صرح رئيس شركة ارامكو السعودية التابعة للدولة الثلاثاء ان اسعار النفط "متدنية جدا" لكنه اشار الى ان التصحيح لن يأتي عبر خفض الانتاج.
وقال خالد الفالح خلال منتدى التنافسية الدولي في الرياض ان "الاسعار متدنية جدا للجميع". وارامكو هي اكبر شركة نفطية في العالم من حيث الانتاج والتصدير. واضاف "اعتقد انه حتى المستهلكين بدأوا يعانون".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر قررت اوبك ابقاء سقف انتاجها على حاله وهو 30 مليون برميل في اليوم، ما ادى الى استمرار تراجع اسعار النفط الذي بدأ في حزيران/يونيو.
وقبل منتصف 2014 كان سعر برميل النفط يفوق مئة دولار قبل ان يتراجع بسبب زيادة الانتاج الاميركي من النفط الصخري وضعف الطلب العالمي.
وكانت السعودية المحرك الاساسي خلف ابقاء اوبك على مستويات انتاجها من دون تغيير.
وسجل برميل النفط الخفيف تسليم اذار/مارس خلال تداولات الثلاثاء ارتفاعات طفيفة اذ ارتفع سعره بمقدار عشرة سنتات ليصل الى 45,25 دولارا فيما ربح برميل برنت المرجعي 14 سنتا ليصل الى 48,30 دولارا.
واعتبر وزير النفط السعودي علي النعيمي في الاونة الاخيرة ان مطالبة دول اوبك بخفض انتاجها بدون مطالبة المنتجين غير الاعضاء في الكارتل القيام بالمثل، امر غير منصف.
وقد دافع الفالح الثلاثاء عن هذا الموقف وقال ان "السعودية لن تقوم وحدها باعادة التوازن الى السوق".
وبفضل انتاجها الكبير والفائض في القدرة الانتاجية الذي تتمتع به، لطالما اعتبرت السعودية المنتج المرجح في السوق والذي يرسي التوازن عبر رفع او خفض الانتاج.
وقال الفالح ان انتاج ارامكو ما انفك يرتفع بسبب ارتفاع الطلب المحلي وبالرغم من تراجع الصادرات.
واضاف "ان سبب غياب التوازن في السوق لا علاقة له اذا بالسعودية".
وبحسب رئيس ارامكو، فان السوق بحاجة الى الوقت من اجل امتصاص الفائض في الامدادات.
ورفض الفالح التكهن بما ستؤول اليه الامور في سوق النفط.
وقال في هذا السياق "يجب ان ننتظر كيف ستعمل قوى العرض والطلب".
ويرى خبراء ان سياسة السعودية التي ساهمت في خفض اسعار الخام هدفها الضغط على انتاج النفط الصخري الذي ارتفع بشكل كبير في الولايات المتحدة اذ ازداد بنسبة 40% منذ 2006، ما يزيد من التنافسية في السوق.
لكن الفالح قال ان الانتاج الاميركي من النفط الصخري مهم لمستقبل الطاقة في العالم على المدى الطويل وان ارامكو خصصت 7 مليارات (اكرر مليارات) دولار اضافية لمشاريعها الخاصة من هذا النفط.
والمملكة السعودية هي اكبر مصدر في العالم للنفط واكبر منتج ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
أرسل تعليقك