الوكالة الدولية للطاقة تتوقع تجاوز الولايات المتحدة السعودية في انتاج النفط
آخر تحديث GMT17:27:31
 العرب اليوم -

الوكالة الدولية للطاقة تتوقع تجاوز الولايات المتحدة السعودية في انتاج النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الوكالة الدولية للطاقة تتوقع تجاوز الولايات المتحدة السعودية في انتاج النفط

الوكالة الدولية للطاقة
باريس - أ ف ب

توقعت الوكالة الدولية للطاقة الجمعة أن تتجاوز الولايات المتحدة السعودية في انتاج النفط هذه السنة وتحتل المرتبة الثانية عالمياً بعد روسيا، مع تكثيف استخراج النفط الصخري بدفع من ارتفاع الأسعار.

وكتبت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها الشهري إن الولايات المتحدة "ستسجل رقما قياسيا هذه السنة".

تنتج الولايات المتحدة حالياً 9,9 ملايين برميل يوميا وهو أعلى مستوى حققته منذ خمسين سنة وهذا يجعلها "متقاربة تماماً مع السعودية، ثاني أكبر منتج للخام في العالم بعد روسيا".

وأضاف التقرير إن النمو المتسارع في الانتاج سيجعل الولايات المتحدة تسجل مستوى قياسياً تاريخياً يتجاوز 10 ملايين برميل يوميا متقدمة على السعودية وفي تنافس مع روسيا في خلال 2018ـ في حال أبقت دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وخارج أوبك على اتفاق خفض الانتاج لرفع الاسعار بعد تراجع سعر البرميل أدنى من 30 دولاراً في بداية 2016 بسبب تخمة السوق.

وساهم خفض الانتاج وتراجع المخزونات وبعض الاضطرابات الجيوسياسية في رفع سعر البرميل فوق 70 دولاراً لأول مرة منذ 2014، وبدوره شجع ارتفاع الأسعار شركات انتاج النفط الصخري على تكثيف الحفر.

وبما أن الولايات المتحدة ليست طرفاً في الاتفاق بين منتجي أوبك وخارج أوبك، يمكن لهذه الشركات أن تواصل الانتاج بحرية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة ان نمو الانتاج الأميركي في سنة 2017 فاق كل التوقعات "مع استفادة شركات النفط الصخري من تخفيض الأكلاف وتكثيف عمليات الحفر".

وأضافت ان "النمو المتسارع في الولايات المتحدة والمكاسب الكبيرة في كندا والبرازيل ستعوض عن التراجع الكبير في انتاج فنزويلا والمكسيك (...) ان قصة الامدادات الكبيرة خلال سنة 2018 تتكشف بسرعة في الأميركيتين".

يثير استخراج النفط والغاز الصخريين الجدل لأنه يتطلب ضخ مزيج من الماء والرمل والمواد الكيميائية تحت ضغط عال في أعماق التربة لإخراج المحروقات المحتجزة بين طبقات الصخور، في تقنية يطلق عليها اسم "التصديع الهيدرولي".

ويعارض المدافعون عن البيئة هذه العملية على اعتبار انها يمكن ان تتسبب بتلويث المياه الجوفية وحتى التسبب بهزات أرضية خفيفة.

وفي ما يتعلق بانتاج أوبك، قالت الوكالة الدولية للطاقة انه "لا توجد مؤشرات واضحة بعد على أن أوبك ستفتح الصنابير لتهدئة سباق النفط".

- السوق تقترب من التوازن -

وقالت أوبك في تقريرها الشهري الخميس ان سوق النفط تتجه بسلاسة نحو التوازن بين العرض والطلب.

وقالت الوكالة التي تقدم المشورة لاقتصادات السوق المتقدمة بشأن سياسة الطاقة ان مستوى التزام دول أوبك بخفض الانتاج بلغ 95%.

وفي أول تراجع على المستوى السنوي منذ 2013، انخفض انتاج دول الكارتل الأربع عشرة من 39,6 مليون برميل يوميا إلى 39,2 مليون برميل يوميا.

وفي حين كان الالتزام بخفض امداد السوق بالنفط أقل حزما لدى الدول المعنية بالاتفاق خارج الكارتل اذ بلغ 82% في 2017، فقد كان "مع ذلك قويا" وفق الوكالة.

وفي الوقت نفسه، عوضت زيادة الانتاج الأميركية نحو 60% من خفض الانتاج هذا، وفق الوكالة، والذي تأثر كذلك في زيادة انتاج ليبيا ونيجيريا اللتين استثنيتا من اتفاق الخفض.

وسجلت الوكالة تراجعاً طفيفاً في امداد النفط بمعدل 405 آلاف برميل يومياً إلى 97,7 مليون برميل يوميا في كانون الأول/ديسمبر لكنه كان عائداً بشكل خاص إلى حوادث انقطاع غير محسوبة في بحر الشمال وضعف في انتاج فنزويلا.

هذا في حين بلغ الطلب العالمي على النفط 97,8 مليون برميل يوميا.

وقالت الوكالة انه اذا التزمت دول أوبك وخارج أوبك بالاتفاق الذي مُدد في تشرين الثاني/نوفمبر، "فالأرجح أن يحقق السوق التوازن على مدار السنة".

وأضافت ان الالتزام بخفض الانتاج مفيد بالنسبة للمنتجين طالما أنهم "حققوا مكاسب أعلى في 2017 مقابل انتاج أقل".

وحققت السعودية بين منتجي أوبك أعلى المكاسب عبر جني قرابة 100 مليون دولار يومياً من العائدات الإضافية، أما فنزويلا الغارقة في الأزمات، فانحصرت مكاسبها الإضافية بتسعة ملايين دولار.

وفي الإجمال، جنى منتجو أوبك 362 مليون دولار إضافية يوميا.

وكان روسيا الرابح الأكبر من هذا الاتفاق بجنيها 117 مليون دولار يومياً، وفق حسابات الوكالة الدولية للطاقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوكالة الدولية للطاقة تتوقع تجاوز الولايات المتحدة السعودية في انتاج النفط الوكالة الدولية للطاقة تتوقع تجاوز الولايات المتحدة السعودية في انتاج النفط



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab