طرابلس-العرب اليوم
قررت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الخميس إعلان حالة "القوة القاهرة" في ميناءي السدرة ورأس لانوف النفطيين بمنطقة خليج سرت.
وجاء الإعلان بعد انقضاء مهلة 72 ساعة كانت قد حددتها قبل ثلاثة أيام لهذا الإجراء، حيث أشارت المؤسسة الليبية في البيان إلى خسارة أكثر من 16 مليار دينار جراء إقفال ميناءي البريقة والزويتينة وعدد من الحقول النفطية في جنوب غرب وشرق البلاد منذ منتصف أبريل الماضي.
وأكدت المؤسسة في البيان أنه "بموجب هذا الإعلان فإنه صار من المستحيل بما في ذلك تغذية محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي والسرير باحتياجاتهم من الغاز الطبيعي لارتباط إنتاج النفط الخام بالغاز من حقول شركتي الواحة ومليتة مما أوصلنا إلى تعثر إمدادات خط الساحل بالغاز الطبيعي".
وعلق رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله على هذا الإجراء قائلا: "لقد نفذ صبرنا بعد أن حاولنا مرارا وتكرارا تجنب إعلان حالة القوة القاهرة إلا أن تنفيذ التزاماتنا أضحى أمرا مستحيلا ومضطرين لإعلان حالة القوة القاهرة على موانئ (السدرة ورأس لانوف) إضافة إلى حقل الفيل مع استمرار حالة القوة القاهرة في ميناءي البريقة والزويتينة".
وأضاف صنع الله "نجابه اليوم أكثر من أي وقت مضى تحديات مرهقة متمثلة في عدم قدرتنا على تغطية احتياجات المرافق الحيوية في البلاد بالمحروقات"، لافتا إلى أن مبادلة النفط الخام من الإنتاج المتاح بالوقود السائل أضحت على المحك نتيجة الانخفاض الحاد في الإنتاج، فضلا عن تعطل تغذية حساب المحروقات بالعملة الصعبة بسبب رفض المصرف المركزي ووزارة المالية تسييل المخصصات بالدولار الأمريكي".
ولم يستبعد رئيس مؤسسة النفط أن تستفحل الأزمة في موسم الصيف ما لم يتم استئناف إنتاج النفط أو معالجة العجز الحالي لحساب المحروقات، مشيرا إلى أن لدى السياسيين معتقدات خاطئة التصقت بالشأن النفطي.
وصرح بأن الاختلاف السياسي حق ولكن الخطأ استخدام النفط قوت الليبيين ورقة مساومة، واصفا إياها بـ"الخطيئة التي لا تغتفر".
وأكد صنع الله استمرار المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها في النهوض بواجباتهم ومسؤولياتهم ولكننا مضطرون بموجب هذا البيان إلى تحميل المسؤولية كاملة للجهات المسببة للأزمة التي نراها تلوح هذه الأيام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بايدنْ في إجابةِ لافتةِ بشأنِ الطلبِ منْ السعوديةِ زيادةَ إنتاجها النفطييْ يؤكدَ أنَ " منْ المنطقيُ القيامُ بذلكَ "
انخفاض أسعار النفط في ظل مخاوف بتراجع الطلب
أرسل تعليقك