طرابلس - أ.ش.أ
قال مصباح العكاري مدير إدارة الأسواق المالية بمصرف ليبيا المركزي ، إن "إحتياطي ليبيا من العملة الأجنبية لدى البنك المركزي وصل حتى الآن 113 مليار دولار وأن ما كانت تديره المؤسسة الليبية للاستثمار في حدود 40 إلي 45 مليارا والمجمد من قبل الأمم المتحدة".
وأضاف العكاري في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم (الخميس) ، أن إجمالي الاحتياطي من العملة الأجنبية بالبلاد في حدود 150 إلي 160 مليار دولار منها جزء مجمد بقرارات الأمم المتحدة الخاص بالمؤسسة الليبية للاستثمار ومايديره المصرف الليبي المركزي المقدر الآن 113 مليارا رفع عنه التجميد من 17 ديسمبر 2011 ، منوه بأن هذا الرصيد غير مجمد والبنك المركزي له الحرية المطلقة في ادارة هذا الأحتياطي .
وفيما يتعلق بنقص الدولار بالمصارف الليبية ..أشار العكاري إلي أن سبب نقص النقد في المصارف التجارية هو الوضع الأمني الذي يجعل نقل العملة صعباً ، مؤكدا وجود حصة أسبوعية للمصارف التجارية .
و أضاف العكاري إن أكثر عملة متوفرة الآن هي "اليورو" ، مشيراً إلي أن حوادث السطو الأخيرة على الإرساليات من المصرف المركزي إلي المصرف التجاري والفروع جعلت نقل النقد الأجنبي خطراً ، مشيرا إلي أن إدارات المصارف تتجنب النقل؛ حفاظا على أرواح العاملين.
ونصح العكاري المواطنين باستخدام بطاقات الفيزا ، التي قال: إنها متوفرة الآن بالمصارف التجارية، وتستوعب أرصدة من 500 دولار إلى 15 ألف دولار ، مبينا أن ذلك سريع وآمن ، ولأن المواطن يستخدم العملات خارج ليبيا في الغالب.
وحول القيمة الحقيقية لخسائر ليبيا جراء إغلاق مواني النفط خلال الفترة المقبلة.. قال مدير إدارة الأسواق المالية بمصرف ليبيا المركزي مصباح العكاري إن البنك المركزي هو المسؤول المباشر أو الأول على إدارة تحصيل الإردات السيادية للدولة ، سواء كانت إرادات نفطية أو إرادات تأتي من مصادر أخرى مثل الضرائب والإرادات الجمركية.
وأوضح العكاري ، أن أرصدة مصرف ليبيا المركزي كانت تقدر ب 132 مليارا ونصف المليار دلوار عند بداية أزمة إغلاق الموانئ النفطية ، والتي بدأت بالظهور في أغسطس 2013 ، مشيرا إلي أنه حتى الأن وصل الأحتياطي إلي 113 مليار دولار أي خسائر تقدر تقريبا ب 19 مليار دولار صرفت من أصول مصرف ليبيا المركزي بالنقد الأجنبي .
وأضاف العكاري أن عام 2102 والسبعة شهور الاولى من عام 2013 قبل أزمة إغلاق الحقول النفطية ، كانت هناك تدفقات نقدية تأتي شهريا للمصرف المركزي تقدر بحوالي أربعة مليارات ونصف المليار دولار مقابل تغطية الألتزمات الخارجية لمصرف ليبيا وهي في حدود 3 مليارات و600 مليون دولار ، أي لدينا فائض شهريا تقريبا يصل إلى 900 مليون دولار.
وتابع قائلا:- إن أزمة النفط لا تخص المواني النفطية في منطقة الهلال النفطي فقط بل في كل الحقول التي يتم اغلاقها مابين الحين والاخر هذا كله ينتج عنه التدني في التدفقات النقدية والنقد الأجنبي لمصرف ليبيا المركزي.
ولفت أنه مع بداية أزمة إغلاق حقول النفط بدأنا نفقد الفائض الشهري المقدر ب 900 مليون دولار عندما نضيفها إلي 19 مليار دولار صرفت من أصول مصرف ليبيا المركزي ، وتقدر خسائر ليبيا من إغلاق حقول النفط ب 28 مليار دولار .
وحول تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي بأنهم على اتم الاستعداد لمساعدة ليبيا لو طلبت مساعدتهم ..أكد العكاري أن بلاده لازالت لديها الارصدة الكافية لتغطية التزامتها الخارجية .
وتابع قائلا: إنه لدينا في صندوق النقد الدولي بعد القرارات التي صدرت عنه في شهر مارس 2009 وقت الازمة المالية العالمية مليار و500 مليون دولار هذا الرصيد اعطي لليبيا كتمويل ليس كمنحة ولليبيا الحق في استخدام هذا المبلغ ، مؤكدا أنه إلي اليوم لم نلجأ إلي هذا الرصيد ولم نستخدمه رغم أن الكثير من الدول الاخرى التي كانت تعاني من أزمات مالية استخدمته وهذا كان احدى الحلول لمساعدة لكل دول العالم ، وليس ليبيا فقط من أجل معالجة اثار الازمة المالية العالمية التي ضربت دول العالم خلال 2008 .
وأكد مصباح العكاري مدير إدارة الأسواق المالية بمصرف ليبيا المركزي أن رصيد بلاده من النقد الاجنبي لايزال مطمئنا رغم الخسائر الفادحة نتيجة اغلاق المواني النفطية.
أرسل تعليقك