فيينا ـ قنا
يناقش وزراء النفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك غدا الأربعاء السياسات النفطية للعام المقبل، إضافة إلى انتخاب أمين عام جديد للمنظمة خلفا للأمين العام الحالي الدكتور عبدالله البدري.
وتبحث "أوبك" خلال الاجتماع الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا ورقة أعدتها الأمانة العامة للمنظمة حول توقعات العرض والطلب على النفط خلال الربع الأول من العام 2014 ومدى التزام الدول الأعضاء بنظام الحصص الانتاجية المتفق عليها والآفاق المستقبلية للسوق النفطية العالمية.
ويسلم رئيس الدورة الحالية للمنظمة سعادة السيد مصطفى الشمالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط الكويتي رئاسة المنظمة للعام 2014 إلى وزير النفط الليبي.
وواجهت "أوبك" خلال العام الجاري العديد من التوترات التي ساهمت في إيجاد مخاوف لدى المستهلكين من مسألة انقطاع الإمدادات النفطية وأثرت بشكل كبير على الأسعار، إلا أن المنظمة تمكنت من تجاوز هذه التحديات والمحافظة على استقرار السوق عبر الإعلان المتكرر بأن دول المنظمة قادرة على التدخل لضخ الإمدادات الكافية في السوق طالما دعت الحاجة لذلك.
ويرى محللون ومراقبون للشأن النفطي أن السوق النفطية تمر حاليا بوضع متوازن من حيث الطلب على النفط الخام والإمدادات النفطية إذ يبلغ مستوى إنتاج "أوبك" في الوقت الراهن 30 مليون برميل في اليوم وهو نفس المستوى المطلوب وفقا معادلة العرض والطلب.
ويرى العديد من المسؤولين في "أوبك" بينهم الأمين العام للمنظمة الدكتور عبدالله البدري مستويات الأسعار الحالية التي تتركز بين 100 و 110 دولارات بأنها عادلة وتخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
ويؤكد متعاملون في سوق النفط أن تذبذب الأسعار صعودا وهبوطا ليس مرجعه عوامل العرض والطلب بل يتعلق بالعوامل الجيوسياسية والنفسية وبعض التوترات السياسية التي تمر بها الدول المنتجة الرئيسية سواء داخل " أوبك " أو من خارجها وهو ما دعا المراقبين إلى توقع إبقاء المنظمة على سقف الإنتاج دول تعديل.
وتفيد التقارير الدورية للمنظمة ووكالة الطاقة الدولية بأن مستويات المخزون في وضع جيد يفوق المستويات التاريخية نظرا لتباطؤ النمو في الطلب خصوصا في الدول الصناعية.
أرسل تعليقك