دمشق _ العرب اليوم
شهد العام 2017 تحسنًا ملحوظًا بعمل وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، نتيجة الانتصارات التي حققها الجيش السوري واستعادة عدد كبير من آبار النفط والغاز ما انعكس ايجابًا على توفير الحاجات المطلوبة من المشتقات النفطية.
وعملت الوزارة على ترميم المخازين من المشتقات النفطية وزيادة وتيرة عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز والثروة المعدنية في المناطق الواعدة حيث استمرت عمليات الحفر الإنتاجي من خلال أربع حفارات تعمل في المنطقة الوسطى /شمال الفيض وأبو رباح وصدد وقارة وجيرود/ وتم إنهاء حفر 12 بئرًا إنتاجية وإصلاح 3 آبار والعمل مستمر لحفر وإصلاح أربعة آبار أخرى.
وشهد العام الجاري تأهيل الوزارة للمنشآت المتضررة جراء التطرف وتأمين احتياجات المشاريع التنموية حيث تم إصلاح وتجهيز خط غاز الشاعر 77 كيلومترًا وإنشاء خط غاز بطول ٣.٥ كيلومترات وبقطر 12 إنشًا لإدخال كامل إنتاج حقول شركة حيان للنفط إلى معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى لتتم معالجته وبكلفة /150/ ألف دولار، حيث تمت زيادة استطاعة معمل غاز الجنوب من ٧.٣ إلى 10 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا وزيادة الإنتاج 500 ألف متر مكعب في اليوم من حقل الشاعر إلى جانب إطفاء 12 بئرًا غازية ونفطية في حقول جحار والمهر والشاعر بعد اعتداءات متطرفة عليها وإقامة مشروع الربط الكهربائي بين معملي غاز إيبلا وجنوب المنطقة الوسطى بوفر قيمته 5 ملايين دولار سنويًا.
وعملت الوزارة على المحافظة على استقرار عمل المصافي وجاهزيتها، حيث تم إجراء أعمال صيانة، واختصار عمرات شاملة لمصفاة بانياس وتنفيذ مشاريع استبدال وتصنيع وتجديد للآلات والمعدات والتجهيزات واستكمال لأنظمة الإنذار والمراقبة الإلكترونية وإجراء بعض التعديلات واستبدال وإصلاح أرضيات وأسطح بعض الخزانات وتصفيحها وتصنيع مبادلات حرارية وإنشاء محطات تعبئة وقود ثابتة ومتنقلة في كل فروع ومواقع شركة محروقات وتجديد وحدات تعبئة اسطوانات الغاز، حيث تم تدشين وحدة تعبئة غاز سنجوان في اللاذقية وهي بالاستثمار حاليًا بطاقة 1500 اسطوانة في الساعة.
وتمكنت الوزارة من تأهيل عدد من المشاريع منها معمل غاز عدرا إضافة إلى تأهيل باقي المباني في إدارة عمليات الغاز وفرع دمشق في عدرا وتأهيل جزئي لوحدة غاز الراموسة، وطرحت الوزارة مشروع أتمتة حركة المشتقات النفطية عبر تطبيق نظام الإدارة الذكية من مراحل مخصصة للآليات الحكومية والخاصة وللأسر في عدد من المحافظات.
وأنجزت الوزارة خلال هذه الفترة مجموعة من الأعمال بخبرات وطنية في المؤسسة العامة لتكرير النفط وتوزيع المشتقات النفطية والتي حققت وفورات مالية مهمة إضافة إلى تأمين حاجة السوق المحلية من خامات مواد البناء والإنشاء وخامات الصناعة وخاصة صناعة السيراميك والإسمنت والكربونات الصناعية.
أرسل تعليقك