وأهمية تضافر جهود العمل المشترك للوصول إلى برامج عمل والقيام بجهد متواصل ودؤوب في هذا الشأن .
من جانبه أعرب عبدالرحيم نقي أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عن تفاؤله بتزامن هذه الفعالية مع قرار قادة دول المجلس في قمتهم الأخيرة في دولة الكويت بشأن الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم واستثمار طاقاتهم .. مؤكدا ضرورة الاستمرار.
وقال نقي في كلمته أمام الحفل إن حرص اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي على دعم مشروع الحملة الثانية لصناعة رواد الاختراع "مخترعو الخليج 2014" يرجع إلى الإستراتيجية التي اعتمدها الاتحاد في الكويت في 27 مارس 2011 والتي ركزت على نقاط تنموية عديدة كتنمية المسؤولية الاجتماعية ونقل المعرفة بين دول المجلس لأن الاقتصاد المعرفي في الخليج لن ينمو من دون تحقيق التكامل بين القطاع الخاص والقطاع العلمي والمجتمع الخليجي ككل.
وأوضح أن مشروعا بهذا الحجم وبهذه الأهداف يحتاج إلى جميع صنوف الدعم المعنوي والمادي وإلى داعمين تصل نظرتهم إلى أبعد من حدود الحاضر..مشيرا إلى أنه على الداعمين من القطاع الحكومي والخاص في دول مجلس التعاون الخليجي أن يتولوا زمام المبادرة ليس فقط لدعم تأسيس وتأهيل المخترعين ورواد الأعمال من شباب وشابات الخليج كما في هذا المشروع بل أيضا دعم الاختراعات والمشاريع التي سينجزونها في المستقبل القريب لتعود بوافر النجاح التجاري الذي سيصب في الأسواق الخليجية التي تصنع اقتصادنا ومواردنا.
وأضاف أن القطاع الخاص الخليجي ممثلا في الاتحاد لن يألوا جهدا في دعم مسيرة التنمية في دول المجلس وأساسها دعم الاتحاد للإنسان الخليجي من خلال البرامج المختلفة في دول المجلس .. مستشهدا بالمنافسة الخليجية التي أطلقت بدعم من الأمين العام لمجلس التعاون في أبوظبي إلى جانب مشروع التوظيف الخليجي الذي يشجع على استلام مواطني دول المجلس الوظائف العامة والخاصة وبرامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال بالتعاون مع اتحاد الغرف الأوروبية واتحاد الغرف الدنماركية إضافة إلى البرامج التنموية والبشرية والنسائية في الغرف الأعضاء في دول المجلس وتمثل مليون مؤسسة تجارية وخاصة.
وأكد تعاون اتحاد الغرف مع الأمانة العامة لمجلس التعاون في دراسة إنشاء صندوق لدعم ريادة الأعمال لمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة وتأسيس برنامج دائم لشباب دول مجلس التعاون بهدف تنمية قدراتهم وتفعيل مساهمتهم في العمل الإنمائي والإنساني وتعزيز روح القيادة والقيم الإيجابية لديهم والتعريف بالهوية الخليجية.
أرسل تعليقك