واشنطن ـ العرب اليوم
انخفضت أسعار النفط مساء أمس الأربعاء، بعد الإعلان عن عودة تشغيل خط أنابيب يحمل الخام الروسي إلى أوروبا وتراجع التوترات المتعلقة بالانفجار في بولندا التي دفعت مخاوف جانب الطلب إلى مقدمة السوق.
وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.5% مستقرة فوق 85 دولارا للبرميل بعد جلسة متقلبة يوم الأربعاء تأرجحت فيها أسعار العقود الآجلة في نطاق 3 دولارات صعودا وهبوطا.
وشهدت عقود الخام موجة بيع سريعة بعد تقارير عن عودة خط أنابيب دروجبا إلى العمل، وهو أكبر خطوط نقل البترول إلى أوروبا، بعد تعطل في شبكة الكهرباء الخاصة به.
مخاطر جيوسياسية
وشهد النفط 24 ساعة من الحركة غير المستقرة بعد تطورات جديدة على صعيد المخاطر الجيوسياسية. فقد تعرضت ناقلة نفط ترتبط بمليادير إسرائيلي إلى قصف بقذيفة صاروخية على بعد نحو 150 ميلا من سواحل عمان، وفقا لبيان صدر عن مالك الناقلة.
وفي يوم الثلاثاء، ضرب صاروخ قرية بولندية قرب الحدود الأوكرانية. وقال حلف شمال الأطلسي وقادة الدولة البولندية إنهم لا يرجحون أن يكون الحادث ناتجا عن هجوم مقصود.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، كانت أسعار النفط عالقة إلى حد كبير في نطاق 10 دولارات صعودا وهبوطا، ومازالت المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي تشكل عبئا على آفاق الطلب، وتعوض حتى الآن تأثير المخاطر الناتجة عن انخفاض مخزون الوقود.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع أن مخزون النفط في الدول المتقدمة بلغ أدنى مستوى له منذ عام 2004. وينتظر المتعاملون مشاهدة تأثير فرض العقوبات على النفط الروسي، الذي يطبق بداية من الشهر القادم، على توازن السوق العالمية.
في نفس الوقت، لم تتأثر الأسعار بعد أن كشف تقرير صادر من حكومة الولايات المتحدة عن سحب كميات كبيرة من الخام وسط تراجع عمليات تخزين الوقود.
وتخلت السوق عن مكاسبها المبكرة بعد أن قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو إن التدفقات عبر خط أنابيب النفط دروجبا من روسيا استؤنفت بعد انقطاع قصير.
وعوضت السوق في وقت لاحق بعض الخسائر بعد أن هبطت مخزونات الخام الأمريكية أكثر من المتوقع على خلفية نشاط التكرير المكثف.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أسعار النفط تستقر مع ترقب بيانات التضخم الأميركية
هبوط أسعار النفط مع تنامي مخاوف الصين من فيروس كورونا
أرسل تعليقك