«أوبك بلس» تقرر استمرار التزامها في خطط زيادة الإنتاج
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

«أوبك بلس» تقرر استمرار التزامها في خطط زيادة الإنتاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «أوبك بلس» تقرر استمرار التزامها في خطط زيادة الإنتاج

أوبك بلس
القاهرة ـ العرب اليوم

وافق تكتل «أوبك بلس»، أمس الأربعاء، على الاستمرار في الالتزام بخطط زيادة الإنتاج المقررة من قبل، وذلك في أبريل (نيسان) المقبل، في وقت تشهد فيه الأسعار قفزات سعرية نتيجة النزاع الروسي الأوكراني.وعمدت «أوبك بلس» إلى زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل كل شهر، منذ أغسطس (آب) الماضي، في إطار الرجوع عن تخفيضات الإنتاج التي قررتها بسبب انخفاض الطلب على النفط، بفعل جائحة «كوفيد-19».

وفي الوقت الذي لم يطلب فيه أحد أطراف السوق من «أوبك بلس» تحييد مزيد من البراميل وقت انهيار الأسعار في أبريل 2020، إلى أقل من 20 دولاراً للبرميل، واتخذت وقتها «أوبك بلس» تخفيضاً تدريجياً، تسعى لاسترجاعه حالياً بشكل تدريجي، دون النظر إلى التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.وتجاوز سعر النفط 110 دولارات أمس، وهو أعلى مستوى فيما يقارب 8 سنوات، إذ ضيقت عقوبات غربية الخناق أكثر على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، مما أدى إلى اضطراب في مبيعات النفط من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.

وبالنظر إلى أساسيات السوق، نجد أن السبب الرئيس في تلك القفزات السعرية، هو الأزمة الروسية الأوكرانية التي أدت إلى هلع الأسواق واضطراب التعاملات، على أنه من المؤكد أن «أوبك بلس» ستأخذ في الحسبان أي استدامة لتلك الأوضاع؛ إذ من المتوقع أن تجتمع دول التكتل آخر الشهر الجاري، وذلك في ضوء سياستها الهادفة لاستقرار الأسواق.
وبحلول الساعة 15:41 بتوقيت غرينتش، تخطى خام برنت 113 دولاراً. وردعت الإجراءات الغربية كثيراً من مشتري الخام الروسي. كما تسببت الإجراءات التي اتخذها الغرب في مشكلات في الصادرات من كازاخستان، وهي أيضاً عضو في «أوبك بلس»، المكونة من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، ودول حليفة منتجة للنفط.

ويقول ريكاردو إيفانجليستا -وهو محلل أول في شركة «أكتيف تريدس» ActivTrades للوساطة المالية- إنه مع بدء تأثير العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، يزداد شعور القلق عند التجار، بشأن إيجاد بدائل للنفط الروسي في سوق تعاني بالفعل.وأوضح لـ«الشرق الأوسط»: «تمثل صادرات النفط الروسية ما يقرب من 8 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي، وانسحابها المحتمل من السوق الدولية سيؤدي حتماً إلى تفاقم السيناريو الحالي المتمثل في تجاوز الطلب للعرض».

وتوقع إيفانجليستا أنه: «مع تدهور الوضع العسكري في أوكرانيا، دون أي بوادر لحل الأزمة قريباً، وعزوف عدد متزايد من مشغلي السوق عن التعامل مع أسهم الطاقة الروسية، لا تزال التوقعات لأسعار النفط ترجح إلى حد كبير الاتجاه الصعودي».وقال بيان لـ«أوبك بلس»، بعد انتهاء اجتماع أمس: «العوامل الأساسية في سوق النفط حالياً والإجماع في توقعاتها، تشير إلى سوق متوازن جيداً، وإلى أن الاضطراب الحالي ليس بسبب التغير في أساسيات السوق؛ لكن بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية».

والتخفيضات السارية المتبقية لإنتاج «أوبك بلس» بسبب الجائحة هي 2.6 مليون برميل يومياً، ومن المتوقع أن يسترجعها التكتل بذلك بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل. ومع تعافي الطلب بقوة بتراجع أثر الجائحة، قفزت أسعار النفط لمستويات ارتفاع حاد.من جانبها، ثمنت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، قرار تكتل «أوبك بلس»، أمس، ولدولها الست الأعضاء في التكتل، وقالت في بيان صحافي، إنه «يأتي في إطار سعيها الدائم لتحقيق الاستقرار والتوازن في أسواق النفط العالمية؛ خصوصاً وسط تفاقم التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، وتداعياتها المتوقعة على الأسواق».

وأضافت «أوابك»: «وفقاً لهذا القرار، من المخطط أن يرتفع إنتاج السعودية بمقدار 105 آلاف برميل يومياً، ليصل إلى 10.436 مليون برميل يومياً، ويرتفع إنتاج الكويت بمقدار 27 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 2.666 مليون برميل يومياً، كما سيرتفع إنتاج دولة الإمارات بمقدار 30 ألف برميل يومياً، ليبلغ 3.006 مليون برميل يومياً، ويرتفع إنتاج العراق بمقدار 44 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 4.414 مليون برميل يومياً، ويرتفع إنتاج الجزائر بمقدار 10 آلاف برميل يومياً، ليصل إلى 1.002 مليون برميل يومياً، ويرتفع إنتاج البحرين بمقدار 2000 برميل يومياً، ليصل إلى 195 ألف برميل يومياً».في غضون ذلك، قال البيت الأبيض، أمس، إن الولايات المتحدة «منفتحة للغاية» على فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي؛ إذ تبحث في التأثيرات المحتملة لذلك على السوق، في ظل ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ 8 سنوات، وزيادة اضطراب الإمدادات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مقابلات تلفزيونية، إن واشنطن تدرس استهداف قطاع الطاقة الضخم في موسكو بعقوبات بسبب الغزو الروسي؛ لكن التأثير على أسواق النفط العالمية وأسعار الطاقة الأميركية، عامل رئيسي في هذا الإطار.ولدى سؤالها عما إذا كانت واشنطن وحلفاؤها الغربيون سيفرضون عقوبات على قطاع الطاقة والغاز الروسي، قالت ساكي في مقابلة مع محطة «إم إس إن بي سي»: «نحن منفتحون للغاية على ذلك». وتابعت قائلة: «نحن نبحث الأمر. هو مطروح بشدة على الطاولة؛ لكننا نحتاج لتقييم كل الآثار التي قد تنتج عنه».

وحذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أنها قد تفرض عقوبات على النفط الروسي، إذا واصلت موسكو عدوانها على كييف. ومع ذلك قالت ساكي، الأربعاء، إن البيت الأبيض يدرس كيف يمكن أن يؤثر ذلك على الأسواق. وقالت في مقابلة أخرى مع شبكة «سي إن إن»: «ندرس هذا الأمر بقوة».وكانت الولايات المتحدة، قد تعهدت يوم الثلاثاء، بإطلاق 30 مليون برميل من النفط في إطار تعهد عالمي للإفراج عن 60 مليون برميل، في مسعى لتعزيز أسواق الطاقة وسط الغزو الروسي لأوكرانيا، وقالت إنها قد تتخذ مزيداً من الخطوات، إذا اقتضت الحاجة. في الأثناء، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، أن الحكومة الألمانية أفرجت عن جزء من الاحتياطي الوطني من النفط لتهدئة سوق النفط، وذلك في رد فعل من برلين على الحرب في أوكرانيا.

قد يهمك ايضاً

 
قالت مصادر إن أوبك بلس قد تستمر في سياستها الحالية لإنتاج النفط بزيادة 400 ألف برميل يوميا خلال شهر أبريل، وفقا لرويترز.واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها المعروفة باسم "أوبك+"، الشهر الماضي، على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا خلال شهر مارس.وواجهت المنظمة وحلفاؤها التي تنتج أكثر من 40%، من إمدادات النفط العالمية، دعوات من الولايات المتحدة والهندتتمة

«أوبك بلس» تزيد الإنتاج الشهري في ظل تصعيدات جيوسياسية

انتهاء اجتماع أوبك بلس المستمر منذ شهر والاتفاق على إبقاء سياسة الإنتاج دون تغيير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أوبك بلس» تقرر استمرار التزامها في خطط زيادة الإنتاج «أوبك بلس» تقرر استمرار التزامها في خطط زيادة الإنتاج



GMT 04:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية

GMT 02:51 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع منصات التنقيب عن النفط في أميركا

GMT 02:11 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع صادرات النفط الروسية مع ارتفاع التكرير المحلي

GMT 02:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع في فائض المعروض من النفط في الصين خلال أكتوبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab