رئيس الوزراء العراقي تطالب بعائدات نفط كردستان
آخر تحديث GMT06:43:34
 العرب اليوم -

رئيس الوزراء العراقي تطالب بعائدات نفط كردستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء العراقي تطالب بعائدات نفط كردستان

حيدر العبادي
بغداد ـ العرب اليوم

أثار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس (السبت) قضية تسلم الحكومة المركزية في بغداد لإيرادات حقول النفط في كردستان، قائلاً إن «الأموال ستستخدم في دفع رواتب الموظفين المدنيين الأكراد»، في وقت أكد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن السلطات في الإقليم ستدفع ثمن إجرائها للاستفتاء الذي أيده غالبية الأكراد في العراق.

وأفادت حكومة إقليم كردستان في شمال العراق بأنها تخطط لاستخدام هذا الاستفتاء، الذي وافق فيه المشاركون بغالبية كاسحة على الاستقلال عن العراق، باعتباره تفويض للسعي من أجل انفصال سلمي للإقليم الكردي عبر محادثات مع حكومة العبادي.

ويعتبر السعي للسيطرة على إيرادات النفط في إقليم كردستان شبه المستقل، أحد أركان استراتيجية العبادي بعد الاستفتاء الكردي. وقال العبادي على «تويتر»: «الحكومة الاتحادية مستعدة للسيطرة على عائدات النفط لدفع رواتب موظفي إقليم كردستان كاملة».

وليس من المتوقع صدور بيان آخر من الحكومة. ومن غير الواضح ما إذا كان لحكومة بغداد القدرة على السيطرة على إيرادات النفط في إقليم كردستان الذي احتفظ لنفسه على مدى سنوات بالإيرادات ودفع الرواتب.

وأشار العبادي الخميس الماضي إلى أن تركيا أبلغت العراق بأنها ستتعامل فقط مع حكومته في ما يتعلق بصادرات النفط الخام. ويجري تصدير النفط الخام الكردي إلى أسواق العالم من خلال خط أنابيب يصل إلى الساحل التركي على البحر المتوسط. وفرضت بغداد حظراً على الرحلات الجوية الدولية إلى الإقليم الكردي الجمعة الماضي.

ورفض الرئيس التركي إجراء الاستفتاء. وقال أمس لأعضاء في حزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه في مدينة أرضروم شرق البلاد: «لن يشكلوا دولة مستقلة. إنهم يفتحون جرحاً في المنطقة ليزيدوا الوضع سوءاً».

وأسس أردوغان علاقات تجارية قوية مع سلطات كردستان في شمال العراق التي تضخ مئات الآلاف من براميل النفط يومياً عبر تركيا للتصدير للأسواق العالمية. وأضاف «لا نندم على ما فعلناه في الماضي. لكن بما أن الظروف تغيرت واتخذت حكومة كردستان، التي قدمنا لها كل الدعم، خطوات ضدنا فإنها ستدفع الثمن».

وهددت تركيا مراراً بفرض عقوبات اقتصادية بما قد يقطع عملياً صلة كردستان الرئيسة في الأسواق الدولية، وأجرت تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات العراقية على الحدود. لكن بعدما قال أردوغان إن أكراد العراق سيتضورون جوعاً إذا أوقفت أنقرة تدفق الشاحنات والنفط عبر الحدود عادت بلاده، وقالت إن أي إجراءات ستتخذها لن تستهدف المدنيين، وستركز بدلاً من ذلك على من نظموا الاستفتاء.
وقالت وزارة الدفاع العراقية أمس إنها تعتزم السيطرة على حدود إقليم كردستان شبه المستقل بالتنسيق مع إيران وتركيا. ولم يشر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إلى تلك الخطط على وجه التحديد في تصريحاته، لكنه قال إن أنقرة «لن تتعامل بعد الآن من السلطات الكردية في أربيل.«

وأضاف «من الآن فصاعداً علاقاتنا بالإقليم ستتم عبر الحكومة المركزية في بغداد». وتابع  «إيران والعراق وتركيا تعمل على إحباط المخططات التي تحاك للمنطقة«.

وفي السياق، ذكر التلفزيون الإيراني أمس، أن القوات الإيرانية والعراقية ستجري تدريبات عسكرية مشتركة قرب الحدود في إطار جهود طهران لدعم بغداد، عقب استفتاء إقليم كردستان العراق على الاستقلال.

ونقل التلفزيون عن ناطق عسكري قوله، إن قرار إجراء المناورات خلال الأيام القليلة المقبلة، اتخذ خلال اجتماع لكبار القادة العسكريين الإيرانيين، تمّ خلاله أيضاً «الاتفاق على إجراءات لتعزيز أمن الحدود واستقبال القوات العراقية التي ستتمركز في المواقع الحدودية».

وأضاف الناطق «هذا الاجتماع كان متسقاً مع السياسات الإيرانية المعلنة الخاصة باحترام وحدة العراق والحفاظ على سلامة أراضيه، ومع طلب الحكومة العراقية تعاون إيران من أجل إرساء سلطة الحكومة المركزية على المعابر الحدودية بين إيران والعراق».

ورفضت حكومة إقليم كردستان العراق تسليم السيطرة على المعابر للحكومة العراقية، مثلما طلبت بغداد وطهران وأنقرة رداً على استفتاء الاستقلال.

ودانت إيران الاستفتاء، ووصفته بأنه «غير مشروع»، وحظّرت أمس على الشركات الإيرانية نقل منتجات تكرير النفط من كردستان وإليها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي تطالب بعائدات نفط كردستان رئيس الوزراء العراقي تطالب بعائدات نفط كردستان



GMT 12:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات

GMT 16:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

التفاؤل بتعافي اقتصاد الصين يقود أسعار النفط للارتفاع

GMT 18:58 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

النفط يصعد بدعم من تراجع مخزونات الخام الأميركية

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab