طرابلس - فاطمة سعداوي
تشارك ليبيا في اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط الأوبيك، وذلك رغم تراجع إنتاجها إلى 200 ألف برميل يوميًا, و في الوقت الذي تعاي فيه ليبيا من إغلاق الحقول المصدرة للنفط بصورة مستمرة.
ومن الغريب في تاريخ المنظمة أن تحضر ليبيا اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط "الأوبك"، وليس في جعبتها أي نفط يمكن بيعه، حيث تعاني ليبيا اليوم من أسوأ أزمة منذ ثورة فبراير وعلى مستويات متعددة، وهو ما عكس موجة من التشاؤوم التي طغت على الحديث المبكر عن استئناف الانتاج، لتستمر الأوبك في خسارة أكثر من مليون برميل ليبي يوميا من إمداداتها.
وقال وزير النفط عمر الشكماك, عند وصوله إلى فيينا لحضور اجتماع الأوبك، إن إنتاج ليبيا تراجع ليصل إلى 200 ألف برميل يوميًا وهو ما يمثل جزءاً ضعيفا من 1.6 مليون برميل كانت تنتجه البلاد قبل الثورة.
وبعد اعتماد زبائن ليبيا في أوروبا على مصادر بديلة لضمان إمدادات أكثر استقرارا، كما ساهم غياب النفط الليبي عن الأسواق العالمية في استقرار أسعار النفط داخل نطاق ضيق _قرابة 110 دولارات للبرميل_ وهو مستوى مريح للأوبك.
ويرى مراقبون دوليون أن الحكومة لن تتمكن من التصدير بشكل طبيعي حتى تحكم سيطرتها على البلاد، معتقدين أنه من المستبعد أن يرتف إنتاج ليبيا بصورة كبيرة خلال الأشهر الستة القبلة على أقل تقدير.
أرسل تعليقك