بغداد ـ واع
تدهورت الحالة الأمنية في العراق في ظل سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على مناطق واسعة ومتزايدة من العراق، وانسحاب الجيش والشرطة، إذ أعاد مسلحو التنظيم السيطرة على ناحية الصقلاوية، شمالي الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، إثر معارك عنيفة مع قوات الجيش، بحسب مصدر أمني.وتسيطر "داعش" على مدينة الموصل العراقية منذ الثلاثاء الماضي وتتسع رقعة سيطرتها يوما بعد آخر، إذ سيطرت على كركوك وتكريت وعدد من المناطق.وقال مصدر أمني في شرطة الأنبار، إن "عناصر تنظيم داعش، استعادت السيطرة على ناحية الصقلاوية شمالي الفلوجة، بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش استمرت يوما".
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن "قوات الجيش انسحبت من ناحية الصقلاوية، بسبب شدة المعارك التي تم خلالها استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة من كلا الطرفين".
وأشار المصدر إلى أن "قوات الجيش بدأت بالانسحاب من أغلب أطراف مدينة الفلوجة، دون معرفة الأسباب مما دفع عناصر داعش إلى استعادة أغلب هذه المناطق دون قتال وخاصة المناطق الشرقية من مدينة الفلوجة".
وكان الجيش أعاد سيطرته على ناحية الصقلاوية قبل أكثر من شهر، بعد أن سيطر عليها داعش منذ بداية عام 2014، في حين لا تزال مدينة الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي، تخضع منذ بداية العام 2014، لسيطرة عناصر "داعش"، ومسلحين من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي.وفي كركوك، باتت أنابيب النفط المارة من جنوبي مدينة "كركوك" العراقية؛ هدفاً للصوص الانتهازيين الذين يستغلون الفراغ الأمني، بعد انسحاب الجيش العراقي من المدينة، التي تنتشر فيها قوات البشمركة، في ظل التهديد المحدق بها من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
أرسل تعليقك