النفط الليبية تشتكي شح الميزانية رغم تحقيق إيرادات قياسية
آخر تحديث GMT12:54:24
 العرب اليوم -

النفط الليبية تشتكي شح الميزانية رغم تحقيق إيرادات قياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النفط الليبية تشتكي شح الميزانية رغم تحقيق إيرادات قياسية

النفط الخام
طرابلس - العرب اليوم

اشتكى مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، من شح الميزانية المعتمدة للقطاع، رغم تأكيده أن صافي إيراداته من مبيعات النفط الخام والغاز والمكثفات والمنتجات النفطية، خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، سجل «مستويات قياسية» بنحو 321.‏4 مليار دولار، مدفوعة بطفرة في الأسعار العالمية.
واستعرض صنع الله الأوضاع في مؤسسته خلال العام الماضي، وما واجهته من أزمات، وقال في تصريحات صحافية، مساء أول من أمس، إن المؤسسة أنقذت البلاد «من شبح الحرب والإفلاس»، وأرجع ذلك إلى قيامها بالتحفظ على الإيرادات المباشرة والإتاوات والضرائب عام 2020 «بقصد تحريك المياه الراكدة ومعاودة الإنتاج، ونتيجة لذلك حققنا فوائض مالية خلال العام الماضي».
وتابع صنع الله موضحاً: «لولا هذه الخطوات التي فرضتها الظروف لكانت الخزينة العامة فارغة الآن، ولكان العجز المتحكم في الموازنة واحتياطيات البنك المركزي في أدنى مستوياته»، مشيراً إلى أن قدرة قطاع النفط في ليبيا على الاستثمار، ودفع عملية تحديث البنية التحتية «ستبقى ضعيفة في المدى المنظور، لا سيما في ظل شح الميزانيات»، ورأى أن ما يحتاجه القطاع «أكثر من أي وقت مضى هو التفكير خارج الصندوق، وخلق مبادرات لإنقاذ البنية التحتية، والدفع بعجلة الاستثمار في قطاع النفط الوطني، باعتباره الممول شبه الوحيد للخزانة العامة».
وذهب صنع الله إلى أن قطاع النفط «سجل نهاية عام 2021 انتعاشاً، بعد أن حققت أسعار النفط أكبر مكاسبها السنوية منذ عام 2016، مدفوعة بتعافي الاقتصاد العالمي من حالة الركود بسبب وباء (كورونا)»، مستدركاً بأن الأسعار «لم تصل بعد لأعلى مستوياتها، ويتوقع أن تواصل الارتفاع، ما لم تتغير أساسيات السوق وزيادة الاستثمار العالمي في المنبع والمصب».
وبلغ صافي إجمالي إيرادات النفط الليبي، المحققة خلال العام الماضي، نحو 5.‏21 مليار دولار، وفقاً للمؤسسة، رغم إغلاق أربعة حقول، ما تسبب في انخفاض الإنتاج إلى أقل من مليون برميل في اليوم، قبل أن يعاود الصعود مجدداً.
ورأى صنع الله أنه «يتعين على دوائر اتخاذ القرار في البلاد معالجة الميزانيات المعطلة والمعطوبة، وألا نتغاضى عن سلامة أصولنا النفطية، وأهمية المحافظة عليها، وألا نستنكر خطوات المؤسسة الوطنية للنفط في تمويل مشاريع نفطية بترتيبات خاصة»، داعياً إلى وضع «ترتيبات خاصة لتجاوز البيروقراطية، التي تعاني منها ليبيا». بالإضافة إلى «تنفيذ حزمة من المشاريع الحيوية، على رأسها مصفاة الجنوب، ومعمل استخلاص غاز الطهي لتعزيز قيم الإنتاج، واكتفاء الجنوب ذاتياً من المحروقات».
ورفعت المؤسسة الوطنية للنفط حالة «القوة القاهرة» عن صادرات الخام من حقول الفيل والشرارة والوفاء، منتصف الأسبوع الماضي، بعد إغلاقها لثلاثة أسابيع من قبل حراس المنشآت النفطية. وفتحت الحقول إثر نجاح مفاوضات الحراس مع السلطات الانتقالية، التي وعدتهم بالاستجابة إلى مطالبهم. وتأمل السلطات الليبية أن يعاود إنتاج النفط إلى مستوياته السابقة بـ1.3 مليون برميل في اليوم، لكن لا تزال تعترضه بعض الأزمات، وهو الأمر الذي بحثه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مع وزير النفط والغاز بحكومة «الوحدة الوطنية»، محمد عون، بقصد الوقوف على أهم الإشكاليات التي تواجه قطاع النفط.
وتطرق اللقاء، الذي جمع بينهما بديوان المجلس الرئاسي، إلى الإشكاليات التي يعاني منها قطاع النفط والغاز، وسير الإنتاج وبعض العراقيل، التي تعوق زيادة الإنتاج، وتحسين أوضاع القطاع بصفة عامة.

قد يهمك أيضا:

مصطفى صنع الله يشترط طرد الميليشيات المسلحة لحل عقدة حقل"الشرارة" النفطي

صنع الله يشكو من استمرار وجود المسلحين في حقل الشرارة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفط الليبية تشتكي شح الميزانية رغم تحقيق إيرادات قياسية النفط الليبية تشتكي شح الميزانية رغم تحقيق إيرادات قياسية



GMT 03:34 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتراجع بضغط من توقعات ارتفاع الإنتاج وضعف نمو الطلب

GMT 02:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع مخزونات النفط الأميركية 77 ألف برميل

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يقلص خسائره وسط توقعات بشح المعروض في الأمد القريب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab