عمان - قنا
بدأ خبراء وعلماء عرب في عمان اليوم اجتماعا تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية لوضع خطة عمل للبرامج التوعوية في مجال التقنيات النووية والإشعاعية.
وأكد نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية ومفوض مفاعلات الطاقة النووية الدكتور كمال الأعرج، أهمية وضع الخطوط العريضة لاستراتيجية وخطة عمل عربية نسعى من خلالها إلى نشر الثقافة النووية والإشعاعية بين مختلف فئات المجتمع العربي وتعميق المفاهيم العلمية الأساسية وبناء الثقة بالطاقة النووية وتطبيقاتها السلمية من خلال برامج توعوية ناجحة تعكس الشفافية التي تسهم في تعزيز الرأي العام حيال القضايا النووية والإشعاعية.
كما أكد ضرورة وضع استراتيجية متكاملة في التوعية بالطاقة النووية والتطبيقات الإشعاعية من خلال خطة وبرنامج عمل تشارك في تنفيذه جيع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والرقابية والجهات المشغلة للمحطات النووية للتوعية بأهمية الطاقة النووية للاستخدامات السلمية.
وقال إن الطاقة أصبحت من أبرز التحديات التي يواجهها العالم خاصة الأردن الذي عمل على وضع وتنفيذ خطوات مدروسة باتجاه تحقيق أمن التزود بالطاقة والمياه للأجيال القادمة وذلك من خلال وضع استراتيجية وطنية للطاقة لتعظيم الاستفادة من المصادر المختلفة للطاقة المحلية وإدخال مصادر الطاقات البديلة، والتي من أبرزها استخدام الطاقة النووية وذلك من خلال تنفيذ البرنامج النووي الأردني.
وأكد أهمية الاجتماع في إطار تضافر جهود العلماء والخبراء العرب في توضيح الكثير من المفاهيم المعقدة والخاطئة في أذهان الكثير من الناس حول الطاقة النووية وتطبيقاتها، وتبسيط المصطلحات العلمية تمكن المواطن العربي من الاطلاع على أهمية استخدام النظائر المشعة في الطب الحديث، لاسيما في التشخيص المبكر لكثير من الأمراض ومتابعتها وعلاج عدد منها، بالإضافة إلى استخدام مصادر الإشعاع في الصناعة والزراعة والبحث العلمي.
من جانبه، قال مندوب الهيئة العربية للطاقة الذرية رئيس قسم التقنيات النووية في الهيئة الدكتور صلاح الدين التكريتي في الافتتاح إن الهيئة التي قامت منذ عام 1989 تعمل على ترسيخ واستدامة الطاقة النووية في المنطقة بتقديم العون للدول العربية المقبلة على الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مشيرا إلى قرارات على مستوى الجامعة العربية بالطلب من الدول العربية الشروع أو التوسع في استخدامات الطاقة الذرية السلمية بالتعاون مع الهيئة.
ويناقش الاجتماع على مدى يومين محاور أبرزها التعريف بالطاقة الذرية والتطبيقات المختلفة للتقنيات النووية والإشعاعية، واستعراض المرحلة الحالية لكل برنامج نووي في كل دولة مشاركة واستعراض أية استطلاعات رأي فيما يتعلق بالبرامج النووية لدى الدول الأعضاء، والتي توضح مدى قبول المجتمع العربي للبرامج وماهي أبرز المخاوف والانطباعات السائدة.
كمان يناقش المشاركون الاستراتيجيات المتبعة والبرامج الوطنية حاليا في الدول الأعضاء للتعامل مع الانطباعات السائدة تجاه الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والاستراتيجيات المتبعة والبرامج الوطنية الناجحة، وتحديد أكثرها تأثيرا وما لم ينجح منها، وذلك لتبادل الخبرات من قصص نجاح وفشل من خلال تجارب حية مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات المجتمعية من دولة إلى أخرى.
كما يناقش المشاركون آليات وضع خطة تبادل للخبرات الحالية وإشراك الجهات المعنية على الصعيدين الوطني والعربي، ووضع تصور لبرنامج عربي موحد حول توعية المواطن العربي بالتطبيقات السلمية للطاقة الذرية.
أرسل تعليقك