إرتفاع أسعار النفط وسط مخاوف اقتصادية
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

إرتفاع أسعار النفط وسط مخاوف اقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إرتفاع أسعار النفط وسط مخاوف اقتصادية

النفط الخام
واشنطن - العرب اليوم

في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط نتيجة زيادة الطلب وشح الإمدادات، تخطى برنت مستوى 80 دولاراً للبرميل، مما أثار حفيظة واشنطن التي سعت للتواصل مع «أوبك» لمعالجة تكلفة الوقود. غير أن المعطيات الأساسية الحالية للسوق، من إيقاف الإنتاج في خليج المكسيك بسبب إعصار آيدا، إلى التعافي القوي للطلب بعد تداعيات «كورونا»، تدعم ارتفاعات الأسعار حتى مع امتعاض واشنطن، فمع زيادة الطلب، يتوقع على نطاق واسع أن تسجل سوق النفط عجزاً بنحو 1.1 مليون برميل يومياً في العام الحالي، حسبما ترى اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+، بافتراض نمو الطلب نحو 6 ملايين برميل يومياً، ونمو الطلب 4.2 مليون برميل يومياً في العام المقبل.
ومع تخطي أسعار النفط حاجز 80 دولاراً، رفع غولدمان ساكس توقعاته لسعر برنت 10 دولارات حتى 90 دولاراً للبرميل يصل إليها خام القياس العالمي بنهاية العام الحالي. وتقترب أسعار النفط رويداً رويداً من 100 دولار للبرميل، وفق توقعات سابقة أثارت حفيظة السوق والاقتصاد العالمي وواشنطن أيضاً.
وفور بلوغ مستوى 80 دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن البيت الأبيض يظل على اتصال مع «أوبك» بشأن أسعار النفط ويفحص جميع الأدوات لمعالجة تكلفته، وذلك بعد أن تجاوز خام برنت 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى في نحو ثلاث سنوات. يوضح محمد باركيندو أمين عام «أوبك»، أن الزيادات التدريجية لإنتاج المجموعة تلبي ارتفاع الطلب على النفط بينما تحول دون تراكم فائض الإمدادات. وأضاف باركيندو وفقاً لحساب «أوبك» على «تويتر»، في كلمة افتتاحية لاجتماع فني لأوبك+ أمس الأربعاء: «من حيث نقف الآن، فإن القرارات الوزارية لأوبك ومن خارج أوبك للبدء في إعادة 400 ألف برميل يومياً إلى السوق كل شهر لمواصلة المساهمة في التوازن بين الحاجة لزيادات تدريجية لمعالجة الطلب، بينما تحول دون حدوث فائض محتمل للمعروض». يعني هذا أن الأسعار ستظل في اتجاه صعودي بدعم من العوامل الأساسية لسوق النفط، وقد نرى مستوى 100 دولار خلال الربع الأول من العام المقبل. أمام هذا، نقلت «رويترز» أمس عن مصادر قولها إن أوبك+ ستتمسك على الأرجح باتفاق قائم لإضافة 400 ألف برميل يوميا إلى إنتاجها في نوفمبر (تشرين الثاني) حين تجتمع الأسبوع المقبل، رغم أن النفط بلغ أعلى مستوى فيما يزيد عن ثلاث سنوات.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في يوليو (تموز) على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً كل شهر للتخلص تدريجياً من تخفيضات قدرها 5.8 مليون برميل يومياً. كما اتفقت على تقييم الاتفاق في ديسمبر (كانون الأول). وقال أحد المصادر: «حتى الآن سنُبقي على خطة الزيادة بواقع 400 ألف برميل يومياً». واتفقت «أوبك»، التي تعقد اجتماعات بشكل دوري، في سبتمبر (أيلول) على الاستمرار في خططها القائمة لزيادة الإنتاج في أكتوبر (تشرين الأول). واجتمعت اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ أمس الأربعاء لدراسة وضع السوق وتقديم نتائج إلى الوزراء. وقالت المصادر، وفق «رويترز»، إن وزراء أوبك+، الذين سيعقدون اجتماعهم عبر الإنترنت يوم الاثنين المقبل، سيدرسون النتائج التي توصلت إليها اللجنة الفنية المشتركة قبل اتخاذ قرار نهائي. وألمحت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك في العالم للنفط، الثلاثاء إلى أن زيادة أسعار الخام ستسرع التحول إلى مصادر طاقة بديلة. وقال وزراء طاقة من دول أعضاء في «أوبك»، العراق ونيجيريا والإمارات في الأسابيع الأخيرة إن المجموعة لا ترى حاجة لاتخاذ تدابير استثنائية لتعديل الاتفاق القائم.
ويتضمن جدول أعمال اللجنة الفنية المشتركة الامتثال للتخفيضات القائمة، الذي بلغ 116 في المائة في أغسطس (آب)، مما يعني أن المجموعة تخفض الإنتاج بأكثر من المخطط، فيما يواجه عدة أعضاء قيوداً محلية لزيادة الإنتاج. ويشير هذا إلى سوق نفط تشهد شحناً. وقالت مصادر إن عضوي «أوبك» نيجيريا وأنغولا، وهما مصدران أفريقيان كبيران للنفط، سيواجهان صعوبات لتعزيز الإنتاج إلى مستويات حصتيهما في «أوبك+» حتى العام المقبل على الأقل بسبب نقص الاستثمار ومشكلات خاصة بأعمال الصيانة.ويعني هذا أن أي زيادة كبيرة في الإنتاج من جانب المجموعة ستعتمد على منتجين لديهم طاقة فائضة، مثل السعودية والإمارات.
وقال «باركليز» إن تعافي الطلب سيفوق وتيرة تحركات «أوبك+» لتقليص قيودها «لأسباب من بينها محدودية قدرة بعض المنتجين في المجموعة لزيادة الإنتاج، مما من المرجح أن يقود المخزون لأدنى مستوى في عقود». «أوبك» يوم الثلاثاء، إن الطلب على النفط من المتوقع أن يرتفع بقوة في الأعوام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أنه يتعين على العالم مواصلة الاستثمار في الإنتاج لتجنب أزمة، حتى في الوقت الذي يتحول فيه إلى أنواع وقود أقل تلويثاً للبيئة.

قد يهمك ايضا 

تقرير يوضح أسعار النفط تتراجع للجلسة الثالثة على التوالي

تقرير يوضح نشاط التنقيب عن النفط في أميركا يبلغ أعلى مستوياته منذ أبريل 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرتفاع أسعار النفط وسط مخاوف اقتصادية إرتفاع أسعار النفط وسط مخاوف اقتصادية



GMT 04:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية

GMT 02:51 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع منصات التنقيب عن النفط في أميركا

GMT 02:11 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع صادرات النفط الروسية مع ارتفاع التكرير المحلي

GMT 02:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع في فائض المعروض من النفط في الصين خلال أكتوبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab