قازاخستان ـ أ ش أ
قررت قازاخستان مقاضاة شركات النفط الأجنبية التي تعمل على تطوير حقل كاشاجان النفطي الضخم في بحر قزوين وهي خطوة مماثلة للإجراءات التي أكسبتها السيطرة على حصص كبيرة في مشروعين من ثلاث مشروعات للطاقة على أراضيها.
وثار غضب الحكومة بسبب التأخيرات المتكررة في المشروع الذي بدأ قبل 13 عامًا ويهدف لضخ كميات تعادل إنتاج أنغولا - البلد العضو في منظمة أوبك - من احتياطيات نفطية تقارب احتياطيات البرازيل.
وقد ينتهي الأمر إلى سيطرة قازاخستان على حصة أكبر في كاشاجان - الذي يتولى تطويره كونسورتيوم يتألف من إكسون ورويال داتش شل وتوتال وإيني وشركة النفط الحكومية كازمونايجاس - أو تقرر الدولة عدم تعويض تلك الشركات الأجنبية عن جزء كبير من استثماراتها في المشروع التي تبلغ 50 مليار دولار.
وتنص عقود المشروع على الخيار الأخير.
وبدأ الإنتاج في حقل كاشاجان - أكبر اكتشاف نفطي بالعالم في 35 عاما - في أيلول الماضي لكنه توقف بعد عدة أسابيع بعد اكتشاف تسرب للغاز في خطوط الأنابيب.
وقالت وزارة حماية البيئة في بيان الجمعة إنه تم بعد ذلك حرق الغاز في منشآت المعالجة في كاشاجان وهو ما أدى إلى تلوث البيئة.
وذكرت الوزارة أن الفحوص أثبتت أن كمية الغاز التي تم حرقها في أيلول وتشرين الأول بلغت 2.8 مليون متر مكعب وهو ما يتجاوز الحدود القانونية. وأضافت أن سلطات إقليم أتيراو في غرب البلاد حيث يقع حقل كاشاجان رفعت دعوى ضد الكونسورتيوم للمطالبة بتعويض يعادل 737 مليون دولار.
وقبل توقف إنتاج كاشاجان بسبب تسرب الغاز كان الكونسورتيوم قد فشل في بدء الإنتاج التجاري من الحقل في الأول من أكتوبر تشرين الأول وهو الموعد المنصوص عليه في العقد.
وقال رئيس شركة كازمونايجاس هذا الأسبوع إن ذلك يعني أن الدولة لن تدفع لأعضاء الكونسورتيوم التكاليف التي تحملوها من ذلك التاريخ حتى بداية الإنتاج التجاري.
أرسل تعليقك