واشنطن_العرب اليوم
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الاثنين، بفعل مخاوف من أن يتسبب ركود عالمي في تراجع الطلب على النفط، في حين يتطلع المستثمرون إلى محادثات الاتحاد الأوروبي بشأن حظر النفط الروسي الذي من المتوقع أن يسفر عن شح الإمدادات العالمية.
وبحلول الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش، تراجعت أسعار خام برنت 4.4 في المائة إلى 106.91 دولار للبرميل. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 103.90 دولار للبرميل، بانخفاض 5.4 في المائة.
وقالت تينا تنج المحللة في سي.إم.سي ماركتس، وفق رويترز: «العزوف الأوسع عن المخاطرة الناجم عن مخاوف الركود، وعمليات الإغلاق في الصين (بسبب كوفيد) هما العاملان الرئيسيان اللذان يضغطان على أسعار النفط».
كما أن الأسواق المالية العالمية مضطربة جراء المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة وإجراءات الإغلاق بسبب كوفيد-19 في الصين والتي تضر بثاني اقتصاد على مستوى العالم.
وقالت تنج إن «عمليات الإغلاق الجارية في الصين قد تستمر في التأثير على أسعار النفط في المدى القريب». وأضافت أن خفض السعودية للأسعار يعكس أيضا المخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط.
وخفضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار الخام لآسيا وأوروبا لشهر يونيو (حزيران) يوم الأحد.
وارتفع برنت والخام الأميركي الأسبوع الماضي للأسبوع الثاني على التوالي بسبب مخاوف بشأن الإمدادات بعد أن اقترحت المفوضية الأوروبية فرض حظر تدريجي على النفط الروسي كجزء من حزمة العقوبات الأشد صرامة بسبب الحرب في أوكرانيا. ويتطلب الاقتراح تصويتا بالإجماع بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وأشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس، إلى الفجوة بين أسعار النفط الخام وأسعار وقود الطائرات والديزل والبنزين والتي تبلغ نحو 60 في المائة في بعض الحالات، والتي رأى الوزير أنها بسبب نقص الاستثمار في طاقة التكرير.
وأضاف الأمير، متحدثا في قمة للطيران في الرياض، أن العالم بحاجة إلى النظر في أمن الطاقة والاستدامة والقدرة على تحمل التكاليف إجمالا. وقال: «ارتفعت جميع أنواع وقود التنقل ارتفاعا حادا... والفجوة بين أسعار النفط الخام وهذه المنتجات في بعض الحالات تصل في الواقع إلى 60 في المائة».
في الأثناء، توقع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ارتفاع إنتاج بلاده من النفط في مايو (أيار)، مقارنة بشهر أبريل (نيسان)، بعدما شهدت الأيام الأولى من الشهر الجاري ارتفاعا مقارنة بالأيام نفسها من الشهر الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج روسيا من النفط الخام والمكثفات كان تراجع بـ8.75 في المائة في أبريل إلى 10.05 مليون برميل يوميا.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن نوفاك القول أمس الاثنين: «إذا نظرتم إلى المؤشرات في بداية مايو، فإنها أفضل مما كانت عليه في أبريل. الوضع مستقر. وارتفع الإنتاج مقارنة بشهر أبريل… ونتوقع أن تتعافى المؤشرات بصورة جزئية في مايو».
وقال إن روسيا تدرس خيارات مختلفة لتنويع صادراتها من الخام، وفقا لما نقلته عنه وسائل إعلام روسية. وأضاف أن الحكومة تتوقع وجود مشترين جدد للنفط، بعضهم من آسيا. مشيرا إلى أن المنتجين الروس يمكنهم التوريد للأسواق التي يتزايد فيها الطلب على النفط ومنتجاته، إلا أنه لم يذكر أسماء أي دول.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك