للتمويل التجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2019 والذي عقد في إمارة دبي مؤخراً، وقدم خبراء المصرف مجموعة من الاستشارات المالية والاستراتيجية لمواكبة التطورات المحلية والإقليمية، ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المتغيرة.
وركز المؤتمر على فرص الاستثمار في العراق وسبل تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية.
وتضمن برنامج المؤتمر طرح مجموعة من المواضيع المتعلقة بالاقتصاد وأبرز التحديات الملحة، وتخلل الحدث حلقة نقاش جمعت أبرز مؤسسات التمويل الرئيسية في المنطقة برئاسة جيرمي شاو، الرئيس الدولي لتمويل الصادرات والرئيس الإقليمي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا لبنك جي بي مورغان في مؤتمر "غلوبال تريد ريفيو GTR" للتمويل التجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تناول خلالها سبل الاستثمار في البنية التحتية في المنطقة والدور الذي تلعبه وكالات التصدير الائتمانية العالمية في تمويل هذه المشاريع.
وكان من بين ضيوف حلقات النقاش حبيب بيطار، مدير المكتب التمثيلي للمصرف العراقي للتجارة في أبوظبي، وسرعان ما تتطرق النقاش إلى الفرص الاستثمارية المحتملة في العراق في ظل النمو الاقتصادي وإعادة الإعمار في العراق.
وقال حبيب بيطار في تصريح له "نسعى إلى التوسع في عملية التنويع الاقتصادي، إذ يحتل قطاع الطاقة الأسبقية ما بعد قطاع النفط ويوفر فرص استثمارية هائلة للشركات العالمية وكذلك قطاع التشييد والبناء، وتتطلب عملية التوسع الكثير من الإنفاق كجزء من خطة إعادة إعمار العراق، وستلعب وكالات التصدير الائتمانية العالمية دوراً بالغ الأهمية في سبيل تطوير مختلف القطاعات".
اقرأ أيضا:مباحثات بين مصر والقاهرة لزيادة فرص الاستثمار بين البلدين
وتشير الإحصاءات إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للعراق قد بلغ 1.7٪ في 2018 ومن المتوقع أن يشهد نمواً بمعدل 3.1٪ بين عامي 2019 و2023 مع نمو متنامي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي نتيجة جهود الدولة لإعادة الإعمار.
ونجح المصرف العراقي للتجارة مؤخراً في توقيع عدة شراكات مع شركات ومؤسسات مالية عالمية مثل شركة جنرال إلكتريك وبنك ستاندرد تشارترد ومصرف كوميرز الألماني وبنك المشرق لتنفيذ مجموعة من المشاريع التي تساهم في عملية إعادة الإعمار في العراق وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية لهم في الداخل العراقي.
بالإضافة إلى قيام المصرف العراقي للتجارة بافتتاح أول مكتب تمثيلي له في العاصمة الإماراتية أبوظبي عام 2017 بهدف تعزيز فرص الاستثمار في العراق والمساعدة في إقامة علاقات وشراكات تجارية مماثلة مع كبرى المؤسسات الدولية في القطاعات المصرفية والمالية.
وأضاف حبيب "نعمل على بناء منصة واسعة النطاق من الشراكات التي من شأنها أن تجلب الفرص والاستثمارات لتعزيز مكانة المصرف العراقي للتجارة، وليكون نموذجاً في توفير الحلول الائتمانية التجارية المخصصة لأنشطة الاستيراد لدعم جهود إعادة إعمار العراق".
وأكد حبيب في ختام كلمته حرص المصرف العراقي للتجارة على تعزيز وجوده خارج العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن مشاركة المصرف في مؤتمر التجارة الدولي يعد دليلاً على ذلك. كما أشار إلى المكانة العالمية المتميزة لدولة الإمارات وكيف تشكل موقعًا استراتيجيًا للمؤسسات المالية العالمية التي تعتمد عليها كوجهة رئيسية لأعمالها التجارية في المنطقة، ونجاح الإمارات في استضافة وتنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية التي تشكل أهمية قصوى بالنسبة للمصرف لتحقيق أهدافه.
ويقوم المصرف العراقي للتجارة بخطوات واسعة نحو تحقيق أهدافه الإستراتيجية من حيث الأعمال التجارية والمساعدة في جهود إعادة الإعمار الجارية في العراق، ويستمر المصرف ببناء سمعة تجارية واسعة النطاق بصفته مؤسسة رائدة ذات كفاءة تربطه بالشبكات المالية العالمية. ويستمر المصرف العراقي للتجارة بالتقدم من خلال خطة استراتيجية طويلة الأمد تضعه في مصاف البنوك التجارية العالمية بحلول العام 2021، ولعب دور محوري ومؤثر في تحقيق الانتعاش الاقتصادي والتجدد المستمر في العراق.
ويُشار إلى أن المصرف العراقي للتجارة قد حاز مؤخراً على جائزة أفضل مصرف للتمويل التجاري في العراق عام 2019 في مجلة جلوبال فاينانس وفاز بجائزة أفضل مصرف للخدمات المصرفية للأفراد وأفضل مصرف للخدمات المصرفية المميزة في العراق من قبل مجلة التمويل الدولية
قد يهمك أيضا:مدير المصرف العراقي للتجارة تعلن عن إنشاء شبكة "مراسلة""
مصفاة فيتنام" تزيد فرص الاستثمار في الأسواق الآسيوية
أرسل تعليقك