تداعيات كارثية على البنوك اللبنانية بعد تهديد إضراب المصارف
آخر تحديث GMT09:01:25
 العرب اليوم -

تداعيات كارثية على البنوك اللبنانية بعد تهديد إضراب المصارف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تداعيات كارثية على البنوك اللبنانية بعد تهديد إضراب المصارف

البنوك اللبنانية
بيروت - العرب اليوم

أعلنت "جمعية مصارف لبنان"، الجمعة، أن البنوك ستبدأ إضرابا عن العمل اعتبارا من الاثنين المقبل، بسبب ما وصفتها بـ"المواقف المضرة والشعبوية على حسابها وحساب الاقتصاد". وقالت جمعية مصارف لبنان إنها "تجد نفسھا مضطرة إلى إصدار إنذار عام، یكون دعوة للجميع التعامل بجدية ومسؤولية مع الأوضاع الراھنة في القطاع". وفي رسالة وصفت بـ"القوية للحكومة"، فتحت جمعية مصارف لبنان باب الإضراب ابتداء من الإثنين، الثامن من أغسطس الجاري. ويأتي إعلان المصارف إضرابها، اعتراضا على توقيف رئيس مجلس إدارة "بنك الاعتماد المصرفي"، طارق خليفة، بعد ورود شكوى جزائية بحقه أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان من قبل صاحبة أسهم تفضيلية.

ولوحت المصارف باحتمال أن يكون الإضراب مفتوحا، مع رفعها منسوب التهديد، مستغلة تداعيات مثل هذه الخطوة على البلاد، لا سيما سعر صرف الدولار في السوق السوداء. وبينما أعلنت المصارف الإضراب بدءا من الاثنين المقبل، رغم الإفراج عن رئيس مجلس إدارة بنك الاعتماد مقابل كفالة مالية، فإنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن "الجمعية العمومية ستنعقد في العاشر من الشهر الجاري لتقرر الموقف الذي تراه مناسبا في هذا الشأن"، مما قد يجعل الإضراب مفتوحا. وفي هذا الشأن، قال الخبير وأستاذ الاقتصاد في "الجامعة اللبنانية"، جاسم عجاقة، :"من الواضح أن الإضراب جاء كرد على الملاحقات، سواء في حق رؤساء وأعضاء مجالس إدارات المصارف، أو في حق المصارف تحديدا".
تحذير للحكومة

وتابع عجاقة: "ممكن لرد الفعل هذا أن يُفسر بأنه تحذير موجه من قبل المصارف للحكومة حصريا". وأشار إلى أن "إضراب المصارف جاء نتيجة الحملة التي شُنت على الجمعية، وآخر فصولها توقيف رئيس مجلس إدارة بنك الاعتماد المصرفي"، قائلا إن موقع الجمعية بمثابة تحد: "تريدون استهدافنا ونريد الإضراب". وأضاف عجاقة: "اللافت في بيان جمعية المصارف، الاتهام الموجه لبعض السياسيين بالتدخل بالقضاء بشكل واضح، وهذه رسالة قوية وواضحة للحكومة اللبنانية". وقال: "وفقا للدستور، يحق للحكومة تنفيذ هذه السياسات، وبالتالي تحمّل جمعية المصارف اليوم الحكومة المسؤولية، إلا أن هذا الصراع القائم بين القضاء والسياسيين من جهة والمصارف من جهة ثانية سيدفع المواطن ثمنه".

وأكد الخبير الاقتصادي أنه "ستنتج عن الإضراب أضرار كبيرة، مع وقف سحب الودائع والرواتب، خصوصا أن موظفي القطاع العام لم يتقاضوا رواتبهم منذ الشهر الماضي". وأضاف: "ستتوقف العديد من المعاملات، لأن الاعتماد على القطاع المصرفي في الاقتصاد لا يزال قائما بنسبة كبيرة، مثل مساهمته في منصة (صيرفة) الرسمية، التي تبيع الدولار بالسعر الرسمي لكبح السعر في السوق السوداء، حيث يؤدي القطاع المصرفي دور البائع، وسيترجم الإضراب نقصا في عرض الدولارات".وأضاف عجاقة: "من بين التداعيات أيضا، موضوع الإصلاحات، إذ إن القطاع المصرفي عنصر أساسي في الإصلاحات المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي، الذي طلب إعادة هيكلة المصارف، والمطلوب التعاون من قبلها لنجاح العملية". واختم حديثه ، بالقول: "المطلوب من السلطة التعامل بحذر وترو مع ملف المصارف، لأن هذا القطاع حيوي جدا ويرتبط بمصير المواطن بشكل كبير".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

صندوق النقد الدولي يتوقع أن تحقق مصر رابع أعلى معدل نمو وسط أهم الاقتصادات العالمية

جمعية مصارف لبنان ترفض مسودة خطة الحكومة لمعالجة الأزمة المالية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات كارثية على البنوك اللبنانية بعد تهديد إضراب المصارف تداعيات كارثية على البنوك اللبنانية بعد تهديد إضراب المصارف



GMT 03:38 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولى يقدم مجموعة آليات تمويل لدعم أوكرانيا

GMT 02:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي الروسي يخفض سعر الروبل أمام الدولار

GMT 04:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يطرح أذون خزانة بقيمة 52 مليار جنيه

GMT 02:10 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي الأميركي سنخفض الفائدة بحذر

GMT 01:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يطرح أذون خزانة بقيمة 50 مليار جنيه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab