واشنطن ـ العرب اليوم
تراجعت أسعار النفط عند تسوية تعاملات مساء أمس الجمعة مسجلة خسائر أسبوعية حادة وسط مخاوف من مستقبل السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي.
وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 2.5% إلى 83 دولاراً للبرميل، مسجلة خسائر أسبوعية 3.9%. كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 2.7% مسجلة 76.34 دولار للبرميل، ليتكبد الخام خسائر أسبوعية بنحو 4.2%.
وأفاد عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بأن البنك كان عليه رفع الفائدة بوتيرة أكبر في الشهر الجاري، كما دعم بعضهم زيادة الفائدة 50 نقطة في الاجتماع المقبل.
من جانب آخر، ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أنه في عام 2022 لم تفلح توقعات معظم المستثمرين ومحافظي البنوك المركزية في الولايات المتحدة بشأن المستوى الذي قد يصل إليه معدل التضخم، أما حالياً فهم يقللون من تقديراتهم لمستوى أسعار الفائدة الضرورية لخفض نمو أسعار المستهلكين.
ورغم حملة تشديد السياسة النقدية الأكبر التي ينفذها بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ أربعة عقود، بدأ الاقتصاد الأمريكي والأسواق المالية عام 2023، بتحقيق أداء قوي، إذ زاد عدد الوظائف الجديدة وقفزت مبيعات التجزئة وارتفعت أسعار الأسهم.
معدل التضخم الذي يثبت أنه مستمر لفترة طويلة ويتجاوز كثيراً مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، يمثل سبباً جوهرياً لرئيس البنك المركزي جيروم باول وزملائه لرفع أسعار الفائدة، لتهدئة الأوضاع.
ونقلت "بلومبرج" عن محللين قولهم إن "هناك فرصة جيدة لأن يتحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بأكثر مما تتوقعه الأسواق"، مشيرةً إلى أن الخطر يكمن في أن تشديد السياسة النقدية يصيب الاقتصاد في نهاية المطاف ويؤدي إلى حدوث الركود، إذ سيفقد المستهلكون المخزونات المالية التي توافرت لديهم إبان الوباء.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك