عودة إنتاج «أرامكو» السريعة والتزام السعودية كل تعهداتها النفطية
آخر تحديث GMT06:16:20
 العرب اليوم -

عودة إنتاج «أرامكو» السريعة والتزام السعودية كل تعهداتها النفطية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة إنتاج «أرامكو» السريعة والتزام السعودية كل تعهداتها النفطية

منظمة أوبك
القاهرة - سهام أبوزينه

عاد خيار تعميق تخفيضات الإنتاج من جديد ليطل برأسه في أسواق النفط، بعد عودة إنتاج «أرامكو» بأسرع من المتوقع والتزام السعودية بجميع تعهداتها النفطية، غير أن أمين عام منظمة «أوبك» قال أمس، إنه من السابق لأوانه بحث هذا الخيار.

واتفق منتجو النفط في تكتل «أوبك بلس» على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً، بما يضمن الحد من تخمة معروض في السوق والمساعدة في رفع الأسعار، وبالفعل ارتفعت الأسعار إلى أكثر من 70 دولاراً في بداية العام، إلا أنها عادت وتراجعت إلى حدود 60 دولاراً للبرميل.

واستبعد الجميع خيار تعميق خفض إنتاج النفط، بعد هجوم على منشآت نفطية لـ«أرامكو» السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، منتصف الشهر الماضي، غير أن عودة الإنتاج وبأسرع من المتوقع، والذي قطع الطريق على المتربصين لإعادة توزيع حصص النفط في الأسواق، أعاد خيار تعميق الخفض إلى أولويات المنتجين، خصوصاً مع زيادة الإنتاج الأميركي.

غير أن هناك دولاً قررت زيادة الإنتاج لتعويض أي نقص في الطلب، وهو ما زاد من المعروض في السوق، أدى ذلك إلى تراجع الأسعار لأقل من 60 دولاراً لبرميل برنت، وسط توقعات بمزيد من التراجع، وهو ما يستدعي خيار تعميق خفض الإنتاج.

وعندما تعرضت منشأتان نفطيتان سعوديتان لهجمات كبيرة الشهر الماضي، كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، مستعداً لزيادة الإنتاج لسد فجوة الإمدادات. ونقلت «رويترز» عن نوفاك قوله: «لو اقتضت الضرورة، كنا مستعدين للقيام بتحرك منسق... كان لنا اتصال مع الوزير السعودي... قال إنهم يتدبرون أمرهم. وشعرت بأنه لم تكن هناك حاجة إلى أي إجراءات استثنائية».

وعلى مدار سبع سنوات قضاها في المنصب، تمكن نوفاك من إقناع شركات النفط الروسية بتكوين طاقة إنتاجية فائضة خلال تخفيضات الإنتاج، واضعاً بلاده ضمن فئة المنتجين المرنين، وهم المنتجون القادرون على ضبط إنتاجهم من النفط في المدى القصير للتماشي مع تقلبات الطلب في السوق.

وفي السابق، كانت السعودية وحدها، وإلى حد ما جارتاها الإمارات والكويت، لديها مثل تلك القدرة للتحوط في مواجهة تقلبات الإمدادات النفطية.
لذلك، فإنه عندما تحدث الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، مع نوفاك بعد يومين من الهجمات، علِم أن روسيا قد ترفع الإنتاج بوتيرة سريعة إلى حد ما بما بين 0.3 و0.5 مليون برميل يومياً، أو بين 0.3 و0.5% من الإنتاج العالمي إذا استمرت مشكلات الإنتاج السعودي لفترة أطول مما كان متوقعاً.

وقال: «قلنا إن لدينا طاقة إنتاجية فائضة تبلغ نحو 300 ألف برميل يومياً، لكن قدرتنا اليوم أعلى لأن الشركات واصلت الاستثمار (خلال خفض الإنتاج)»، مؤكداً أن طاقة روسيا الإنتاجية الفائضة تبلغ نحو 500 ألف برميل يومياً.

وعليه، قال الوزير إن روسيا يجب أن تصلح نظام الضرائب على النفط حتى تستطيع استغلال احتياطيات حالية ليست لها جدوى اقتصادية تُقدر بنحو عشرة مليارات طن، إضافة إلى تعزيز هوامش أرباح المنتجين لزيادة قدراتهم التنافسية في مواجهة منافسين مثل شركات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وأضاف نوفاك أن إنتاج النفط في روسيا، التي تملك احتياطيات من الخام تُمكنها من الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية لما يزيد على 50 عاماً، ربما تنخفض إذا ظل النظام الضريبي من دون تغيير.

وقال نوفاك: «لدينا أعلى ضرائب على النفط في العالم... تبلغ في المتوسط 68 - 70% من الإيرادات. لكن في حالة حقول غرب سيبيريا، التي لا تتمتع بإعفاءات ضريبية، على سبيل المثال، ترتفع الضرائب إلى 85%».

وكانت روسيا لفترة طويلة أكبر منتج للنفط الخام في العالم، قبل أن تتجاوزها الولايات المتحدة العام الماضي، حيث قفز الإنتاج الأميركي بفضل طفرة النفط الصخري.

وتكلفة إنتاج النفط في روسيا أعلى من السعودية، أكبر بلد مصدر للخام في العالم. ولكنها أقل منها في الولايات المتحدة نظراً إلى ضعف العملة المحلية وسهولة الاستخراج من الاحتياطيات وانخفاض تكلفة الخدمات النفطية.

وقال نوفاك: «لدينا احتياطيات كبيرة، لكن جزءاً كبيراً منها بلا جدوى اقتصادية في ظل النظام الضريبي الحالي، الذي لا يتيح لنا زيادة الإنتاج بشكل كبير».
وأضاف أنه على الأجل الطويل، ستبقى أسعار النفط قرب 50 دولاراً للبرميل نظراً لازدهار الإنتاج في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، وهو ما يعوض نقص الإمدادات من إيران وفنزويلا، وهبوط الإنتاج بسبب أحداث مثل هجوم الشهر الماضي على منشأتين نفطيتين في السعودية.

قد يهمك أيضًا

«أوبك»يؤكد أن تحركات السعودية السريعة لاستئناف الإنتاج حدّت من تقلبات أسعار النفط

هبوط إنتاج "أوبك" من النفط إلى أدنى مستوياته في ثماني سنوات خلال أيلول الماضي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إنتاج «أرامكو» السريعة والتزام السعودية كل تعهداتها النفطية عودة إنتاج «أرامكو» السريعة والتزام السعودية كل تعهداتها النفطية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab