فيينا - كونا
اعرب الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) الدكتور عبدالله البدري عن ارتياحه لمستويات الاسعار والانتاج الحالية واعتبرها معقولة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وقال البدري في مقابلة خص بها وكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش تقديمه الكتاب الاحصائي السنوي للمنظمة لعام 2013 ان الكتاب الاحصائي السنوي الذي وزعته المنظمة يوم أمس يمثل نظرة مستقبلية لقطاع الطاقة.
واضاف ان هذا الكتاب يتناول امدادات النفط ومستويات العرض والطلب وعلاقة ذلك بالاستثمارات في الصناعة النفطية حيث يتضمن تصورات المنظمة لما ستشهده الصناعة النفطية العالمية في المرحلة المقبلة وحتى حلول عام 2030.
واشار الى ان التقرير يغطي كافة الانشطة والمنجزات المتصلة بالسوق النفطية العالمية وتطوراتها من مختلف النواحي التقنية والانتاجية والتكرير والنقل والتسويق.
وحول اهمية التقرير الاحصائي السنوي للمنظمة قال البدري ان التقرير يقدم احصائيات بالغة الاهمية تتسم بمنتهى الوضوح والشفافية لأنها تعتمد على ارقام وبيانات مستمدة من مصادر موثوقة في وزارات النفط والطاقة في الدول الاعضاء ومراكز الأبحاث والدارسات الاستراتيجية وشركات النفط العاملة التابعة للقطاعين العام والخاص في الدول الاعضاء في المنظمة.
وفيما يتعلق بمستويات الاسعار والانتاج الحالية اعرب الامين العام لاوبك عن ارتياحه لهذه المستويات واعتبرها معقولة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء مفيدا بأنها استقرت خلال الاسابيع الاخيرة عند مستوى يتراوح بين 103 و107 دولارات للبرميل تقريبا.
وتناول البدري في لقائه مع (كونا) اجتماع اوبك الوزاري المقرر عقده بفيينا في الرابع من ديسمبر المقبل وقال انه يندرج ضمن اجتماعات المنظمة الدورية وسيناقش مستويات الاسعار والانتاج وتحديد سقف الانتاج للربع الاول من عام 2014.
واشار الى ان وزراء نفط المنظمة سيناقشون تقارير سكرتارية اوبك حول تطورات السوق وسيتخذون القرار المناسب بشأنها.
وذكر ان موضوع اختيار امين عام جديد للمنظمة سيطرح مجددا على الاجتماع الوزاري المقبل لكنه اوضح ان الامر متروك لوزراء النفط لاتخاذ قرار بشأنه حيث تجنب الخوض في التفاصيل امام عدم اتفاق الدول الاعضاء على مرشح واحد يحظى بالتوافق.
واعلن ان اجتماعا من هذا النوع سيعقد في فيينا الاثنين المقبل لمواصلة التنسيق والحوار بين المنتجين وبما يضمن توفير الامدادات الكافية واستقرار السوق العالمية للنفط.
واوضح أن هناك حوارا مع دول ومنظمات اخرى لها علاقة بشؤون النفط والطاقة مثل روسيا ومنظمة الطاقة العالمية في باريس والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا وجهات اخرى معنية بقضايا الطاقة.
وردا على سؤال حول بعض الاتهامات لأوبك بالتسبب في تلوث البيئة قال الامين العام للمنظمة ان اوبك ليست مسؤولة عن هذا التلوث باعتبارها منظمة حديثة العهد ودعا الى القاء اللائمة على الدول الصناعية باعتبارها اول من استخدم الفحم قبل 200 عام.
أرسل تعليقك