المصارف اللبنانية تعود للعمل بإجراءات «وقائية» ذاتية
آخر تحديث GMT06:40:34
 العرب اليوم -

المصارف اللبنانية تعود للعمل بإجراءات «وقائية» ذاتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المصارف اللبنانية تعود للعمل بإجراءات «وقائية» ذاتية

المصارف اللبنانية
بيروت - العرب اليوم

تستأنف المصارف اللبنانية فتح ردهاتها وفروعها اليوم (الاثنين)، بعد إقفال احتجاجي لأسبوع كامل، للمطالبة بتنفيذ خطة شاملة تؤمن الحماية الأمنية للموظفين والعملاء، وتسريع إقرار تشريعات تنص على تنظيم قانوني ومرجعي يحدد حصص السحوبات وإدارة السيولة المتاحة بالتساوي بين أصحاب الحقوق، بهدف الحؤول دون تكرار موجة الاضطرابات التي نتجت عن سلسلة الاقتحامات التي نفذها مودعون غاضبون ويحملون أسلحة فردية ومواد ملتهبة. وتتزامن عودة البنوك إلى العمل وفق منظومات تنظيمية خاصة بالزبائن سيعتمدها كل مصرف على حدة، مع عقد البرلمان جلستين صباحية ومسائية لهيئته العامة، بهدف إقرار مشروع قانون الموازنة العامة للعام الحالي، مع ترجيح تطرق ممثلي الكتل النيابية إلى مضامين خطة التعافي الحكومية التي تلقوا نسخا منها عبر بريدهم الإلكتروني، لا سيما منها ما يتعلق بمشاريع القوانين الإصلاحية التي يشترطها صندوق النقد الدولي، وفي طليعتها قانون وضع ضوابط استثنائية على الرساميل والتحويلات (الكابيتال كونترول).

وعلم أن دخول الزبائن إلى فروع البنوك، سيخضع في المرحلة الأولى لتدابير تنظيمية مشددة ومواعيد مسبقة تحدد المبررات، وبحيث يمكن لأي زبون، وفق بيان جمعية المصارف، «عند الاضطرار الاتصال بالإدارة العامة للمصرف المعني أو بقسم خدمة الزبائن لديه لكي يتم تلبية أي حاجة ملحة أخرى له بالسرعة الممكنة». علما بأنه سيتم إتاحة تنفيذ أغلب العمليات المعتادة من خلال أجهزة الصرف الآلية الخاصة، وبما يشمل السحوبات والإيداعات النقدية ذات الصلة بالتحويل عبر منصة صيرفة. وإذ لمحت الجمعية إلى «غياب الحماية الكافية من قبل الدولة»، فقد أكدت مصادرها أن الإجراءات الحمائية الخاصة التي ستعتمدها البنوك أفراديا، ستندرج جميعها ضمن معادلة «وجوب تأمين استمرارية خدمة الزبائن مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الأمنية الصعبة الراهنة وضرورة المحافظة على سلامة الزبائن والموظفين على حد سواء».

وذلك عبر قنوات يحددها كل مصرف لعمليات المؤسسات التجارية والتعليمية والاستشفائية وسواها وعبر الصرافات الآلية للجميع، مما يسمح لهم بإجراء إيداعاتهم وسحوباتهم كما يسمح بتأمين رواتب القطاع العام إثر تحويلها إلى المصارف من مصرف لبنان ورواتب القطاع الخاص الموطنة لديها. وبشأن الحلول المجدية للخروج من واقع الاضطراب الذي يسود أوساط المودعين، يؤكد مسؤول مصرفي أهمية إصدار تشريع واضح يتضمن «التزام مبدأ العدالة بين الزبائن ضمن الإمكانات المتاحة للسيولة ووفقاً للمعايير المعتمدة للأفراد وللشركات، على أن يُراعى في الوقت عينه، الحاجات الطارئة لمبالغ إضافية مبررة لبعض المودعين، سواء لأسباب استشفائية أو تعليمية أو غير ذلك. فالمظلة القانونية وحدها تحمي الحقوق للجميع، وتشكل المرجعية الصالحة للتقاضي عند الضرورة، وتعد بديلا نموذجيا للدعوات المحمومة إلى استرداد الحقوق كاملة بالقوة الذاتية وعلى حساب التوزيع العادل للحصص الممكنة في ظل التقنين القسري للسيولة بالليرة وبالدولار».

ويعتبر أن تعاميم البنك المركزي الخاصة بتوزيعات السيولة عبر البنوك، تشكل مرتكزا ملائما لتحديد حصص السحوبات المتاحة، ولا سيما بينها التعميم رقم 158 الذي يتيح للمودع الحصول على 800 دولار شهريا موزعة مناصفة بين 400 دولار نقدي ومثلها بالليرة على سعر 12 ألف ليرة لكل دولار. ومن الممكن توسيع دائرة المستفيدين لتشمل جميع المودعين الأفراد، وتعديل سقوف الحصص جزئيا، ولا سيما سعر الصرف ليصبح أقرب إلى سعر التداول في المنصة، إنما يقتضي أيضا التحديد الواضح وغير القابل للاستنساب والتلاعب لحالات الاستثناء والتجاوز في صرف سيولة إضافية. كذلك يمكن الاستفادة من مضمون التعميم رقم 161 الساري المفعول، والذي يتيح أيضا استبدال سيولة الليرة بواسطة دولارات نقدية عبر منصة «صيرفة» وبواقع 500 دولار شهريا للفرد الواحد.

كما يمكن لجميع موظفي القطاع العام الحصول على رواتبهم بالدولار النقدي بالسعر المعتمد على المنصة، مستهدفا في الأساس تحقيق حماية جزئية للمداخيل جراء الفارق الحسي والذي يرتفع أحيانا عن هامش 8 آلاف ليرة لكل دولار في السوق الموازية تبعا للتلقبات اليومية لأسعار الصرف. وبالتوازي، لوحظ أن الإقفال المصرفي على مدار خمسة أيام عمل متتالية في الأسبوع الماضي، لم يؤثر كثيرا على عمليات القطع في الأسواق الموازية ولدى شركات الصرافة وتحويل الأموال، حيث جرت معظم المبادلات النقدية ضمن هامش 37 و38 ألف ليرة لكل دولار. كما تم تداول نحو 197 مليون دولار بحصيلة الأسبوع عبر منصة صيرفة التي يديرها البنك المركزي وبسعر 29.8 ألف ليرة للدولار الواحد. فيما ستعود حركة مقاصة الشيكات إلى طبيعتها مع عودة البنوك إلى العمل.

ويتوقع، بحسب مصادر ناشطة في سوق القطع، تسجيل تحسن مطرد في سعر الليرة، في حال طغى الطابع الإيجابي على تطورات وشيكة ومؤثرة في حركة العرض والطلب، وفي مقدمها انتهاء مجلس النواب من إقرار قانون الموازنة والشروع بإعداد مشروع موازنة العام المقبل معززة بإصلاحات مالية هيكلية، على أن يسبقها إقرار حزمة القوانين الإصلاحية طبقا للتعهدات التي حصلت عليها بعثة صندوق النقد الدولي خلال اجتماعاتها، وعلى مدار ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي، مع أركان ومسؤولي السلطتين التشريعية والتنفيذية. كما تترقب الأسواق النقدية، وفق المصادر، مسار الوعود والمعلومات عن قرب اتفاق رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي وخلال الأسبوع الحالي، على صيغة نهائية لتعديل الحكومة القائمة وتجديد الثقة بها من قبل المجلس النيابي، مما يفضي إلى إعادة انتظام أعمال مجلس الوزراء ويعكس إشارة إضافية إلى إمكانية تحقيق تقدم نوعي في انسياب اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وما يمكن أن تعكسه من تحولات مستقبلية تصيب البلد واقتصاده.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استمرار إقفال المصارف اللبنانية يُعرقل التعاملات المالية

قاضية لبنانية تطارد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصارف اللبنانية تعود للعمل بإجراءات «وقائية» ذاتية المصارف اللبنانية تعود للعمل بإجراءات «وقائية» ذاتية



GMT 01:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يطرح أذون خزانة بقيمة 50 مليار جنيه

GMT 03:02 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يطرح سندات خزانة بقيمة 12 مليار جنيه

GMT 03:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يطرح سندات خزانة بقيمة 600 مليون يورو

GMT 02:42 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

المصرف المركزي الصيني خفض معدلين أساسيين للفائدة

GMT 01:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البنك المركزي الروسي يخفض سعر الروبل

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab