النزاع التجاري يهدد مستقبل الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT19:01:48
 العرب اليوم -

النزاع التجاري يهدد مستقبل الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النزاع التجاري يهدد مستقبل الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة

عامل يقوم بفحص صمامات الغاز الطبيعي
وشنطن ـ العرب اليوم

 رغم لم يؤثر النزاع التجاري -بين أميركا والصين- على الأسعار على المدى القريب، إلا أن بعض المحللين يعتقدون أنه قد يعطل الصادرات، ويبطئ من توسعات البنية الأساسية الجديدة في الولايات المتحدة. وقد يؤثر ذلك على أسعار الغاز الطبيعي على المدى البعيد، لأن المنتجين الأميركيين يبيعون إنتاجهم من الطاقة بسرعة بسبب الزيادة الهائلة على العرض.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ورداً على تعريفات الولايات المتحدة، اقترحت الصين فرض ضريبة بنسبة 25? على الغاز الطبيعي المسال. وأعلن البلدان الخميس الماضي أنهما سيجريان محادثات على مستوى أدنى بشأن قضايا التجارة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وإذا لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق، فإن تعريفات الغاز الطبيعي في الصين يمكن أن تؤدي إلى فرص لمصدري الغاز الطبيعي المسال الآخرين، مثل أستراليا، إذ سيصبح الغاز الأميركي أكثر تكلفة. وقال محللون إن الصين ربما تستغل إمدادات من روسيا عبر خط أنابيب كبير قيد الإنشاء، أو من إنتاجها المحلي في السنوات القادمة.

وقال ج. ألكسندر بلاكمان، الرئيس التنفيذي في شركة ستاندرد دلتا، ومقرها هيوستن، ولها عمليات تجارية في آسيا: «ستبحث الصين في مكان آخر في العالم عن مصدر للسلع التي تحتاج إليها». وسيحتاج المصدرون الأميركيون بدورهم إلى بيع الغاز الطبيعي المسال إلى بلدان أخرى إذا ما تم فصلهم عن السوق الصينية التي تنمو بسرعة، وبما أن الصادرات لن تتأثر على الفور، فإن المحللين يشكون في أن التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في الإمدادات مما سيعمل على خفض الأسعار. وهناك احتمالية أخطر، وهي أن الشركات التي تستثمر في مشروعات البنية التحتية الخاصة بعمليات التصدير في الولايات المتحدة تخفض خطتها أو تضعها قيد الانتظار.

ويقول نيل بيفيردج، كبير محللي النفط في شركة سانفورد بيرنشتاين: «لا يوجد شخص في الوضع الراهن مستعد لتوقيع صفقات جديدة»، مضيفاً أن «ذلك يتسبب في حدوث تراكم كبير في الإنتاج، وما من ذلك من آثار سلبية على الاقتصاد الأميركي».

ويمكن أن يعوق ذلك قدرة المنتجين في المستقبل على الوصول إلى السوق الدولية، ما يحد من نمو قطاع الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، ويتيح سبيلاً للتخلص من الفائض في الإمدادات.

وكانت الشركات الأميركية قد هرعت لإقامة مشاريع لنقل الغاز إلى سائل ليتم تحميله في ناقلات وتداوله في جميع أنحاء العالم، حيث كان الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال والنمو السريع بشكل غير متوقع في الصين على وجه الخصوص بمثابة نعمة للمنتجين الأميركيين الذين يأملون في بيع الغاز الطبيعي إلى الخارج كمنفذ لإنتاجهم القياسي.

وقال بيفريدج «يمكن للصين أن تكون محورية حقاً في دعم نمو الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة».

ومنذ عام 2011، أنفقت شركات، مثل «تشينيرين» ومقرها هيوستن وشركة «دومينيون» للطاقة في مدينة ريتشموند بولاية فيرجينيا، نحو 44 مليار دولار لبناء المصانع والمحطات اللازمة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وفقًا لشركة «وود ماكينزي» الاستشارية للطاقة.

وقد ساعد النمو السريع الذي تشهده الصين منذ سنوات على زيادة الطلب بقوة على شراء الوقود. وبفضل حاجتها إلى وقود أكثر نظافة، يتوقع أن تصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي في العالم العام المقبل، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية. يذكر أن الصين تهدف إلى تعزيز استخدام الغاز الطبيعي لتصل نسبته إلى 15% من استهلاك الطاقة بحلول 2030، بزيادة من نحو 6% في 2015.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النزاع التجاري يهدد مستقبل الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة النزاع التجاري يهدد مستقبل الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مانشستر يونايتد يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة

GMT 03:37 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

منع صحفي من دخول البيت الأبيض بسبب خليج المكيسك

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

تهدئة غزة في مهب الريح

GMT 17:17 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ارتفاع أسعار النفط مع تزايد مخاوف الإمدادات

GMT 17:36 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان

GMT 03:33 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

سماع أصوات انفجارات عنيفة في كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab