الدمام ـــ عبد الله القحطاني
أعلنّ الخبير النفطي، الدكتور عبدالرحمن الصنيّع، أنّ الانخفاض السعري للنفط يعود للضّخ الكبير الذي تقوم به بعض الدول خصوصًا تلك التي لا ترتبط بمنظمة "أوبك" مثل روسيا التي تسعى لتعويض كمية الانفاق الكبيرة التي تكبدتها ميزانيتها جراء الأحداث الآخيرة في أوكرانيا، بالإضافة إلى أنّ بعض دول الأوبك مثل دول الخليج أيضًا زادت من كمية انتاجها لتحافظ على حصتها في الأسواق الآسيوية والتي يحتدم فيها التنافس.
جاء حديث الدكتور الصنيع في الوقت الذي عزت فيه الكثير من التقارير العالمية انخفاض أسعار النفط إلى زيادة انتاج الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" حيث بلغ إلى أعلى مستوياته في 13شهرًا بدعم من تعافي الانتاج في ليبيا ونمو الإمدادات العراقية.
واعتبر الصنيّع أنّ هذه الزيادة أسهمت بشكل ضئيل أيضًا في انخفاض أسعار النفط، باستثناء دولة الإمارات التي لم تتأثر بهذا الانخفاض بسبب أنّ ميزانيتها تعتمد على الإيرادات النفطية بنسبة 30 % فقط، كما أنّ التباطؤ في النمو الاقتصادي الذي تشهده الدول الأوربية أسهم أيضًا بشكل كبير في الانخفاضات الحالية للأسعار بحكم أنها من الدول المستهلكة خصوصًا الصناعية منها مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
وأوضح الدكتور الصنيّع أنّ انخفاض الأسعار الذي تشهده أسواق النفط حاليًا وقتي ولن يستمر مدة طويلة في الانخفاض، وهو بمثابة الفترة التصحيحية للسوق وسيعاود بعدها الارتفاع مجددًا نظرًا لأن النفط من السلع التي تصنف بأنها استراتيجية التي تحكمها اتفاقات وعقود ملزمة بين الدول المصدرة والدول المستهلكة.
وأوضح أنّ قاعدة العرض والطلب تحكم سوق النفط أيضًا ولكن ليس بالدرجة الكبيرة التي نتوقعها، وزاد أنّ سعر 90 و85 دولارًا للبرميل الواحد هو القاع الحالي للأسعار مستبعدًا أن يشهد انخفاضًا أكثر من ذلك، وأنّ السنتين المقبلتين ستشهد رجوعًا وتعافيًا من جديد في الأسعار.
أرسل تعليقك