مدير بنك يحول أكثر من مليون يورو من أرصدة الأغنياء للفقراء
آخر تحديث GMT06:10:21
 العرب اليوم -

مدير بنك يحول أكثر من مليون يورو من أرصدة الأغنياء للفقراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدير بنك يحول أكثر من مليون يورو من أرصدة الأغنياء للفقراء

تحويل مبلغ مالي من أرصدة الأغنياء للفقراء
روما - العرب اليوم

نجا مدير بنك إيطالي سرق من الأغنياء لإعطاء الفقراء من السجن بأعجوبة.

وكان جيلبرتو باسكيرا مدير بنك في بلدة فورني دي سوبرا الجبلية الصغيرة، حيث سرق نحو مليون يورو على مدى سبع سنوات.

ونقل باسكيرا مبالغ مالية صغيرة من الحسابات المصرفية للعملاء الأثرياء إلى العملاء الذين لا يملكون أرصدة كافية تمكنهم من الحصول على قروض.

لكنه لم يحصل على أي أموال لنفسه، ونجا من السجن بعدما قدم للسلطات إقرارا بالذنب.

وقال باسكيرا، وفقا لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "لطالما اعتقدت أنه بالإضافة إلى حماية المدخرين، فإن مهمتنا هي مساعدة المحتاجين".

وأصدرت المحكمة حكما عليه بالسجن لمدة عامين بسبب جرائمه. ونظرا لأن هذه هي المخالفة الأولى له ولأن العقوبة كانت قصيرة نسبيا، فلن يُسجن باسكيرا بموجب القانون الإيطالي.

"نظام تمويل الظل"
لكن القصة لم تنته بشكل جيد للرجل الذي وصفته بعض الصحف الأيطالية بأنه "روبن هود العصر الحالي". وقال محاميه، روبرتو ميت، لبي بي سي إن موكله فقد منزله ووظيفته.

وأضاف: "لقد أراد مساعدة الناس الذين لا يستطيعون الحصول على قروض بالطريقة العادية".

وبدأت هذه القصة الغريبة في عام 2009، خلال الأزمة المالية العالمية.

وعندما جاء إليه مواطن من المدينة يريد الحصول على قرض - لكنه لم يكن مؤهلا لذلك - قام باسكيرا بـ "إضافة" أموال إلى حسابه حتى يتمكن من الحصول على قرض.

ووافق العملاء الممتنون لذلك على رد تلك الأموال بسرعة - لكن البعض الآخر لم يفعل ذلك وترك باسكيرا في مأزق.

وقال ميت: "لقد أنشأ نوعا من أنواع نظام تمويل الظل"، وهو النظام الذي نما إلى ما يقرب من مليون يورو على مدى عدة سنوات.

وأضاف المحامي: "لقد كان واثقا من أن الأشخاص الذين كان يساعدهم سيتمكنون من سداد المبلغ، لكن بعضهم لم يفعل ذلك"، وبالتالي اكتشف البنك في نهاية المطاف هذه الفجوة في الحسابات.

وقال ميت: "لقد شرح للسلطات سبب قيامه بذلك، وأنه يعتقد أن الأشخاص الذين كان يساعدهم سوف يتمكنون من تسديد الأموال".

وقد نجا باسكيرا من السجن بسبب حقيقة أنه لم يستفد شخصيا من هذه الجريمة على الإطلاق.

وقال محاميه: "إنه يؤمن بأنه لن يفعل ذلك مرة أخرى. لقد كان مقتنعا بأنه يستطيع مساعدة الناس. لكنه الآن قد وظيفته ومنزله".

وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أيضًا أنه بعد معرفة تفاصيل هذه القصة، استدعى باسكيرا كل العملاء الأثرياء الذين سرق من حساباتهم لكي يشرح الأسباب التي جعلته يقوم بذلك.

يذكر أن فورني دي سوبرا هي بلدة صغيرة تتألف من نحو ألف شخص، وهو ما يجعل مدير البنك شخصية مهمة في البلدة.

وكتبت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليومية عن هذه القضية قائلة: "مدير البنك المحلي في قرية صغيرة، لا يكون مثل باقي المواطنين".

وأضافت: "إنهم ينظرون إليه وكأنه إله، لأنه يمكنه تغيير حياة أحدهم إلى الأبد، بكلمة واحدة منه".

وقال باسكيرا لصحيفة "لا ريبوبليكا" إن النظام المصرفي "يتخلى عن المتقاعدين ويمنحهم الحد الأدنى ويترك الشباب بدون موارد".

وقال: "لكن الثمن الذي دفعته مرتفع للغاية، ولا أعتقد أنني سأفعل ذلك مرة أخرى."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدير بنك يحول أكثر من مليون يورو من أرصدة الأغنياء للفقراء مدير بنك يحول أكثر من مليون يورو من أرصدة الأغنياء للفقراء



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab