أبوظبي ـ وام
أشاد المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية بأبوظبى شعيب عبد الفتاح بإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية وبدء العمل في مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر خلال السنوات السبع القادمة .
وأكد عبدالفتاح في تصريح له أن هذا الحدث سيعمل على سد ثغرة واسعة في سماء وفضاء عالمنا العربي ويضاعف من حاجة الدول النامية فى الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي وكثير من الدول الآسيوية والإفريقية إلى خدمات الامارات في مجال الفضاء بما يشكل نقطة تحول جوهرية في مسيرتها العلمية والبحثية والإستراتيجية ويزيد من ثقلها الاقليمي ومكانتها الدولية .. مشيرا إلى أن هذا الإعلان يمثل حدثا تاريخيا وقفزة نوعية حضارية غير مسبوقة على مستوى العالمين العربي والإسلامي .
وقال إن تأسيس وكالة الفضاء الإماراتية وأن تكون دولة الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر هو سبق جديد تنجزه الدولة يضاف الى سجلها الحافل بالانجازات العلمية الريادية التى كان لها قصب السبق فيها مثل استخدامات الطاقة المتجددة وانشاء المفاعلات النووية السلمية وأنظمة الياه سات للاتصالات الفضائية وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء بالإضافة لشركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة التي تغطي ثلثي العالم بالإضافة لمنظومة الأقمار الصناعية دبي سات وغير ذلك الكثير .
وأوضح أن هذا الانجاز العلمي الكبير سيعمق من استفادة الامارات من تقنيات الفضاء ويمكنها من تضييق الفجوة العلمية والحضارية بين الشمال والجنوب والانفلات من دائرة الاعتماد الكامل على التكنولوجيا الغربية بما يخدم المجتمع ويؤثر فيه لأن صناعة الفضاء هى صناعة كبرى وقاطرة لعدد غير محدود من الصناعات المتصلة بها خاصة في مجالات الحاسبات والتحكم والاتصالات وصناعة الإلكترونيات والتعليم والبحث والتطوير والاقتصاد والطب والمناخ والتلوث والكشف عن الموارد الطبيعية وغيرها.
وأشار عبد الفتاح إلى أن هذا الاعلان سيمثل محطة فارقة فى مسيرة النهضة التنموية الشاملة لدولة الامارات منذ تأسيسها وحتى اليوم ويؤكد فى نفس الوقت الرؤية الاستراتيجية للقيادة الإماراتية الرشيدة وحرصها الجازم على الاستثمار فى المستقبل الذي يعنى فى الأساس بناء الانسان بصفته أهم عنصر من عناصر رأس المال الوطني وجعله قادرا ومالكا لكل أسباب التقدم العلمي ومشاركا بفعالية فى ازدهار الحضارة الانسانية المعاصرة.
أرسل تعليقك