مسقط ـ سبأ
نظّم "البنك الوطني العماني"، والمصرف الإستثماري "كيو إنفست" القطري ندوة حول الصكوك الإسلامية، تحت رعاية الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال العماني، عبدالله بن سالم السالمي، وحضور عدد من ممثلي الهيئة والبنك المركزي العُماني، ووزارة المالية، وصناديق المعاشات التقاعدية، وعدد من الشركات الرائدة في عمان.
وخلال الندوة، قدم "البنك الوطني العماني" و"كيو إنفست" العديد من الرؤى المتعلقة بسوق الصكوك، وأهميتها المتنامية بالنسبة لكل من المستثمرين وجهات الإصدار في المناخ الإقتصادي السائد اليوم الذي بات فيه التمويل الإسلامي محطّ تركيز واضح. وتناولت الندوة مواضيع ومحاور شتى مرتبطة بنمو وتطوّر سوق الصكوك العالمية، وهيكلة الصكوك وتنظيمها، واستخدام مجموعة واسعة من الجهات المصدرة للصكوك كنمط بديل للتمويل. وقد غطّت الندوة كذلك مواضيع متعلّقة بالمستثمرين وديناميكيات الطلب لعدد من صفقات الصكوك الناجحة كأمثلة من المنطقة.
وبهذه المناسبة، أكد نائب المدير العام ورئيس أعمال إدارة الخدمات المصرفية الإستثمارية في "البنك الوطني العُماني"، وصفي بن جمشيد آل سعيد، أن كل من "البنك الوطني العماني" ومصرف "كيو إنفست" يلتزم بدعم الهيئات المحلية عبر تزويدها بالخدمات الإستشارية والحلول الأخرى المرتبطة بإصدار الصكوك. وأشار إلى أن عمان تشهد طلباً على الصكوك التي تراها جهات الإصدار أكثر تنافسية بالمقارنة مع السندات العادية التقليدية. وأضاف أن المؤسسات التي اعتمدت حصرياً حتى الآن على القروض المصرفية والسندات التقليدية، ستجد في أسواق الصكوك وسيلة فعالة تضفي تنوعاً غنياً على مصادر التمويل لديها بهدف ضمان فعالية التكلفة واستدامة العمليات مهما اختلفت ظروف السوق.
ومن جانبه، عبّر رئيس إدارة أسواق رأس المال في "كيو إنفست"، هاني إبراهيم، عن فخر "كيو إنفست" بالتعاون مع "البنك الوطني العماني"، مؤكداً أن هذه الشراكة ستسهم في زيادة التوعية حول الصكوك باعتبارها أداة تمويلية هامة لقاعدة جهات الإصدار والمستثمرين في عمان. وأشار إلى أن "الحضور المحلي القوي للبنك الوطني العُماني، إلى جانب الخبرة المعمّقة لمصرف "كيو إنفست" في مجال الصكوك ستدفعنا قدماً لقيادة نمو إصدار الصكوك في السلطنة".
أرسل تعليقك