الكويت ـ وام
بلغ إجمالي طاقات عمليات التقطير الابتدائي في مصافي النفط في الدول الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول " أوابك " حوالي / 55 ر7/ مليون برميل يوميا نهاية عام 2013.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية " كونا " النشرة الشهرية للمنظمة أن هذا الإجمالي من طاقات عمليات التقطير الابتدائي جاء بنسبة / 72 ر90 / في المائة من إجمالي طاقات عمليات التقطير الابتدائي في مصافي النفط في الدول العربية البالغة /322ر8 / مليون برميل يوميا.
وأشارت " أوابك " إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر المنطقة الوحيدة في العالم التي سجلت ارتفاعا في الطاقة التكريرية لكن بنسبة أقل من اثنين في المائة مقارنة بمستوى عام 2012.
ولفتت إلى أن صناعة التكرير في الدول الأعضاء في المنظمة تواجه كغيرها من دول العالم ومنذ نهايات القرن الماضي العديد من التحديات التكنولوجية والاقتصادية ومن بينها تغير نمط الطلب العالمي على المشتقات النفطية وعدم اليقين بشأن مستوى الطلب العالمي المستقبلي على المشتقات النفطية.
وأضافت أن من هذه التحديات زيادة درجة تعقيد المصافي وصعوبة تلبية المصافي للمتطلبات والتشريعات البيئية المتعلقة بتحسين مواصفات المنتجات والحد من طرح الملوثات إلى البيئة وارتفاع التكاليف التشغيلة للصيانة والمعدات في المصافي.
وأوضحت أن التحديات المستجدة في صناعة التكرير ساهمت في توجه القائمين على هذه الصناعة في دول "أوابك " نحو إعداد خطط وبرامج لتطوير المصافي القائمة وتعزيز مخرجاتها وربحيتها وقدرتها التنافسية وذلك من خلال تنفيذ مشاريع لترشيد استهلاك الوقود والكهرباء في المصافي وتحسين مواصفات المشتقات البترولية وفقا للمواصفات والمعايير البيئية المحلية والعالمية.
وذكرت أنه يمكن ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها في صناعة تكرير النفط بتطبيق عدد من الاجراءات من بينها تحسين الأداء والتكامل بين الوحدات الانتاجية وتنفيذ برامج الصيانة الدورية والوقائية للوحدات الانتاجية لضمان استمراريتها وسلامتها واستخدام المعدات والأجهزة ذات الاستهلاك الأقل للطاقة وتطبيق تقنية التوليد المشترك للطاقة الكهربائية والبخار بهدف توفير احتياجات المصفاة من الطاقة الكهربائية.
وقالت النشرة إن جهود ترشيد استهلاك الطاقة لا تقتصر عند حدود الصناعة البترولية أو القطاع الصناعي فحسب بل يتعلق الأمر بالمستهلكين النهائيين من أفراد المجتمع الذين تقع عليهم مسؤولية المساهمة الفاعلة في ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ عليها .. مضيفة أن الارتفاع المتزايد في معدلات استهلاك الطاقة في الدول العربية يمثل أحد التحديات الاقتصادية الكبرى على الدول العربية.
وأوضحت أن الأمانة العامة للمنظمة تتابع التطورات في صناعة التكرير في دولها الأعضاء وتأمل أن يتم الاستفادة من كل التطبيقات التكنولوجية الحديثة التي تساهم في تحسين الالتزام بالمواصفات والتشريعات البيئية.
وشددت النشرة على ضرورة تشجيع المبادرات والأبحاث العلمية التطبيقية التي تسهم في فتح آفاق جديدة لحل مشاكل هدر الطاقة وترشيد استهلاك الطاقة في صناعة تكرير النفط وتعزيز فرص التكامل والتعاون المشترك بين مصافي تكرير النفط في دول المنظمة وتبادل الخبرات في مجال ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها.
أرسل تعليقك