بيروت ـ وكالات
أطلقت المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات "اجمع" بالتعاون مع "المركز اللبناني للتربية المدنية" مؤخرًا مبادرة لمساعدة الجمعيات الأهلية في سوريا وقطاع الأعمال السوري المتواجد في لبنان.
وبحسب فراس بكور، مدير برامج سوريا في منظمة "اجمع"، الذي كان يتحدث خلال الإعلان عن المبادرة في مؤتمر صحفي، فإن المبادرة التي تحمل اسم "لنساعد عبر التكنولوجيا" ستمتد على مدار 3 أشهر يتم من خلالها نقل خبرات وتدريب أكثر من 8 جمعيات أهلية سورية على الإعلام المجتمعي وبناء مهارات الإقناع للدفاع عن الآراء إلى جانب تطوير مبادئ نظم أمن المعلوماتية".
وأضاف بكور أن المبادرة ستهدف أيضًا إلى مساعدة قطاع الأعمال السوري الموجود في لبنان على النهوض بعد الأزمة التي تعيشها سوريا.
من جهته، لفت كبير الاقتصاديين في منظمة "الإسكوا" عبد الله الدردري، خلال المؤتمر نفسه، إلى أن قطاع الأعمال السوري لا يزال عاملاً أساسياً يمكن البناء عليه لسوريا المستقبل باعتباره لا يزال متماسكاً وطنياً وعابراً للتقسيمات وللطوائف وأحد أهم عوامل إعادة اللحمة الوطنية".
وشدد على أهمية ثالوث قطاع الأعمال، والمجتمع المدني والدولة، كونه الوحيد القادر على النهوض بسوريا المستقبل، بحد قوله.
من جانبه، قال نزار زكّا، الأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات "اجمع"، في حديث مع مراسلة "الأناضول"، إن المرحلة الحالية هي المرحلة الأمثل لدعم وبناء المجتمع المدني السوري للنهوض بسوريا تجنباً لمرحلة من الفراغ القاتل.
وأشار إلى أن المبادرة التي تم إطلاقها ممولة من القطاع الخاص اللبناني والسوري ما يجعلها أكثر جدية وفعالية باعتبار أنه "لا علاقة للسياسة والسياسيين بها".
بدورها، نوهت رولا ميخائيل، رئيسة المركز اللبناني للتربية المدنية، إلى امتلاك المجتمع المدني اللبناني قدرات وخبرات كثيرة يمكن أن ينقلها للمجتمع السوري "الذي لم يتمكن من ممارسة العمل المدني الصحيح في ظل غياب القدر المطلوب من الديمقراطية والحرية".
وأضافت ميخائيل أن "العمل المدني يتخطى مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من المواضيع ليطال مثلاً تفعيل المشاركة بالانتخابات ومناصرة قضايا ذات صلة بالشأن العام وكلها ملفات يتوجب مساعدة المجتمع المدني السوري والجمعيات الأهلية في سوريا على تفعيلها".
أرسل تعليقك