الرياض - العرب اليوم
أبلغت المملكة العربية السعودية منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتجاوز إنتاجها النفطي خلال الشهر الماضي مستوى 11 مليون برميل يوميا وذلك لأول مرة منذ حوالي عامين، في ظل وفاء المملكة بالتزامها بالعمل على استقرار سوق النفط العالمية.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه الزيادة ظهرت في التقرير الشهري لمنظمة أوبك بعد اتفاق دول المنظمة على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج لإعادة الإمدادات إلى مستوياتها السابق في ظل وصول أسعار النفط إلى مستويات عالية.
ويعتبر إنتاج السعودية خلال الشهر الماضي الأعلى منذ نيسان/أبريل 2020، عندما وصل الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا في إطار حرب الأسعار الخاطفة مع روسيا في ذلك الوقت.
كان إنتاج السعودية من النفط يصل خلال العقود السابقة التي كانت فيه المملكة مصدرا رئيسيا للنفط يصل إلى 11 مليون برميل يوميا بصورة نادرة.
وتزامنت زيادة إنتاج النفط السعودي مع تراجع أسعار الخام في الأسواق العالمية والتي تراجعت بنحو 23% خلال الشهور الثلاثة الماضية. ففي أوائل حزيران/يونيو الماضي بلغ سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي للنفط العالمي حوالي 120 دولار للبرميل، مقابل حوالي 95 دولار للبرميل حاليا.
وفي أوائل الشهر الحالي قرر تحالف الدول المنتجة للنفط "أوبك بلس" خفض مستهدفات إنتاجها بعد زيادتها بشكل متكرر في الأشهر القليلة الماضية.
وجاء في بيان صادر عن أوبك بلس أن "الاجتماع الوزاري لأوبك وغير الأعضاء بها أشار إلى الأثر السلبي للتقلبات، وانخفاض السيولة في سوق النفط الحالي والحاجة إلى دعم استقرار السوق وعمله بكفاءة".
وقرر التحالف المؤلف من حوالي 20 دولة عقب اجتماع افتراضي خفض الإنتاج اليومي المشترك لشهر تشرين الأول/ أكتوبر بواقع 100 ألف برميل(وتبلغ سعة البرميل الواحد 159 لترا).
كان تحالف أوبك بلس قد وافق على زيادة الإنتاج اليومي مطلع آب/ أغسطس الماضي بواقع 100 ألف برميل ليصل إلى حوالي 44 مليونا، أي حوالي 44% من الإنتاج العالمي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ارتفاع سعر سلة خامات “أوبك” إلى 99.84 دولار
أوبك بلس تعود بالإنتاج إلى مستويات أغسطس الماضي
أرسل تعليقك