لندن ـ أ ش أ
كشف محمد الحاج مدير المركز الإقليمي للمساعدة الفنية للشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي عن أن الدول العربية تنفق 240 مليار دولار على الدعم سنويًا تشكل 8.5 % من الناتج المحلي للدول العربية مما يزد العجز المالي على حساب الإنفاق الرأسمالي مما يقلل النمو وفي الوقت ذاته فإن الدعم في أغلب الدول العربية يحصل عليه الأغنياء والطبقة الوسطى وليس الفقراء فقط.
وقال الحاج في كلمة له في الجلسة الثانية لمنتدى لبنان الاقتصادي إن نسبة بطالة الشباب في العالم العربي هي الأعلى في العالم ووضع المالية العامة ازداد في العجز، ولكن الإنفاق الحكومي لا يؤدي للنمو لان اغلبه موجه للدعم ، وقال إننا نأمل فى معدل نمو في المنطقة 3 % وهو أقل مناحتياجات المنطقة للحفاظ على مستويات الدخل.
ولفت إلى أن الدول التي تكتب دساتيرها لا تستطيع وضع خطط في الوقت الحالي لمعالجة مشكلاتها الاقتصادية بينما الدول التي استقرت مثل الأردن والمغرب لديها خطط مع الصندوق.
وأشار إلى أن الدول المستقبلة للنازحين السوريين لديها دعم عام يستفيد منه النازخون مما يؤدي إلى زيادة العجز.
ونبه إلى أن نسبة النمو في أوروبا منخفضة ستؤثر على أسعار النفط وتحويلات العمالة العربية من هناك إلى جانب السياسة المالية النقدية الأميركية الجديدة التي ستؤدى إلى رفع سعر الفائدة.
وقال إنه في ظل توجس القطاع الخاص فإن الحل هو ترشيد القطاع العام للإنفاق الذي لا يؤدي إلى النمو أي الدعم وأن يكون الاقتراض بناء على خطة والتوجه للاستثمار في البنية الأساسية الذي يخلق فرص عمل.
من جانبه قال حسن فهمي رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إن من يستثمر في مصر لا يكون أمامه سوق يقارب مائة مليون مصري فقط بل سوق يصل الى 700 مليون نسمة من خلال الاتفاقات الدولية التي وقعتها مصر مثل الكوميسا واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وغيرها.
واعتبر أن فرصة الاستثمار هي أفضل حاليا لأن الأوضاع تتجه للتحسن بالتالي تكلفة الاستثمار منخفضة حاليا وتتجه للارتفاع.
ولفت إلى أن مصر تقدمت بشكل كبير على المؤشر الدولي لسرعة تأسيس الشركات حيث تحسن مرتبتها من 126 إلى 18 وبات تأسيس شركة في مصر يستغرق 3 أيام وهناك مركز متخصص في هذا الشأن اعتبره البنك الدولي نموذجا.
من جهته .. قال جواد ناجي وزير الاقتصاد الفلسطيني إن السلطة الفلسطينية تسعى إلى جلب استثمارات لاستخراج النفط والغاز ،وإسرائيل تمنع فلسطين من الاستفادة من الغاز أمام سواحل غزة.
من جانبه نبه نبيل عيتاني رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان إلى أهمية التحول فى السياسة النقدية الأميركية بخفض مشتريات السندات مما سيؤدي إلى خفض للسيولة وارتفاع نسب الفائدة العالمية مما كبد دولا مثل تركيا وجنوب أفريقيا والبرازيل خسائر بسبب هجرة الأموال مع ارتفاع الفائدة .
وأكد ضرورة إصلاح المالية العامة في الدول العربية لزيادة الإنفاق الاستثماري إلا ولن يبقى اقتصاد خاصة في ظل زيادة الفوائد العالمية.
أرسل تعليقك