البنك المركزي التونسي يفصح عن مخاوفه من نقص حاد في الموارد المالية الخارجية
آخر تحديث GMT23:36:11
 العرب اليوم -

البنك المركزي التونسي يفصح عن مخاوفه من نقص حاد في الموارد المالية الخارجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنك المركزي التونسي يفصح عن مخاوفه من نقص حاد في الموارد المالية الخارجية

البنك المركزي التونسي
تونس -العرب اليوم

كما أكدت إدارة البنك أن المالية العمومية تعاني وضعيّة هشّة علاوة على تداعيات ارتفاع الأسعار العالميّة للنفط، ما من شأنه المساس باستدامة الدين العمومي إلى جانب التأثيرات السلبية لارتفاع مديونية القطاع العمومي تجاه القطاع البنكي خاصة على قدرته على تمويل المؤسسات الاقتصادية.وأضاف "أن استمرار هذه الوضعية سيكون له تداعيات جدّ سلبية على التوازنات الخارجية وسوق الصرف".وأعرب البنك المركزي التونسي عن عميق انشغاله بالنظر إلى دقة الوضع المالي الحالي.. مشددا على ضرورة التعجيل في إعطاء إشارات واضحة للمستثمرين المحليين والأجانب بخصوص استرجاع نسق النشاط الاقتصادي والتوازنات الكلية والمالية وتعزيز حوكمة القطاع العمومي وتحسين مناخ الأعمال والرفع من المجهود الاستثماري.كما قرّر البنك الإبقاء على نسبة الفائدة المديرية للبنك المركزي دون تغيير عند 6.5%، مؤكدا أنّ البنك المركزي "سيستمر في الاضطلاع بدوره في دعم الاقتصاد الوطني وفي متابعته الدقيقة لتطور المؤشرات الاقتصادية والنقدية والمالية".

تعافي نسبي وتطرق البنك خلال اجتماعه، إلى آخر تطورات الظرف الاقتصادي والنقدي والمالي،لا سيما البيانات المتعلّقة بالنشاط الاقتصادي، إذ عرف الناتج المحلي الإجمالي خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2021، ارتفاعا بـ 16،2%، مقارنة بنفس الفترة من 2020 وتراجعا بـ2% مقارنة بنفس الفترة من العام 2019، نتيجة التأثير القاعدي لانخفاض النشاط الاقتصادي خلال نفس الفترة من 2020. كما تبرز هذه النتائج المسجلة، تعافيا نسبيا لبعض القطاعات خاصة الصناعات المعملية المصدّرة بالعلاقة مع تواصل تحسن الطلب من منطقة الأورو بالإضافة إلى التحسن الملحوظ لإنتاج المحروقات نتيجة مساهمة حقلي" نوارة" (محافظة تطاوين) و"حلق المنزل"(محافظة سوسة) في الإنتاج والعودة التدريجية لقطاع الفسفاط. وفي المقابل، لا تزال بعض القطاعات تشكو من تواصل تأثير الأزمة الصحية كوفيد-19عليها، لا سيما قطاع الخدمات، وفق البنك المركزي.

استقرار نسبي للتضخم وفيما يتعلق بتطور الأسعار، لاحظ البنك استقرار نسبة التضخم، بحساب الانزلاق السنوي، في حدود 6،2% في شهر سبتمبر/أيلول 2021 للشهر الثاني على التوالي، مقابل 5،4% خلال نفس الشھر من 2020. كما عرفت أبرز مؤشرات التضخّم الأساسي تطورا طفيفا بنسبة 6%، مقابل 5،9% في الشهر السابق بالنسبة لمؤشر "تضخّم المواد باستثناء الغذائيّة والطاقة" و5،4%، مقابل 5،3% بالنسبة لمؤشر "تضخّم المواد باستثناء المؤطّرة والطازجة".

أما فيما يخص آخر تطورات القطاع الخارجي، فقد سجّل المجلس تقلّص العجز الجاري، خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2021، ليصبح في حدود 3،5% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 4،8% قبل سنة. وتعود هذه النتيجة، وفق البنك المركزي، أساسا، إلى تواصل تدعم مداخيل الشغل (42،8 بالمائة) مع تحسن نسبي للمداخيل السياحية (5،2 بالمائة)، مقابل توسع العجز التجاري بـ 13،7 بالمائة، بالعلاقة مع تطور الواردات. وسجل صافي تدفقات رؤوس الأموال الخارجية، انخفاضا حادا نتيجة تراجع حجم الموارد الخارجية التي وقع تعبئتها بالإضافة إلى ارتفاع النفقات بعنوان تسديد أصل الدين. وفي علاقة بهذه التطورات، انخفضت الموجودات الصافية من العملة الأجنبية إلى 20،962 مليون دينار أو 127 يوم توريد في سبتمبر/أيلول 2021، مقابل 23،099 مليون دينار و162 يوم في نفس الشهر من 2020.

قد يهمك ايضا

تونس تبدأ مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض لتمويل ميزانية الدولة

عائدات السياحة التراكمية تتراجع بنسبة 61 بالمائة بما يعادل 2.8 مليارات دينار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي التونسي يفصح عن مخاوفه من نقص حاد في الموارد المالية الخارجية البنك المركزي التونسي يفصح عن مخاوفه من نقص حاد في الموارد المالية الخارجية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار
 العرب اليوم - السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab