واشنطن - العرب اليوم
صعدت أسعار النفط خلال تعاملات أمس (الثلاثاء)، مسجلةً أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات على الأقل، لتواصل المكاسب التي تحققت خلال الجلسة السابقة بعد أن أعلن كبار منتجي النفط في العالم قرارهم الإبقاء على كبح إمدادات الخام.
وارتفع خام برنت 1.9% إلى 82.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش بعد أن صعد 2.5% يوم الاثنين. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.10% إلى 79.25 دولار بعد ارتفاعه 2.3% في الجلسة السابقة.
وقالت منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، في إطار مجموعة «أوبك بلس»، أول من أمس، إنهم سيُبقون على اتفاق لزيادة إنتاج النفط بشكل تدريجي فحسب، متجاهلين دعوات من الولايات المتحدة والهند لرفع الإنتاج مع تعافي الاقتصاد العالمي، وإن كان بشكل متقطع، من جائحة فيروس «كورونا».
وقالت «كابيتال إيكونوميكس»: «نتوقع عودة تدريجية لنمو الطلب إلى طبيعته، وسيبدأ انتعاش في المعروض التأثير على أسعار النفط اعتباراً من الربع الرابع».
وقالت «كابيتال» في مذكرة: «هذا العام، تجاوز نمو الطلب العرض، مما ساعد الأسعار على الوصول إلى أعلى المستويات في عدة سنوات، لكننا نتوقع أن تنعكس هذه الديناميكية مع زيادة (أوبك بلس) الإنتاج».
وإبقاء مستوى الإنتاج دون تغيير لا يلبّي زيادة الطلب الكبيرة في الأسواق، وهو ما انعكس على الأسعار الفورية بشكل ملحوظ. وصعد سعر خام القياس برنت بأكثر من 50% عمّا كان عليه في بداية العام.
ويعزز الاتجاه الحالي لـ«أوبك بلس» مع المعطيات الحالية للسوق، توقعات ارتفاع أسعار النفط لمستويات 100 دولار للبرميل.
واتفقت المجموعة في يوليو (تموز) الماضي على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً كل شهر حتى أبريل (نيسان) 2022، على الأقل للتخلص تدريجياً من تخفيضات تبلغ 5.8 مليون برميل يومياً. وجاء قرار «أوبك بلس» أمس، بعد أن أوصت اللجنة الفنية بالالتزام بخطة الإنتاج التي أقرها التحالف مسبقاً.
وقرر التحالف عقد الاجتماع المقبل في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) لمناقشة خطة إنتاج ديسمبر (كانون الأول) والتي تعتمد على مراقبة أسواق الطاقة.
وتتعرض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون فيما يطلق عليه «أوبك بلس» لضغوط من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والهند لزيادة الإمدادات من أجل تهدئة ارتفاع الأسعار.
كانت مجموعة «فيتول غروب» الهولندية لتجارة النفط، قد قالت يوم الأحد إن سياسة الإنتاج الخاصة بتحالف «أوبك بلس» ستكون العامل الرئيسي الذي يؤثر على أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة.
وأوضحت أكبر مجموعة مستقلة لتجارة النفط في العالم، أن هناك فرصة ضئيلة لعودة النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية هذا العام، وأن منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة لا يستثمرون بالشكل الكافي لزيادة الإنتاج سريعاً.
على صعيد متصل، قالت وزارة الطاقة في كازاخستان أمس (الثلاثاء)، إن التزام البلاد باتفاق إنتاج النفط بين «أوبك» والمنتجين من خارج المنظمة بلغ في سبتمبر (أيلول) الماضي 162%. وتقول كازاخستان إن بعض حقولها النفطية، ومنها حقلها العملاق «تنجيز»، خضعت لأعمال صيانة في الأشهر الأخيرة.
قد يهمك ايضا
تقرير يوضح أسعار النفط تتراجع للجلسة الثالثة على التوالي
تقرير يوضح نشاط التنقيب عن النفط في أميركا يبلغ أعلى مستوياته منذ أبريل
أرسل تعليقك