لندن ـ العرب اليوم
توقع البنك الدولي أن يرتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر إلى 8ر3 في المائة في العام المالي 2013-2014 ثم إلى 7ر4 في المائة في العام المالي 2014 - 2015.ورجح البنك، في تقريره الجديد بعنوان "الآفاق الاقتصادية العالمية ضمان النمو على المدى المتوسط"، أن يؤدي اتخاذ خطوات نحو تطبيق سياسات الاقتصاد الكلي السليمة إلى انخفاض المخاطر التي تواجه المستثمرين، وزيادة تدفقات الاستثمارات الخاصة لمصر على المدى المتوسط.ولفت إلى أن التدفقات النقدية للأنشطة الاقتصادية غير النفطية ستنتعش مع زوال التوترات الداخلية تدريجيًّا.
وأشار تقرير البنك الدولي إلى تحقيق مكاسب قوية في مجال توافد السياحة إلى مصر، إلا أنه أوضح أنها ما زالت أقل من معدلات عام 2010.وتوقع البنك الدولي أن تفتح الموافقة على برنامج قرض صندوق النقد الدولي البالغ 8ر4 مليار دولار في عام 2013 الباب أمام تدفق معونات إضافية كبيرة من الجهات المانحة الأخرى الثنائية والمتعددة الأطراف، مما سيعمل على تعزيز وتحسن موقف احتياطي مصر من النقد الأجنبي إلى حد كبير في عام 2013، مشيرا إلى أن تطبيق خفض كبير على الإنفاق على دعم الوقود وإجراء الإصلاحات الضريبية وفقًا لما هو مقرر، سيجعل الموقف المالي يتحسن بصورة كبيرة وسيوفر الموارد للقطاع الخاص.
ونوه في نفس الوقت بأن الإصلاحات التي سيتم أجراؤها من خلال برنامج القرض ستعزز الاستدامة المالية والخارجية لمصر، وحذر من أن التوترات المحلية يمكن أن تشكل صعوبات في التنفيذ وتمثل عقبة أمام تدفق استثمارات القطاع الخاص مما قد يثبط النمو في المدى القريب.ولفت التقرير إلى أن تحويلات المصريين في الخارج ارتفعت بنسبة 26 في المائة في عام 2012 إلى 18 مليار دولار.وأوضح أن نمو الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بشكل متواضع في مصر إلى 2ر2 في المائة في العام المالي المنتهي في يونيو 2012، مقابل 8ر1 في العام السابق له، إلا أن استمرار حالة عدم اليقين والاضطرابات الداخلية في الأشهر الأخيرة من عام 2012 أديا إلى إضعاف هذا النمو في العام المالي الجديد.
وحذر تقرير البنك الدولي الجديد بعنوان "الآفاق الاقتصادية العالمية ضمان النمو على المدى المتوسط" من أن تأخير أو وقف مدفوعات المساعدات لمصر في المستقبل يمكن أن يؤدي إلى صعوبات خطيرة في ميزان المدفوعات نظرًا لانخفاض مستوى الاحتياطيات النقدية.
ونوه بأن الناتج الصناعي في مصر استمر في الانخفاض في النصف الثاني من عام 2012 بنسبة 9ر17 في المائة على أساس سنوي في ربع العام المنتهي في شهر أكتوبر الماضي مقارنة بالربع السابق.كما شهدت مصر انخفاضا في حجم الصادرات بنسبة 10 في المائة في ربع العام المنتهي في يوليو الماضي.وأشار البنك الدولى إلى انخفاض معدل التضخم الكلي إلى 2ر6 في المائة على أساس سنوي في شهر سبتمبر الماضي، وهو أدنى مستوى له على مدى أكثر من عامين.. وارتفاعه في الأشهر الأخيرة مع انخفاض الدعم وخفض حصص بعض أنواع الوقود.
كما أشار إلى انخفاض الاحتياطيات النقدية الأجنبية في مصر من مستوى ما يكفي لأكثر من 7 أشهر من واردات السلع في يناير 2011 إلى ما يكفي لمدة 3 أشهر في نوفمبر الماضي.وأشار البنك إلى أن دعم الوقود والأغذية إلى جانب ضعف النمو وتراجع الطلب المحلي أديا إلى انخفاض التضخم لنسبة 3ر4 في المائة في نوفمبر الماضي، إلا أن التضخم ارتفع مرة أخرى إلى 6ر5 في المائة في ديسمبر الماضي.
أرسل تعليقك