واشنطن ـ العرب اليوم
تعمل شركة «أبو» للهواتف الصينية على تقنية جديدة من شأنها أن تجعل شحن بطاريات الهاتف لن يستغرق سوى 9 دقائق فقط، دون تعرض بطاريات الهاتف للتلف. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن «قلق نفاد البطارية» بشأن الهواتف المحمولة سيصبح شيئاً من الماضي مع الهواتف الجديدة التي يمكن أن يتم شحنها في تسع دقائق. ويقول خبراء إن التقنية الجديدة لشحن الهواتف سوف تسمح للهواتف الصغيرة أو الأقل سمكاً، وليس فقط الأجهزة الضخمة في الحجم، بأن تحافظ على الطاقة طوال اليوم. تم عرض التكنولوجيا الجديدة، التي تسمح للهواتف بامتصاص الطاقة بسرعة دون التسبب في تلف البطاريات، في المؤتمر العالمي للهاتف في برشلونة الأسبوع الماضي - ومن المتوقع أن تظهر تلك الأجهزة بحلول الصيف.
وتعد شركة «أبو» للهواتف الصينية هي رابع أكبر شركة هواتف على مستوى العالم، إلى جانب علاماتها التجارية الفرعية التابعة لها، وهي «وان بلاس» و«ريليم» و«فيفو».
ويقول الخبراء إن شركتي «سامسونغ» و«أبل» تعملان بالفعل على تكرار هذا الإنجاز - نظراً لأن الشحن السريع وعمر البطارية الطويل يمثلان نقطة رئيسية للإقبال على شراء الهواتف المحمولة.
وقال ستيوارت مايلز، مؤسس موقع «بوكيت لينت» التكنولوجي البريطاني لصحيفة «ديلي ميل»، «عمر البطارية مهم جداً للعديد من المستخدمين، لكن التحسينات في الكفاءة أبطأ مما يرغب معظمنا»، وتابع: «لذلك تقول الشركات إذا لم تتمكن من الاستمرار في العمل لفترة أطول، فلنجعل الشحن أسرع».
وأردف مايلز: «التقنية الجديدة من (أبو) تستغرق تسع دقائق فقط - أقل مما تحتاجه للاستحمام وتنظيف أسنانك في الصباح - لشحنها بالكامل».
وأضاف: «ستسمح تلك التقنية أيضاً بأجهزة أصغر حجماً وأقل حجماً وأخف وزناً. ويعد شحن فائق السرعة مثل هذا يعني بطاريات أصغر - بعد كل شيء، إذا كان بإمكانك تعبئتها في غضون دقائق، فلن تحتاج إلى بطارية عملاقة. وبالطبع، يريد العديد من الأشخاص شاشة كبيرة، لذا يجب أن تكون الهواتف كبيرة لاستيعاب ذلك - لكن لا يلزم أن تكون سميكة وثقيلة للغاية».
وعد الخبير التكنولوجي أن هواتف «آيفون» أصبحت أثقل على مر السنين، لأن البطارية أصبحت أكبر وأكثر كثافة، في الوقت الذي أظهرت شركة «أبو» تقنية الشحن السريع الخاصة بها باستخدام 240 واط من الطاقة، مع مقطع فيديو يظهر بطارية 4500 مللي أمبير (ساعة أمبير) تنتقل من واحد في المائة إلى 100 في المائة في تسع دقائق.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه يمكن لمعظم الهواتف، بما في ذلك أجهزة «آيفون» و«سامسونغ» أن تستوعب حوالي 10 إلى 30 واط فقط، لأن وجود الكثير من الطاقة في بطارياتها يؤدي إلى إتلافها. وأن العديد من الشركات تراجعت منتجاتها بسبب ارتفاع درجة حرارة البطاريات، مما يؤدي إلى تلف الأجهزة.
واضطرت شركة «سامسونغ» إلى استدعاء ملايين الهواتف في عام 2016 بعد ارتفاع درجة حرارة البطاريات، مما أدى إلى تلف الجهاز - حتى أن بعضها اشتعلت فيه النيران بعد ارتفاع درجة حرارتها. واضطرت الشركة الكورية العملاقة لاستدعاء 2.5 مليون جهاز بتكلفة مليارات الجنيهات الإسترلينية.
وتعمل شركة «أبو» على تطوير هذه التقنية منذ عام 2014، وقال نيل مونغر، مدير المنتج في شركة «أبو» في المملكة المتحدة، «نحن نعمل على تقنية (سوبر فووك) (التقنية الخاصة بسرعة شحن البطاريات) منذ عام 2014، كانت سريعة نسبياً في ذلك الوقت واستمرت في التطور».
وتابع مونغر: «الأمر لا يتعلق بالسرعة فقط - إنه يتعلق أيضاً بالقيام بذلك بطريقة آمنة لعملائنا. على سبيل المثال، إذا حاولت فقط وضع المزيد من الطاقة في بطارية، فقد يتسبب ذلك في تلف البطارية على المدى الطويل مما يؤدي إلى تدهورها بشكل أسرع بمرور الوقت. نحن نختبر ونجرب لتجنب ذلك».
وأضاف: «هذه الإصدارات الجديدة من (سوبر فووك) بها 13 مستشعراً لدرجة الحرارة مثبتة في الهاتف لمراقبة حالة الشحن في الوقت الفعلي، ويقلل ذلك من فرص ارتفاع درجة الحرارة، ويمنع حدوث عيوب أخرى. وإذا احتفظ شخص ما بهاتف لمدة عامين أو ثلاثة أعوام، فعليه أن يعرف أن البطارية ستستمر. ستحتفظ البطارية الجيدة بنسبة 80 في المائة من سعتها بعد 800 شحنة. نحن نحاول أن نفعل ذلك بعد 1600 شحنة».
قد يهمك ايضا
ميزة جديد فى تطبيق جوجل "ألو" تنبهك عند اقتراب انتهاء شحن الهاتف
تطبيق يشحن الهاتف في 30 ثانية يثير جدلا بين علماء الفيزياء
أرسل تعليقك