الخرطوم ـ سونا
قال الأستاد الجيلي محمد بشير محافظ بنك السودان بالانابة إن السودان صنف في المرتبة الثانية بعد بنغلاديش من بين 19 دولة اسلامية في عدد العملاء المستفيدين من تجربة التمويل الأصغر وفقا لتقرير المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء التابعة لصندوق النقد الدولي.
وكان الصندوق قد أشاد في تقريره للعام 2013 بجهود بنك السودان المركزي في تنمية قطاع التمويل الاصغر وإدخاله في منظومة مكافحة الفقر والتنمية الاقتصادية والمالية .
وأشار لدي مخاطبته اليوم ورشة المائدة المستديرة حول الإطار التنظيمي والاشرافي للتمويل الأصغر الاسلامي بجامعة السودان الي أن صندوق النقد الدولي توقع في تقريره بروز السودان في دائرة الضوء عالميا في مجال التمويل الاصغر الاسلامي في ظل استمرار معدلات النمو الحالية لقطاع التمويل اضافة لاشادة التقرير بمشروع الشراكة بين البنك الاسلامي بجدة والبنك المركزي السوداني في مساعدته لمؤسسات التمويل الاصغر في جوانب الدعم الفني والمؤسسى والبرمجيات والتمويل واعتبرها نمودجا يطبق في كل الدول الأعضاء بالبنك .
كما أشار سيادته لاشادة البنك الاسلامي للتنمية بجدة بالعقد النموذجي للمضاربة المقيدة لبنك السودان في تقديم التمويل بالجملة لمؤسسات التمويل الاصغر واصدر بنك التنمية بجدة شهادة انجاز في استخدام الصيغة لاول مرة في التمويل الاسلامي .
وكان الجيلي قد استعرض في بداية كلمته مسيرة التمويل الاصغر بالسودان التي بدأت منذ العام 2007 بإنشاء وحدة التمويل الاصغر ببنك السودان ووضع استراتيجية قومية للتمويل تطورت لانشاء المجلس الاعلى للتمويل الاصغر برئاسة النائب الاول لرئيس الجمهورية بجانب توجيه بنك السودان المركزي للمصارف السودانية بتخصيص نسبة 12%من محافظها التمويلية للتمويل الاصغر الشئ الذي ساهم في رفع عدد عملاء التمويل الاصغرالي 706 في عام 2013 مشيرا الي ان الاستراتيجية القومية الشاملة للتمويل الاصغر من( 2013- 2017 )تستهدف مليون وخمسمائة الف عميل .
وتناول السيد الجيلي اهم مايميز التجربة السودانية في تنمية وتطوير قطاع التمويل اد تعتبر اول تجربة اسلامية متكاملة تدعم بواسطة البنك المركزي بجانب اعتباره اول تجربة افريقية تضع استراتيجية شاملة لتنمية وتطويرقطاع التمويل . واول تجربة لها مع مؤسسات ووحدات ذات بعد قومي واول تجربة تستخدم التكافل الاسلامي وتنشئ وكالة ضمان حكومية للتمويل بالاضافة الى استخدامها صيغة المضاربة المقيدة في التمويلات بالجملةوكل دلك يمكن ان يجعل تجربة السودان للتمويل الاصغر نمودج يحتذى بها .
أرسل تعليقك