توقعات بتوجه السعودية لزيادة سعر الغاز الطبيعي
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

توقعات بتوجه السعودية لزيادة سعر الغاز الطبيعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات بتوجه السعودية لزيادة سعر الغاز الطبيعي

الرياض ـ وكالات

قد تتخذ السعودية في العام المقبل خطوة تحجم عنها منذ عقود وهي رفع سعر الغاز الطبيعي الأدنى في العالم حاليا لخفض الدعم المكلف وتقليل الطاقة المهدرة. وسيكون رفع السعر تحولا اقتصاديا مهما للمملكة لكنه سيكون تحولاصعبا لأنه قد يضر بالقدرة التنافسية لصناعات مثل البتروكيماويات. وازدهرت الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في السعودية خلال العقد الماضي بفضل وجود الغاز الرخيص الذي يباع للقطاع الصناعي المحلي بسعر 0,75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وهو ثمن زهيد جدا مقارنة بما يدفعه المنافسون في أنحاء العالم. وتم تحديد سعر الغاز السعودي -الذي لم يتغير منذ عقود- حين كان الغاز منتجا ثانويا وفيرا من حقول النفط العملاقة في المملكة. ومنذ ذلك الحين تحجم الرياض عن رفع السعر بالرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج خشية أن يؤثر ذلك سلبا على الشركات التي توفر فرص عمل للسكان الذين يتزايد عددهم وكثير منهم شبان. لكن المصادر التي يمكن إنتاج الغاز منها بتكلفة قليلة تضاءلت. ومما يزيد الأمور تعقديا إهدار تلك الموارد. لذلك تضطر السعودية للبحث في مصادر الغاز البحرية وغير التقليدية مرتفعة التكلفة لتلبية الطلب المتزايد. وحققت الحكومة بعض النجاح في تقليل الموارد المهدرة حيث طالبت مشروعات البتروكيماويات التي تستخدم الغاز الطبيعي كمادة خام باستخدام تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة قبل تخصيص أي كميات من الغاز لتلك المشروعات. وقد يكون رفع سعر بيع الغاز المحلي دافعا أكبر لتقليل الإهدار وسيوفر على الحكومة مليارات الدولارات من دعم الغاز. وقال مصدر سعودي في الصناعة مطلع على مناقشات الحكومة لهذه المسألة “توجد خطط لرفع سعر الغاز وهذا سيتم لأن السعودية تريد القضاء على الاستهلاك غير الكفء للغاز لأنه ينفد.” وذكر المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن إجراء ملموس لكن رفع السعر قد يتم بحلول نهاية 2013. وأحجم مسؤولون حكوميون كبار عن التعليق علنا على الموضوع. لكن السعودية أبدت خلال العام المنصرم استعدادا متزايدا لتنفيذ إصلاحات اقتصادية حيث أصدرت قانونا للرهن العقاري مثلا. ويعتقد العديد من العاملين في الصناعة والمحللين أن إصلاح تسعير الغاز قد يعقب تلك الخطوات في العام المقبل. وقال كامل الهرمي محلل النفط الكويتي المستقل إنه بعد سنوات من النقاش بين المسؤولين الحكوميين قد يتم رفع سعر الغاز العام المقبل لكن أي زيادة ستكون صغيرة ومحسوبة حتى لا تضر قطاع البتروكيماويات. وتبقي السعودية سعر بيع الغاز المحلي منخفضا من خلال دعم حكومي ضخم تدفعه من مئات مليارات الدولارات التي تجنيها من تصدير النفط الخام. وبسبب الدعم قدمت الصين والهند شكاوى إلى منظمة التجارة العالمية إذ أن شركات البتروكيماويات الصينية والهندية تتنافس مع الشركات السعودية. لكن قطاع البتروكيماويات السعودي اكتسب ثقلا سياسيا كبيرا لأنه يوفر الآلاف من الوظائف في بلد يحرص قادته على تفادي احتجاجات من الشبان كتلك التي أشعلت انتفاضات الربيع العربي في 2011. لذلك تقاوم الحكومة حتى الآن ضغوطا خارجية لخفض الدعم قائلة إنها لا تخالف أيا من قواعد منظمة التجارة العالمية لأنها لا تصدر أيا من هذا الغاز. وحذر بعض المسؤولين في شركات البتروكيماويات السعودية من أن رفع أسعار الغاز قد يقلل القدرة التنافسية في السوق العالمية. ويشيرون إلى أن المنافسين الصينيين يدفعون رواتب أقل للعاملين بينما بدأ المنافسون من أمريكا الشمالية يستفيدون من أسعار الطاقة المنخفضة بفضل انتشار الغاز الصخري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بتوجه السعودية لزيادة سعر الغاز الطبيعي توقعات بتوجه السعودية لزيادة سعر الغاز الطبيعي



GMT 04:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية

GMT 02:51 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع منصات التنقيب عن النفط في أميركا

GMT 02:11 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع صادرات النفط الروسية مع ارتفاع التكرير المحلي

GMT 02:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع في فائض المعروض من النفط في الصين خلال أكتوبر

GMT 16:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مخاوف التصعيد في الحرب الأوكرانية تصعد بأسعار النفط 2%

GMT 16:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مخاوف التصعيد في حرب أوكرانيا تقود أسعار النفط للارتفاع

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يستقر مع تأثر السوق بعوامل مختلطة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab