الكويت – العرب اليوم
تجتمع أوبك مع منتجي النفط المنافسين في الكويت الأحد لمراجعة التقدم الذي أحرزوه في اتفاق لخفض الإمدادات وقد يبحثون تمديد الاتفاق لما بعد يونيو حزيران للمساعدة في تحقيق الاستقرار بالسوق.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول و11 منتجا كبيراً آخر للنفط من بينهم روسيا قد اتفقوا في ديسمبر كانون الأول على خفض إنتاجهم الإجمالي نحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من السنة.
ورفع الاتفاق، الهادف إلى دعم سوق النفط، أسعار الخام إلى أكثر من 50 دولارا للبرميل. لكن زيادة السعر شجعت منتجي النفط الصخري الأمريكيين غير المشاركين في الاتفاق على زيادة الإنتاج.
وأبلغ وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي الصحفيين اليوم الأحد قبيل الاجتماع أن محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك يبحث ما إذا كان من الضروري تمديد الاتفاق.
وقال اللعيبي "الأمين العام لأوبك يقوم بدراسة شاملة وتحليل للسوق... قد يوصي بتمديد الإعلان وهو ما سنراه بحلول اجتماع أوبك التالي" في مايو أيار.
وقال إن هناك بعض العوامل المشجعة التي تنبئ بأن سوق النفط تتحسن وإن العراق سيدعم أي خطوات لجلب الاستقرار إلى السعر إذا اتفق عليها جميع أعضاء أوبك.
وقال "أي قرار يصدر بالإجماع عن أعضاء أوبك... سيكون العراق جزءا من القرار ولن يحيد عنه."
وأوضح أن إنتاج النفط العراقي يبلغ 4.312 مليون برميل يوميا في مارس آذار مضيفا أن بلاده خفضت صادراتها من الخام بمقدار 187 ألف
برميل يوميا حتى الآن وستصل بالخفض إلى 210 آلاف برميل يوميا في غضون أيام قليلة.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن الالتزام باتفاق خفض المعروض بلغ 94% في فبراير شباط بين منتجي أوبك والمنتجين غير الأعضاء معا.
وقال نوفاك إن روسيا ملتزمة بخفض إنتاجها 300 ألف برميل يوميا بنهاية ابريل نيسان مضيفا أنه قد تجري اليوم مناقشة تمديد الاتفاق.
وقال نوفاك "من الواضح إن هذا يقع في دائرة الأسئلة التي تراودنا في اجتماع اليوم." وأضاف أنه يتوقع تراجع مخزونات النفط العالمية في الربع الثاني من العام الحالي.
وقال "أعتقد أن العوامل الفعالة إيجابية هنا" مضيفا أن المخزونات في الولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى زادت بمعدلات أقل من ذي قبل.
وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق إن سوق النفط قد تستعيد توازنها بحلول الربع الثالث من العام الحالي إذا التزم المنتجون على نحو كامل بمستويات الإنتاج المستهدفة.
وقال "ينبغي عمل المزيد. نحتاج أن نرى التزاما واسع النطاق. أكدنا لأنفسنا وللعالم أننا سنصل إلى الالتزام الكامل."
أرسل تعليقك