القاهرة ـ أ.ش.أ
بدأت مجموعة البنك الدولي الإعداد لإستراتيجية شراكة جديدة مع مصر للخمس سنوات المقبلة ، تعتمد على التشاور مع جميع الأطراف المعنية، ومن بينهم الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص وكذلك شركاء التنمية في مصر.
اشار البنك فى بيان له ان المشاورات المُزمع إجراؤها سيتم عقدها في كل من القاهرة والصعيد والإسكندرية، وذلك لإثراء عملية إعداد إستراتيجية الشراكة القطرية.
وتهدف الإستراتيجية الجديدة إلى دعم أولويات التنمية في البلاد في إطار السياق الاقتصادي والسياسي الجديد بما يتفق مع الاستراتيجية الإقليمية لمجموعة البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهدف الرئيسي لمجموعة البنك الدولي المتمثل في القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشتر
وأكد هارتويج شافير، المدير القطري لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، على التزام مجموعة البنك الدولى بمواصلة مساندة جهود مصر للتصدي لتحديات التنمية الحالية لديها، موضحًا أن المجموعة تسعى للتواصل مع أصحاب المصلحة المباشرة في التعامل مع مجموعة البنك الدولي بشأن أفضل السبل لمساندة الدولة
الجدير بالذكر أن استراتيجية الشراكة القطرية هي استراتيجية مشتركة بين المؤسسات الثلاث لمجموعة البنك الدولي - وهي البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار - وهي ترتكز على نقاط القوة ومجالات الخبرة الخاصة بكل منها. هذا وسوف يتم إنجازها على مدى الشهور الستة المقبلة.
ومن جانبها، صرحت ندى شوشة، المدير القطري لمصر وليبيا واليمن بمؤسسة التمويل الدولية بأن عملية التشاور ستساعد فى تحديد تحديات وأولويات التنمية التي ينبغي أن نركز عليها في السنوات القليلة المقبلة.
ومن المقرر عقد المشاورات فى الأقاليم الجغرافية المختلفة فى مصر، خاصة الصعيد، من شأنها إبراز أهمية هذه الأقاليم باعتبارها أولوية تنموية بالنسبة لمصر. وتؤكد كذلك على حرص البنك الدولي على إشراك كافة الفئات والإستماع إلى آراء وملاحظات المجموعات المختلفة المعنية في مختلف أنحاء البلاد. هذا بالإضافة إلى عقد مشاورات عبر شبكة الانترنت من خلال موقع مخصص لذلك مع توفير الوثائق المتاحة باللغتين العربية والإنجليزية.
وتتضمن حافظة البنك الدولي الحالية في مصر 24 مشروعاً يبلغ مجموع ارتباطاتها 4.6 مليار دولار فضلاً عن 43 منحة إئتئمانية يبلغ مجموع ارتباطاتها 190.2 مليون دولار. ويمول البنك الدولي مشاريع تعمل على الإسراع بتحقيق الفائدة المرجوة لشعب مصر في قطاعات رئيسية، بما في ذلك الطاقة والنقل والمياه والصرف الصحي والزراعة والري وكذلك الصحة والتعليم. وقد تم توفير حوالي 111 ألف وظيفة جديدة حتى ديسمبر الماضي في مجال دعم توفير فرص العمل، وذلك من خلال مشروع تعزيز قدرة المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر على الحصول على التمويل (300 مليون دولار). وعلاوة على ذلك، يتم توفير ربع مليون فرصة عمل للعمال العاطلين، وغير المهرة، وشبه المهرة، من خلال المشروع الطارئ كثيف العمالة في مصر(200 مليون دولار).
ومن ناحية أخرى، فقد ارتبطت مؤسسة التمويل الدولية بين السنوات المالية 2011و2014، بتقديم أكثر من 17 مليار دولار في 17 مشروعًا (منها 303 ملايين دولار يجري توفيرها). وقد بلغ إجمالي قيمة حافظة مشروعات مؤسسة التمويل الدولية مليار دولار في 34 مشروعاً في ديسمبر2013، وهي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتشمل استثمارات المؤسسة قطاعات: الأسواق المالية، والكيماويات، والنفط والغاز، والصناعات الزراعية، والصناعات التحويلية، والرعاية الصحية.
أرسل تعليقك