النفط الإيراني «يغزو» الأراضي السورية من الشرق والغرب
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

النفط الإيراني «يغزو» الأراضي السورية من الشرق والغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النفط الإيراني «يغزو» الأراضي السورية من الشرق والغرب

النفط الإيراني
دمشق - العرب اليوم

بدأ النفط الإيراني ومشتقاته في «غزو» سوريا براً من الجهة الشرقية عبر حدود العراق، وبحراً من الطرف الغربي عبر البحر المتوسط، في وقت تواصل فيه ميليشيات تابعة لطهران عملية شراء العقارات في مناطق مختلفة مع تركيز على غوطة دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن «ناقلة نفط خام وصلت إلى ميناء بانياس ضمن محافظة طرطوس على الساحل السوري، قادمة من إيران، تحمل نفطاً خاماً لسوريا، ولا علاقة لها بلبنان كما تم التداول، حيث إن حصة لبنان من المحروقات وصلت سوريا قبل أيام عبر 3 ناقلات إيرانية».
وكانت وجهة ناقلات المحروقات الثلاث التي وصلت إلى سوريا من إيران في 6 سبتمبر (أيلول) الحالي لبنان وليست سوريا، «حيث رست ناقلتا مازوت وناقلة بنزين، يوم الاثنين، في ميناء بانياس ضمن محافظة طرطوس على الساحل السوري، ويتم إفراغ حمولتها لنقلها براً إلى لبنان عبر معابر خاضعة لإشراف (حزب الله) اللبناني»، لافتاً إلى أنها تحمل مادة المازوت وليست النفط.
ووفقاً لـ«المرصد»، فإن معابر التهريب بين سوريا ولبنان في حمص بشكل رئيسي وطرطوس بشكل ثانوي «تشهد وجوداً مكثفاً للفرقة الرابعة، وطرد المهربين المدنيين في المنطقة، ليتم الإشراف على نقل النفط الإيراني إلى لبنان عبر تلك المعابر؛ لا سيما من الريف الحمصي الخاضع لنفوذ (حزب الله) اللبناني، حيث جرى تأمين الطريق من حمص إلى القصير وإزالة المطبات والحواجز».
ونشر «المرصد» في 5 سبتمبر الحالي، أن «دفعة جديدة من الصهاريج المحملة بالمحروقات دخلت الأراضي السورية خلال الساعات الفائتة قادمة من العراق، حيث دخل نحو 39 صهريجاً عبر المعابر الخاضعة لسيطرة الميليشيات التابعة لإيران في الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، وسلكت الصهاريج طريق دير الزور متوجهة نحو حمص ومنها إلى لبنان».
وتعد هذه الدفعة الثانية التي تدخل سوريا آتية من العراق ومتوجهة إلى لبنان خلال أسبوع، وكانت الدفعة الأولى ضمت 50 صهريجاً على الأقل. و9 صهاريج على الأقل من ضمن الدفعة، توجهت إلى مدينة الميادين بحماية ميليشيا «أبو الفضل العباس»، حيث قامت بإفراغ الصهاريج داخل خزانات كبيرة، كان تنظيم «داعش» قد أنشأها خلال فترة سيطرته على المنطقة الواقعة بمحيط آثار الشبلي في بادية الميادين، قبل أن تقوم ميليشيا «أبو الفضل العباس» بإعادة صيانتها مؤخراً.
يأتي ذلك في ظل شح المحروقات ضمن مناطق نفوذ النظام السوري وحلفائه في دير الزور نتيجة توقف غالبية عمليات تهريب المحروقات من مناطق «قسد» على الضفة الأخرى لنهر الفرات.
وفي 29 أغسطس (آب) الماضي، أفاد «المرصد» بدخول نحو 50 صهريجاً محملة بمادة البنزين آتية من العراق إلى سوريا عبر معبر البوكمال بريف دير الزور، بحماية قوات الفرقة الرابعة، التي يقودها اللواء ماهر شقيق الرئيس بشار الأسد، حيث إن الصهاريج وجهتها لبنان.
على صعيد آخر، قال «المرصد»، إن شراء العقارات من قِبل أشخاص يتحدرون من محافظة دير الزور، يعملون لصالح الميليشيات الإيرانية في سوريا يتواصل بشكل تصاعدي في مختلف مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث اشترى أشخاص يعملون تحت إمرة شخص يدعى «أبو ياسر البكاري»، وهو من عشيرة البكارة بدير الزور، نحو 500 شقة ومحال تجارية في مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية خلال الأشهر الأخيرة، وتعود ملكية تلك المنازل والمحال في غالبها لأشخاص موجودين خارج سوريا، جرى بيعها عبر وكلاء لهم في الغوطة الشرقية.
ووفقاً لمصادر أهلية من داخل الغوطة الشرقية، فإن سماسرة من أبناء الغوطة الشرقية جرى تجنيدهم من مجموعة أشخاص يتبعون ميليشيا «لواء العباس» المحلية الموالية للقوات الإيرانية والتي تعمل تحت إمرتها.
و«أبو ياسر البكاري»، من عشيرة البكارة وسبق أن اشترى كثيراً من العقارات في دير الزور بأوامر من عدنان العباس قائد الميليشيات، حيث باتوا ينتشرون في كل مدن وبلدات الغوطة الشرقية وبشكل ملحوظ، ومهمتهم اصطياد أي شخص ينوي بيع عقار؛ إذ باتوا لا يتعاملون مع أصحاب المكاتب العقارية؛ لأنها تأخذ منهم نسباً عالية. وتصاعدت عملية شراء العقارات في مناطق سقبا وجسرين وكفربطنا والمليحة وزبدين وبيت سوا وحمورية خلال الفترة الأخيرة.
وكانت مصادر «المرصد» من داخل الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، أفادت في منتصف أبريل (نيسان) الماضي بأن تجاراً يتحدرون من مدينة الميادين في دير الزور، وهم يتبعون بشكل مباشر ميليشيا «لواء العباس» المحلية الموالية للقوات الإيرانية والتي تعمل تحت إمرتها، يواصلون شراء العقارات من الأهالي في عموم مناطق الغوطة الشرقية. وفي 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أفاد «المرصد» بأن عمليات شراء عقارات في مدن وبلدات الغوطة تصاعدت بشكل كبير ولافت في الآونة الأخيرة، وذلك من قبل مجموعة أشخاص يعملون لدى «تجار» من محافظة دير الزور، حيث يقوم الأشخاص بأمر من هؤلاء التجار بشراء العقارات؛ والتي تكون في أغلب الأحيان منازل وبعضها محال تجارية، واللافت في الأمر أن تلك العقارات تبقى مغلقة بعد شرائها.
ووصل تعداد العقارات التي جرى شراؤها خلال أشهر قليلة من قبل المجموعة التابعة لميليشيا «لواء العباس» إلى أكثر من 300 عقار بفترة زمنية قصيرة، في حين تتراوح قيمة العقارات التي جرى شراؤها بين 25 و125 مليون ليرة سورية على اختلاف المساحة والموقع. وتتم العملية على قدم وساق، ويقوم ممثلون عن هؤلاء التجار، يحملون أسلحة فردية، بزيارات دورية للمكاتب العقارية ضمن الغوطة الشرقية، متسائلين عن عقارات للبيع، ويطلبون من أصحاب تلك المكاتب إبلاغهم في حال وجود عقارات للبيع؛ الأمر الذي ولّد تخوفاً لدى أهالي وسكان المنطقة حول أسباب وأهداف هؤلاء من شراء هذا الكم الهائل من العقارات ضمن مدنهم وبلداتهم.

قد يهمك أيضا

وزير النفط السوري يعلن عن خط الغاز العربي جاهز داخل سوريا

 

3 أسابيع لوضع خطة تقنية لمحطات نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفط الإيراني «يغزو» الأراضي السورية من الشرق والغرب النفط الإيراني «يغزو» الأراضي السورية من الشرق والغرب



GMT 01:03 2022 الخميس ,06 كانون الثاني / يناير

استقرارأسعارالنفط يتماسك فوق 80 دولاراً للبرميل

GMT 09:24 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

مصرف أميركي يتوقع نمو الطلب على النفط لمستويات قياسية

GMT 05:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تبيع 18 مليون برميل من النفط من احتياطياتها

GMT 09:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

إيران تحذر من "سرقة نفطها" في البحر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab