الغاز أزمة متجدّدة تخنق حياة السوريين في العاصمة دمشق
آخر تحديث GMT11:17:43
 العرب اليوم -

الغاز أزمة متجدّدة تخنق حياة السوريين في العاصمة دمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغاز أزمة متجدّدة تخنق حياة السوريين في العاصمة دمشق

الغاز
دمشق - ميس خليل

لم يعد الغلاء وفقدان الأمن هو الشبح الوحيد الذي يُخيّم على حياة السوريين، بعدما لاحت بقوة أزمة جديدة في الأفق، تمثلت بارتفاع سعر اسطوانة الغاز المنزلية في أسبوعين بمعدل ضعفي السعر الرسمي المحدّد من قبل وزارة التجارة الداخلية، وذلك بعد تراجع المعروض للبيع إلى أدنى مستوى له منذ بدء الأحداث في سورية عام 2011.

وبدأت أزمة الغاز هذه، بعد الهجوم الأخير الذي شنّه مسلحو "داعش" على حقلي "الشاعر" للغاز، والذي تمكنت القوات الحكومية من استعادته ليعود الحقلان وتبقى الأزمة على أشدها في جميع أنحاء البلاد.

وفي وقت، تساءل الكثيرون عن مصدر الأسطوانات التي تُباع حاليًا من قبل بعض التجار في السوق السوداء بأسعار خيالية، تتضارب تصريحات المسؤولين، فمع تأكيدات بعضهم بأن حقل "الشاعر" متوقف تمامًا عن الإنتاج، تؤكد مصادر أخرى في وزارة النفط، إنتاج الغاز ضمن الحد الأدنى.

وتشهد السوق السورية، في العاصمة خصوصًا، بيع  كميات قليلة من الغاز في السوق السوداء بأسعار تتجاوز حاجز 4 آلاف ليرة يرجح كفة بيعها للتجار المعتمدين والبائعين غير النظاميين،  فإن بيعت بشكل نظامي للمراكز العامة، يفترض أن تبقى ضمن حدودها السعرية بين 1100 و1250 ليرة.

ومن الملاحظ، وكما في كل عمل تخريبي، وفور ورود أنباء عن استيلاء المتطرفين على حقول الغاز في أي مكان في سورية، تظهر مباشرة أزمة مادة الغاز وتلوح في الأفق، كالعادة، لمدة من الزمن، حتى باتت شماعة يعلق عليها تجار الأزمة سر أسعارهم المرتفعة، ويبدؤون احتكار المادة ورفع أسعارها تدريجيًا بحجة نقصانها، مع إشاعة أخبار حول احتمال انقطاعها من السوق.

بدأت تلك الأخبار الكاذبة منذ شهرين بالحديث عن مشاورات في أروقة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لرفع السعر نتيجة قلّة توفر الغاز، وبعد انتشار تلك الشائعات زاد سعرها فعليًا في السوق السوداء، فلم يكن أمام وزير النفط والثروة المعدنية، سليمان العباس سوى نفي تلك الأنباء جملة وتفصيلًا، مؤكدًا عدم وجود أي دراسة أو حتى خطة في المستقبل القريب لرفع سعر اسطوانة الغاز على الصعيد الحكومي.

وأكد العباس، أنَّ ما يتم تداوله من أحاديث عن رفع مرتقب لسعر أسطوانة الغاز المنزلي والتجاري مع نهاية العام الجاري بمقدار500 ليرة، مجرد إشاعات ليس لها أساس من الصحة.

وما يثير القلق، التخوف مستقبلًا من صعوبة كبح جماح ارتفاع الأسعار الذي لم يعد أحد يتوقع أين من الممكن أن يستقر، في ظل الغياب شبه التام للجهات الرقابية وترك المخالفين المستغلين سماسرة السوق يسرحون ويمرحون على هواهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغاز أزمة متجدّدة تخنق حياة السوريين في العاصمة دمشق الغاز أزمة متجدّدة تخنق حياة السوريين في العاصمة دمشق



GMT 04:12 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع مخزونات النفط في أميركا بمقدار 4.75 مليون برميل

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يستقر بعد استئناف العمل في حقل ضخم في النرويج

GMT 04:18 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط بعد تصاعد حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا

GMT 12:26 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

خام برنت يهبط 4% في أسبوع بفعل ضعف الطلب الصيني

GMT 00:41 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أوبك+ تخفض إنتاج النفط دون المستهدف في أكتوبر

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab