القاهرة ـ العرب اليوم
قال المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق أن تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وفر على الموازنة 4 مليار دولار شهريا قيمة استيراد الغاز الطبيعي.أضاف وزير البترول الأسبق في مداخلة هاتفية ببرنامج الحكاية مع عمرو أديب أن ارتفاع الأسعار العالمية للغاز الطبيعي والفحم والنفط له سببان الأول اقتصادي بسبب تداعيات كورونا وأن الدول كانت تعتقد أن الأزمة ستستمر سنوات فلم تقوم بعقد أي اتفاقيات لاستيراد الغاز الطبيعي أو النفط فتسبب قلة المعروض في التأثير في قطاعات كثيرة منها الكهرباء والزراعة والتجارة، بالإضافة إلى استبدال الشركات البحرية لوقود السفن ليكون غاز طبيعي بدلا من المازوت ومع عدم وجود الغاز ارتفع الطلب علي المازوت فارتفعت أسعاره هو الآخر.أما السبب السياسي فيأتي بسبب أن روسيا تقوم بمد أوروبا بـ35% من حاجتها من الغاز الطبيعي ومع الضغوطات الدولية تتوقف روسيا عن الإمداد.أشار كمال إلى أن أهمية العلاقات بين مصر واليونان وقبرص تدعم خطة مصر للتحول لمركز إقليمي للطاقة لمنطقة شرق المتوسط بها احتياطيات من الغاز الطبيعي من 200 _ 400 تريليون قدم مكعب غاز، وبعد ترسيم الحدود البحرية مع الدول المجاورة أصبح لكل دولة احتياطياتها الخاصة بها.فمثلا مصر تمتلك احتياطيا 82 تريليون قدم مكعب غاز وبلغ حجم الاستهلاك السنوي 3 تريليونات قدم مكعب سنويا.مضيفا أن مصر ربطت حقل ظهر والحقول الأخرى بالشبكة القومية ومصانع الإسالة وإعادة التصدير إلى الخارج.
وأكد أسامة كمال أن الفترة الأخيرة شهدت مجموعة كبيرة من الاتفاقيات الدولية في البحث والاستكشاف وإنشاء خط بحري لإمداد الغاز من حقل أفروديت القبرصي لمصانع الإسالة حيث إن المصانع قادرة على إسالة 19 مليار متر مكعب غاز سنويا ومصر ترغب في الوصول بالطاقة الإنتاجية للمصانع إلى هذا الرقم وبما أن مصر الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك مصنعي للإسالة بأدكو ودمياط فكان يجب علي مصر استغلال ذلك إقليميا.أضاف كمال أن الدول المجاورة يصعب عليها انشاء مصانع للإسالة حاليا بسبب تكلفتها العالية، حيث إن المصنع الواحد يتكلف أكثر من 10 مليارات دولار ويستغرق بناؤه أكثر من 5 سنوات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك