الدوحة - قنا
قام سعادة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني المدير التنفيذي لشركة قطر غاز، بعرض رؤى الشركة حول أساسيات السوق العالمي للغاز الطبيعي المسال وذلك في محاضرة الغاز الشهرية التي نظمها منتدى الدول المصدرة للغاز "GECF" بمقر الأمانة العامة للمنتدى في الدوحة.
وتعد سلسلة محاضرات الغاز إحدى مبادرات منتدى الدول المصدرة للغاز لتشجيع حلقات النقاش والمناظرات حول المواضيع المتعلقة بالغاز الطبيعي في قطاع الطاقة، ويشترك فيها جميع أصحاب المصلحة بمن فيهم المنتجون، والمستهلكون، والشركات، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات الدولية، إلى جانب المنظمات غير الحكومية والإعلام. كما يضم جمهور الحضور سفراء، ومسئولين حكوميين، وممثلين من قطاعات محلية ذات صلة، وأكاديميين وخبراء في مجال الطاقة.
قطر توفر 33% من الغاز المسال العالمي
وقد استهل سعادة المدير التنفيذي لقطرغاز خطابه موضحاً رؤى الشركة فيما يخص السوق العالمي للغاز الطبيعي المسال، إذ تصدر دولة قطر الغاز الطبيعي المسال إلى 26 دولة من إجمالي 29 دولة مستوردة للغاز الطبيعي المسال، أي ما يمثل 33 بالمائة من إمدادات الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، وتأتي آسيا على رأس الدول الحاصلة على هذه الإمدادات؛ حيث تمتلك 75 بالمائة من إجمالي الطلب على الغاز الطبيعي المسال.
وأوضح سعادته فرص العرض والطلب في أسواق الغاز الطبيعي المسال الرئيسية في أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا، مبينا أن عدد الدول المستوردة للغاز الطبيعي المسال في أمريكا اللاتينية في تصاعد مستمر، حيث وصلت من ثلاث دول فقط في 2007 إلى ست دول في 2013، ويتوقع أن يصل إلى تسع دول بحلول عام 2016.
وأفاد في هذا الصدد بأنه رغم التنبؤ بالارتفاع النسبي في الطلب على الغاز في أمريكا اللاتينية، فإن حجم إمدادات الغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل سينافس الغاز المحلي والمتدفق عبر شبكات المواسير الاستهلاكية، إضافة إلى احتمالية ضخ هذه الأسواق بإمدادات الغاز الطبيعي القادمة من أمريكا الشمالية في إطار مشروعات إقليمية جديدة.
إرتفاع مؤشر الطلب على الغاز
ورغم انخفاض الطلب على الغاز الطبيعي المسال في أوروبا بسبب الركود الاقتصادي، وإحكام القبضة الآسيوية على الشحنات المرنة، وواردات الفحم الأمريكي زهيدة الثمن، فضلا عن مصادر الطاقة المتجددة التي تدعمها الحكومات، إلا أن سعادة الشيخ خالد عبر عن تفاؤله متوقعاً معاودة ارتفاع مؤشر الطلب على الغاز الطبيعي المسال في أوروبا مع استرداد اقتصادها عافيته.
وقال إن مؤشر الطلب على الغاز الطبيعي المسال في أوروبا سيرتفع مرة أخرى مع تحسن اقتصادها، ومع هبوط مؤشرات الغاز المحلي، ويصير تنوع مصدر إمداد الطاقة أمراً هاماً مع ضرورة توافر الغاز لمساندة انقطاع الطاقة المتجددة اللازمة لتحقيق الأهداف البيئية، ونحن نؤمن بأن حجم الإمدادات سيقترب من 100 مليون طن في السنة بحلول عام 2015.
أكبر سوق للغاز الطبيعي
وبخصوص حجم الطلب على الغاز الطبيعي المسال في منطقة المحيط الهادي الآسيوية، وهو أكبر سوق للغاز الطبيعي على مستوى العالم، توقع المدير التنفيذي لقطر غاز أن يصل حجم الطلب إلى 320 مليون طن في السنة في 2015.
ورغم تزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال في الصين والهند، سيبرز نطاق عريض من نمو الغاز الطبيعي المسال من جنوب شرق آسيا، وهي المنطقة التي لم يسبق استيرادها للغاز الطبيعي المسال قبل ثلاث سنوات ماضية فقط.
ولفت إلى أنه من المرتقب أن يتضاعف الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال في غضون عشر سنوات، مع افتراض زيادة في حجم الإمدادات تصل إلى 400 مليون طن في السنة بحلول عام 2025، إلا أن جزءاً كبيراً من هذه المشروعات ستؤجل بسبب العديد من التحديات المرتبطة بكيفية الحصول على إمدادات جديدة، ورغم تبني نظرة تفاؤلية حول عدد المشروعات التي يتوقع استكمالها، يستمر سوق الغاز الطبيعي المسال محكم الدائرة في المدى القصير والمتوسط مع تفوق الطلب على العرض.
تصاعد الطلب
وصرح المدير التنفيذي لقطر غاز في ملاحظاته الختامية بأن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال سيستمر في التصاعد بقوة لاسيما في آسيا وسيظل سوق الغاز الطبيعي المسال محكم الدائرة إلى نهاية هذا العقد على الأقل، مطالباً المستهلك بضرورة جذب مصادر الغاز الطبيعي المسال من أجل تأمينه، وألا يخاطر ويقف أمام اختيار مصادر أخرى بمعدل تلوث أعلى أو التعرض لمصادر إمداد أقل، وفي ظل هذه الظروف تواصل قطر غاز مساعيها لتأمين مصدرها من الغاز الطبيعي المسال، الأمر الذي تعكسه سجلاتها النموذجية للتوريد والسلامة ويتضح من قاعدة مواردها القوية، من شراكات سديدة مع شركات النفط العالمية، ودعم قوي من دولة قطر.
أرسل تعليقك