موسكو ـ أ.ش.أ
وقعت روسيا وصربيا الثلاثاء عقدا ثنائيا في إطار تنفيذ مشروع "السيل الجنوبي" لضخ الغاز من روسيا إلى جنوب أوروبا عبر مياه البحر الأسود.
وأعرب رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوتشيتش لدى استقبال الرئيس فلاديمير بوتين له اليوم في مقره الرئاسي بضواحي موسكو ، عن ترحيبه بتوقيع البلدين على العقد المذكور.
كان رئيس الوزراء الصربي قد التقى يوم أمس نظيره الروسي دميتري ميدفيديف في موسكو وبحث معه مستقبل مشروع "السيل الجنوبي".
وأكد فوتيتش خلال اللقاء أنه لم يتبق في إطار المشروع سوى الاتفاق على بعض النقاط الفنية..مضيفا "هذه النقاط سيتم حلها بسرعة".
يذكر أن "السيل الجنوبي" هو مشروع دولي لشركة "غازبروم" الروسية لمد خط أنابيب للغاز بطاقة تمريرية قدرها 63 مليار متر مكعب سنويا عبر قاع البحر الأسود إلى دول جنوب ووسط أوروبا بهدف تنويع مسارات تصدير الغاز والحد من مخاطر الترانزيت. وسيمر الجزء البري من "السيل الجنوبي" عبر أراضي بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفينيا والنمسا.
وتقول وكالة أنباء " إيتار ــ تاس " الروسية الحكومية "إنه يمكن لصربيا بفضل "السيل الجنوبي" أن تتحول إلى مركز إقليمي للطاقة حيث من المقرر مد فرعين اثنين عن "السيل الجنوبي" من الأراضي الصربية ، الأول يصل إلى البوسنة والهرسك والثاني إلى كرواتيا ، إضافة إلى مد فرع آخر إلى مقدونيا من صربيا عوضا عن مد هذا الفرع من الأراضي البلغارية".
وتذكر "إيتار ــ تاس " أن العمل مستمر على "دراسة مسألة الوصول بأنابيب الغاز الى الخط الإداري الفاصل بين صربيا وكوسوفو ، على أن يتم بالتوازي مع ذلك استحداث شبكة استهلاكية في كوسوفو تقوم على أساس عقود طويلة الأمد لتوريد الغاز الطبيعي الروسي.
أرسل تعليقك