دمشق ـ سانا
أكد حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة وجود حالة من الاطمئنان بخصوص سعر صرف الليرة السورية خلال الفترة المقبلة لجهة ميله نحو الاستقرار والتراجع التدريجي حيث وصل الى مستوى 164 و 166 ليرة سورية للدولار الأمريكي.
وأشار ميالة خلال جلسة نوعية للتدخل في سوق القطع بحضور ممثلين عن مؤسسات الصرافة المرخصة لمناقشة آخر المستجدات على صعيد صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي إلى أن أسباب التحسن الذي شهده سعر الصرف خلال الأسبوع الحالي تعود إلى عدة عوامل منها حالة الاستقرار الأمني وفتح عدد من الطرق داخل العاصمة دمشق والإعلان عن إعادة تأهيل منطقة الشيخ نجار الصناعية في حلب.
ولفت ميالة إلى أن من أسباب التحسن أيضا توفر عرض كبير من القطع الأجنبي في السوق المحلية نتيجة قيام المصرف المركزي بتلبية الطلب على القطع الأجنبي للأغراض التجارية وغير التجارية بشكل مستمر إضافة إلى القرارات الأخيرة الصادرة عن المصرف والتي بدأت تعطي مفعولها ولاسيما قرار تعهد إعادة قطع التصدير الذي أمن للسوق موارد إضافية من القطع الأجنبي ومكن المصرف من زيادة حجم تمويل المستوردات.
وأكد ميالة مجددا قدرة المصرف المركزي على التحكم في السوق من خلال امتلاكه كل الأدوات والوسائل الكفيلة بجذب سعر الصرف في السوق الموازية إلى المستويات المستهدفة من قبله والتي تتلاءم مع ظروف المرحلة الراهنة.
وأوضح أن الميزات الجديدة المعطاة لشركات الصرافة من قبل المصرف لجهة قبول حوالات تعهد إعادة قطع التصدير تعتبر تسهيلا جديدا للمصدرين للالتزام بأحكام قراري لجنة افدارة القاضيين بإعادة القطع الناجم عن عملية التصدير وشدد على ضرورة التزام شركات الصرافة بضوابط التأكد من كون الحوالات الواردة ناجمة عن نشاط التصدير.
وجدد حاكم مصرف سورية المركزي التزام المصرف بمواصلة تمويله كل طلبات الاستيراد المقدمة إليه عن طريق المصارف المرخصة وبسعر تميزي.
يذكر أن جلسات التدخل في سوق القطع الأجنبي التي يقوم بها المصرف المركزي تأتي في إطار عملية التدخل المستمرة في سوق القطع الأجنبي للحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية وتلبية الطلب على القطع الأجنبي.
أرسل تعليقك