بنك إتش إس بي سي يعلن أن مصر تعود لأسواق المال العالمية
آخر تحديث GMT19:45:52
 العرب اليوم -

بنك إتش إس بي سي يعلن أن مصر تعود لأسواق المال العالمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنك إتش إس بي سي يعلن أن مصر تعود لأسواق المال العالمية

بنك إتش إس بي سي
القاهرة - أ ش أ

قال كريستيان ديسيجليز، رئيس قسم البنوك المركزية في بنك إتش إس بي سي العالمي أن مصر عادت مرة أخرى لأسواق المال العالمية بعد أن نجحت في الاصلاحات الاقتصادية الجرئية التي نفذتها منذ أن وقعت إتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016 بقيمة 12 مليار دولار، لتسجل بعدها الاستثمارات الاجنبية المباشرة ارتفاعا كبيرا وتصبح مصر "محبوبة الأسواق الناشئة".

وأضاف ديسجليز في حوار أجرته مجلة " عرب بانكر" الفصلية في عددها الاخير تحت عنوان "مصر تعود لاسواق المال العالمية" إن البنك المركزي المصري برئاسة المحافظ طارق عامر ووزارة المالية برئاسة عمرو الجارحي قد قدما رؤية واقعية ومتماسكة لمستقبل الاقتصاد المصري على المدى الطويل، وتصرفا حيال ذلك بشجاعة، لكن ما زال هناك الكثير من الأعمال يتعين القيام بها لتعزيز بيئة الأعمال وضمان النمو الشامل مع توفيرالحماية المناسبة للفقراء، واستنادا إلى ما رأيناه ، يمكن القول بأن الأمور تتحرك بثبات نحو الاتجاه الصحيح.

وأوضح ديسيجليز إنه يعمل بشكل وثيق مع السلطات المصرية لتعزيز مكانة مصر بين المستثمرين الدوليين، لفهم أسباب تغيير نظرات المستثمرين بشأن مصر، وعودتها إلى الأسواق العالمية في العام الماضي، بالرغم من تصنيفها الائتماني المنخفض، حيث أن الأسواق الدولية تفاعلت مع التغيرات الجذرية والإجراءات الإصلاحية التي تبناها النظام المصري خلال العام الماضي، والتي تزامنت مع توقيع برنامج حزمة قروض صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016، ومن بينها تحرير سعر الصرف، وتحريك أسعار الطاقة وإقرار ضريبة القيمة المضافة الجديدة، منوها إلى أنه لا يمكننا التقليل من أهمية تلك الإصلاحات الجذرية.

وأشار إلى أن مصر ابتعدت عن السياسات التي تشوه الاقتصاد وتعوق الاستثمار، والتي كانت تعيق البلد عن تحقيق آمالها، وتضاعف الاحتياطي النقدي من 6ر15 مليار دولار في يوليو 2016 الى قرابة 37 مليار دولار حاليا، وتراجع عجز الموازنة في الحساب الجاري وتزايدت الصادرات بدعم من انخفاض قيمة الجنيه وتحسنت عائدات الضرائب وارتفع الاستثمار الاجنبي.

ولفت إدارة البنوك المركزية في بنك إتش إس بي سي العالمي إلى انه منذ قرار تحرير سعر الجنيه في نوفمبر الماضي من العام الماضي، لم تكن هناك حاجة إلى تبديد الاحتياطيات من النقد الأجنبي من أجل دعم العملة كما كان يحدث في السابق، بل تم إزالة قيود تدفق رأس المال وزادت تحويلات المصريين في الخارج عبر الجهاز المصرفي المصري، حيث الغى البنك المركزي قيود السحب والايداع بالعملة الاجنبية الذي كان ساريا منذ 2011، ليسهم هذا الالغاء في تدفق أكثر من 57 مليار دولار إلى النظام المصرفي المصري وزادت حصيلة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 30٪.

وأكد على أن مصر لا يزال أمامها طريق طويل في برنامج الإصلاح الهيكلي، رغم أن الحكومة نفذت كل ما التزمت به في إطار برنامج صندوق النقد الدولي، بل تجاوزت توقعات الكثيرين في مجتمع المستثمرين الدوليين، ما ساعدها في الحصول على 4 مليارات دولار في صورة سندات دولارية في يناير من العام الجاري، و3 مليارات دولار أخرى في مايو الماضي.

وردا على السؤال بشأن إمكانية تراجع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في مصر، أكد ديسيجليز أنه بالرغم من تزايد الديون الأجنبية التي حصلت عليها مصر في الفترة الأخيرة، إلا أن جزءا منها تم بشكل آلي حيث تأثرت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بهبوط قيمة الجنيه المصري في نهاية عام 2016.
وتوقعت إدارة البنوك المركزية في بنك إتش إس بي سي العالمي أن تنخفض نسبة إجمالي الدين إلى الناتج المحلي في عام 2018 وخلال السنوات التي تليها نتيجة لزيادة النمو الاقتصادي وإعادة التوازن المالي، مضيفا أن مصر قد تحقق للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، فائضا.

ولاحظ ديسجليز تغير أوجه تدفقات الاستثمار الأجنبي الى مصر منذ توقيع اتفاق صندوق النقد الدولي في العام الماضي، حيث شهد الاقتصاد المصري استثمارات أجنبية متعددة ومتنوعة، وشكل رأس المال الاجنبي حوالي 10% من الموارد الأساسية في السوق المحلي، مقارنة بنحو 1% قبل توقيع برنامج صندوق النقد الدولي، كما جذب الاستثمار في العملة المحلية استثمارات أجنبية بلغت نحو 19 مليار دولار حتى الأن على خلفية قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة خلال الشهور الماضية.

وتوقع مدير إدارة البنوك المركزية في بنك إتش إس بي سي العالمي أن تشهد بيئة الأعمال التجارية تحسنا كبيرا في مصر بفضل صدور قانون التراخيص الصناعية وقانون الإفلاس الجديد بعد مناقشته في البرلمان.

وقال إن مصر أصبحت تملك واحدة من أكثر قصص الاستثمار جاذبية وإثارة للاهتمام في العالم الناشئ خلال الأشهر الـ12 الماضية، وبات المستثمرون الأجانب يبحثون بشكل دائم عن التحسينات المستمرة في هيكل الاقتصاد ومواصلة تنفيذ إصلاح السياسات، منها مراقبة الحكومة في تنفيذ برنامج الخصخصة، في القطاعات المالية والطاقة.

وأشار إلى أن النمو الاقتصادي لا يزال ضعيفا ومدفوعا بشكل رئيسي بالنفقات العامة، ولذلك سيكون من المهم مواصلة تشجيع نشاط القطاع الخاص الذي يستلزم استمرار مكافحة التضخم والسعي إلى الانضباط المالي مع حماية الفقراء والطبقات الدنيا من الطبقة الوسطى، مؤكدا على أن تلك الخطوات صعبة للغاية ، إلا إن الحكومة المصرية قد اتخذت بالفعل أكثر الإجراءات صعوبة.

وأكد على أن مصر لديها فرصة كبيرة لوضع نفسها كمركز تصنيع وخدمة منخفض التكاليف لأوروبا وكموقع استراتيجي في إطار انضمامها إلى اتفاقية طريق الحرير الاقتصادي، كما سيؤدي التوسع الأخير لقناة السويس والمنطقة الاقتصادية المحيطة بها إلى استقطاب الاستثمارات المرتبطة بمبادرة طريق الحرير.
ورأى أن اكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة في مصر ساهمت في تغيير الأوضاع لصالح مصر؛ حيث من المتوقع أن يبدأ إنتاج حقل "ظهر " خلال اسابيع ما يسهم في زيادة إيرادات جيدة في العملة الأجنبية التي كان من الممكن أن يتم إنفاقها على واردات الغاز الطبيعي المسال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك إتش إس بي سي يعلن أن مصر تعود لأسواق المال العالمية بنك إتش إس بي سي يعلن أن مصر تعود لأسواق المال العالمية



GMT 03:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يطرح سندات خزانة بقيمة 600 مليون يورو

GMT 02:42 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

المصرف المركزي الصيني خفض معدلين أساسيين للفائدة

GMT 01:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البنك المركزي الروسي يخفض سعر الروبل

GMT 01:56 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يكشف قيمة الدمار في صراع الشرق الأوسط

GMT 15:59 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

البنك المركزي المصري قد يبقي أسعار الفائدة دون تغيير

GMT 03:57 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

المركزي الصيني يضخ المليارات في الاقتصاد لدعم السيولة

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض
 العرب اليوم - جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 19:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض
 العرب اليوم - النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab