سان فرانسيسكو - وكالات
لطالما اعتادت «آبل» إنتاج هواتف تحمل شريحة واحدة، غير عابئة بالمنافسين الذين أنتجوا هواتف بخطين وأحياناً بثلاثة خطوط، لكن يبدو أن التعديل الثوري الذي تنوي الشركة إدخاله على أحد هواتفها يشير إلى استهدافها لشرائح أكبر من المستهلكين خارج الولايات المتحدة.
فقد كشفت تسريبات حديثة أن أحد هواتف «آبل» المتوقع طرحها خلال أسابيع، سيكون مجهزاً لحمل شريحتين، وذلك عن طريق تحديث في نسخة تجريبية لنظام التشغيل المقبل تضمن «حالة الشريحة الثانية».
ويرى كثيرون أن إحجام «آبل»، التي تخطت قيمتها السوقية مؤخراً حاجز التريليون دولار، عن إنتاج هواتف بأكثر من خط طوال السنوات الماضية، ما هو إلا انعكاس لثقافة الأميركان، الذين نادراً ما يتخطون حدود الولايات المتحدة ويكتفون بالتالي بخط واحد طوال فترة وجودهم في بلدهم الشاسع. وفي المقابل، فإن باقي منتجي الهواتف الذكية، يستهدفون في الأساس غير الأميركيين، ولا سيما سكان قارتي أوروبا وآسيا، كثيري الترحال بين دول متقاربة يكاد بعضها يكون بلا حدود فاصلة، مما يزيد حاجتهم إلى هاتف يحمل خطين لتشغيل شرائح أخرى لشبكات الدول التي يزورونها.
ولعل هذا هو السبب وراء نظر معظم مواقع التكنولوجيا الأميركية إلى ازدواج الشريحة في الهواتف كخاصية غير جوهرية في تقييمها، بعكس الأوروبيين والآسيويين.
أرسل تعليقك